اليوم السابع عشر 17/7/2020
ماما : كتر خيرك يا بنتي انك تعبتي نفسك و جيتي.
مريم : لا يا تانت مفيش تعب، هو سيف ماله؟
ماما : والله يا بنتي ما انا عارفه .. ع حاله ده بقاله كتير، كل ما اسأله في ايه، يقولي كويس مفيش حاجه، حتي الشغل مبيروحش، انا قلقانه اوي.
مريم : متقلقيش ان شاء الله مفيش حاجه، ممكن تقوليله اني عايزه اشوفه.
ماما: حاضر يا بنتي.
ماما (بتخبط ع باب اوضتي) : سيف استاذه مريم بتسأل عليك.
اول ما امي قالت مريم.. قلبي اتخطف جدا و بدات دقاته تبقي اسرع
انا (بتوتر و بحاول اغير هدومي بسرعة ): قوليها خارج اهو.و للحظة نسيت كل حاجه وحشه حصلت، و كنت فرحان جدا لأنها ببساطة كانت وحشاني.
انا: مريم ازيك، تشربي ايه؟ شاي مش كده؟
مريم : انا كويسة، بس انت الي شكلك مش كويس و مختفي بقالك اسبوع .
انا: لا خالص انا كويس اهو
مريم : سيف انت مخبي حاجه ؟
انا : لا خالص هيكون في ايه يعني!
مريم: معرفش، انت قولي .سكت مش عارف اقول ايه ، و بعد دقيقه من السكوت مريم بتطلع من شطنتها صوره من استقالتي و بتقول
مريم: ممكن تقولي ايه ده ؟انا ( متفاجئ و ببص علي المطبخ اطمن ان امي مش جايه): اه اه كنت هقلك اكيد بس مجاتش فرصه
(مريم ساكته و بتبصلي و عنيها بتقول انها مش مصدقاني ولا مصدقه الي بيحصل نفسه)
انا بكمل بصوت واطي: مريم افهميني انا لقيت فرصه شغل احسن برا مصر و دي فرصه اي حد مكاني بيحلم بيها.
مريم : يا سلام، مهو لو كل واحد ساب حلمه و جري ورا حلم السفر محدش كان هيحقق حاجه( سكت و معرفتش اقول ايه و انا شايف الدموع في عنيها و نظرتها ليا كلها خيبة امل )
مريم : و السفر ده هيبقي امتي بقي ؟
انا: يعني ممكن خلال شهر
ماما( بتدخل مقاطعه ) : هو مين ده الي مسافر بعد شهر يا ولاد ؟انا : اه ده انا يا ماما ممكن اسافر بعد شهر، يومين كده مؤتمر تبع الكلية عندي.
(مريم بتبصلي و مستغربه)
ماما بتكمل : ربنا يوفقك يا بني، (ماما بتبص لمريم و تقولها) تعرفي يا مريم سيف من اول ما دخل الكلية و هو بيحلم يبقي معيد فيها و ديما كان يقولي يوم ما ابقي معيد يا ماما هيبقي اسعد يوم في عمري.
مريم مرتبكه: اكيد يا تانت سيف جدع و يستاهل كل خير .( ماما بتسيب الشاي و بتخرج )
مريم: انت مقولتهاش ؟
انا: لا طبعا مقولتش حاجه ، هقولها ايه و ازاي مينفعش طبعا.
مريم: و ياتري دي الحاجه الوحيده الي مخبيها عليها ؟
انا: الحاجه الوحيده!! ، انتي تقصدي ايه؟
مريم: بص يا سيف ايا يكن الحاجه الي خلتك تسيب الكلية و تختفي المده دي و تبقي حالتك كده اكيد حاجه كبيرة، الحاجه دي نقدر نواجها مع بعض و نلاقي حل بس تقرر انك تواجه و تبطل تهرب.(بحاول ارد بسرعة لاني متوتر من كلامها)
مريم (مقاطعة): سيف انا همشي و لما تنوي تتكلم بصراحة ابقي كلمني.
انا: مريم انا صريح معاك...
مريم: كفايه يا سيف انا ماشيه سلام.مرت ساعات من بعد كلامي معاها و انا مش قادر ابطل تفكير في الي قالته يا تري كان قصدها ايه لما قالت دي الحاجه الوحيدة الي مخبيها؟ وهل صدقت الي قلته بخصوص السفر ولا حست انها كذبه؟ طيب هو انا ليه مروحش و احكيلها بصراحة و اشاركها مشاكلي؟ ايه بخبي عليها اني بحبها ؟ ليه ديما كل ما قلبي يقولي قولها بحبك مبعرفش؟ ولو قولتلها مش يمكن تكون مبتحبنيش؟ ولو بتحبني و عرفت ان ايامي الجايه معدودة هيبقي ايه رد فعلها؟
اساله كتير مش لاقيلها اجابة بس بعد تفكير طويل قررت اني اواجه و مفيش هروب تاني ، و اني اموت و انا بحاول احسن ما اموت و انا مستسلم و حتي لو كان فاضلي يوم واحد بس.
و ده الي خلاني اقوم و افكر ازاي اجيب حقي من بلال ، و لان اخد الحق حرفة كان لازم افكر ، جايز بلال عنده سطلة و نفوذ بس انا كمان ليا طريقتي ، و هنا نرجع ليوم القسم الي بلال ميعرفهوش اني سجلت مكالماتنا مع بعض و تحديدا وهو بيقول "المطلوب ان واحد من الخمسة دول يعتذر عن التعيين و اجي انا مكانه ، ( بلال بيضحك ) بسيطة مش كده ؟"
و علشان يبقى القضية في حبكه و ميقولش ده متفبرك كان لازم اوصل للنص التاني من الحكاية، النص بتاع بلال و علشان كده اني قررت اخترق موبايل بلال على أمل اني الاقي على موبايله الي بدور عليه و هنا تيجي اهم مرحلة "دراسة الهدف " بيسموها كمان الهندسة الأجتماعية بيبقي هدفي فيها اني اجمع اكبر قدر من المعلومات عن الضحية و المعلومات دي الي بنستخدمها بعدين علشان اقدر اخترق أجهزته او حساباته.
و بعد دراسة طويلة و كتابة الملاحظات اكتشفت ان بلال زملكاوي متعصب جدا و دي كانت طرف خيط كويس ممكن العب عليه، و فعلا بدات الشغل في ساعتها بأني عملت صفحة و عملتلها فيها اعلان مدفوع عن خبر مزيف عن الزمالك و بسبب خصائص الأستهداف الموجودة في اعلانات الفيس بوك قدرت احدد شويه حاجات هيخلوا الخبر يوصله اسرع، و بمجرد ما فضوله ياخده و يخليه يدوس على اللينك الموجود في الأعلان، هكون انا معايا تيكت دخول لكل البيانات على موبايله.و طبعا لأن الحماية المهمة كل الحسابات الي اتعمل بيها الأعلان سواء Email او Visa كلها بأسامي مستعارة، و بكده اكون رميت السنارة و كل الي باقيلي اني اصبر لحد ما تيجي السمكة للطعم ..
يتبع..
أنت تقرأ
٣٠ يوم حياة (مكتملة)
Aventuraرواية باللهجة العاميه المصرية تدور أحداثها حول مهندس محترف في الهاكر و نظم الحماية و يكتشف انه مريض و باقي في حياته ٣٠ يوم فقط (مكتملة)