كانت تتقافز حول نفسها في حلقات دوامية في دائرة الرقص المجنونة ، كان مظهرها مثيرا و رشاقة جسدها لافتة و كانت تراقب فريستها بطرف عينها , وفجأة التفت و لاحظ وجودها و اخذ يتطلع بها و هو مأخوذ بجمالها...ابتسمت بلؤم .. كان ذلك الرجل يمثل لها صورة أسد يكمن في العشب الطويل ينتظر فريسته و المسكين لا يدري انه هو نفسه الفريسة .
بعدما تمكنت من إثارة أنتباهه.. عادت الى طاولتها و جلست تنتظره قدومه اليها .
و هي تنتظر بصبر ، سرحت من دون ان تدري في حياتها المبعثرة و شخصياتها المتعددة ... و أيقظها من خيالتها التي سافرت بعيداً .. صوت ذلك الوسيم يقول :
"لم اقابل يوما امرأة جميلة و مثيرة الى هذه الدرجة و مع ذلك تجلس وحدها " .
أجفلت الفتاة ونظرت إليه و ابتسمت بخفة وهي تقول :
" آسفة ولكني افضل البقاء وحدي ..و اشكرك على كلماتك الجميلة " .اندفع يجلس من دون ان تأذن له ثم قال وهو يشير إلى حلبة الرقص :
"هناك ما لا يقل عن دستة من الشبان في حلبة الرقص يتطلعون بك باعين حالمة و ينتظرون نظرة منك " .
وتنهدت وهي تزيح خصلة من شعرها الأحمر عن وجهها و قالت :
"و انت واحد منهم اليس كذلك ؟؟؟ طبعا هناك لا يقل عن دستة ونصف ممن يقمن بدور الجليسة و الونيسة الليلة معك ... ولكنني لا اظن انني منهن ".
ابتسم :
" قد أكون واحدا منهم و لكنني أيضا استطيع حراستك و الاعتناء بك .. و قد تعجبك رفقتي أيضا... لست برجل بشع كما ترين " .قطبت جبينها و لوت فمها باستهزاء ثم قالت:
" و المقابل؟؟؟ " .اشرقت ابتسامته :
" فقط رفقتك " .
مد يده إليها يدعوها للرقص و وافقت ... وبينما كان يقودها إلى دائرة الرقص سألها:
" جمالك جعلني انسى تماما ان أسألك عن اسمك .. بالمناسبة ادعى جوناثان كويري...و انت ؟؟؟" .ابتسمت له و مررت يدها على وجهه و قالت :
" انيا ... اسمي انيا " .ابتسم هو الاخر لها وهو يزلق ذراعه حولها .. لتتمايل مع أنغام الموسيقى ... و لفت ذراعيها حوله ليلاحظ اقترابها منه و شعرت بسعادته و كأنه حقق انتصارا و التصق بها اكثر ...
و بعد حين هزت رأسها وقالت :
" متأسفة عزيزي و لكنني اريد استخدام الحمام ان سمحت " .تراجع وقال لها باسما :
" امل انك لن تهربي مني ، لانه قد فات أوان التراجع " .
ردت مبتسمة:
" لا تكن سخيفاً يا جوني ،لأنني من سيقال عنها مجنونة لو تخليت عنك في هذا الوقت بالذات".
ضحكا معا وهو يرافقها الى الحمام ثم قال لها مداعبا:
" سانتظرك على أحر من الجمر... لا تتأخري " .
أنت تقرأ
امرأة بلا هوية .
Romanceسامنثا فتاة المهمات الصعبة... يتم الاستعانة بها كي تنفذ مهمات خاصة .. يوما تدعي انها ابنة المريض الذي يحتضر و في اليوم التالي تكون خطيبة لرجل يريد ارضاء والديه و باليوم الذي يليه زوجة يخونها زوجها و التي تفتعل فضيحة و تشهر به .. هي تقبض أجرها و تختف...