٣٠ يوم حياة (مكتملة)

الفصل الخامس عشر ( احداث اليوم الرابع و العشرون)

اليوم الواحد و العشرون 24/7/2020

و تاني يوم الصبح جات سمر و مريم .
و سمر كانت منهارة و حالتها صعبة جدا و مريم بتحاول تهديها.
و كلنا كنا متجمعين بس مش علشان نعمل حاجه ، لان مبقاش في حاجه تتعمل حتي مش عارفين نعمل محضر مهو معداش ٢٤ ساعة.
والدة كريم من كتر قلقها عليه وقعت و اخدوها علي  المستشفي .
و فضلت انا و نور و سمر و مريم مستنين اي جديد.

مريم لسمر : يا حبيبتي اهدي شويه ان شاء الله هيرجع خير اهدي انتي بس كده هيجرالك حاجه.

سمر (ببكاء شديد): انا حاسه كريم جراله حاجه ، انا قلبي مش مطمن ده عمرو ما عملها.

مريم (بدموع): بعد الشر متقوليش كده ان شاء الله ربنا هيطمنا عليه.

و في اثناء ما احنا قاعدين بتيجي رساله من رقم غريب علي موبايل سمر ، فيها صورة كريم و هو مربوط علي كرسي في مكان شبه الدكان او الورشة القديمة و كان باين عليه اثر الضرب ، و مكتوب تحتها "الموبايل يرجع".

ساعتها فهمنا كلنا ايه الي حصل و كريم راح فين من امبارح، دكتور باسم خطف كريم .

سمر انهارت اكتر لما شافت الصورة و قالت

سمر (بصراخ): بلغ البوليس يا سيف بلغ البوليس.

انا : اهدي بس يا سمر عايزانا نبلغ البوليس نقولوا ايه سرقنا واحد فرجع ينتقم مننا ، و حتي لو بلغنا ايش ضمنك انه ميعملش فيه حاجه!

نور : طيب و بعدين يا صاحبي هنفضل قاعدين حاطين ايدينا علي خدنا و الراجل بيروح مننا.

سيف : لا انا هروحلو و هرجعلو الموبا...

( و هنا افتركت اني رميت الموبايل من الشباك في نفق المترو )

مريم : مالك يا سيف سكت ليه فين الموبايل علشان نرجعهولو و نخلص.

انا : الموبايل مش معايا.

مريم: يعني ايه مش معاك ، امال مع مين؟

انا (بخيبة امل) : اضطريت ارميه من شباك المترو لما الظابط قرب علينا .

سمر (بتبكي) : يعني ايه خلاص كده كريم راااح وانا السبب انا السبب.

انا : انا هرحلوا .

نور: استنا بس هتروحلو ازاي و انت مش معاك الموبايل هتقولو ايه ؟

انا: هقولو الي حصل، هقولو ان الموبايل وقع مننا و انه مش معانا.

مريم: يا سلام و هو مفروض يصدق الهبل ده؟

انا: مقداميش حل تاني يا مريم، كريم صاحبي.

مريم (بخوف وعيون دامعة) : بس انت لو رحت ممكن مترجعش.

انا (مبتسم) : خليها علي الله ، علي فكرة موضوع الأستقالة كان بسبب موقف ميفرقش عن ده كتير ، لو لينا نصيب هحكيهولك ، يالا يا نور تعالي معايا.