الفصل ١٤

1.7K 87 51
                                    

فتحت عينيها ببطء شديد و هي تشعر بألم حاد في راسها .. لتجد نفسها لا تزال في السيارة و لكنها وحدها  و السيارة لا تتحرك ... تعدلت في جلستها بسرعة و اخذت تتفحص المكان حيث تتواجد .. انها في مكان معزول و لا اثر لمخلوق... و لا حتى لخاطفيها.

لاحظت وجود اصفاد حديدية بيدها و قد كبلت بباب السيارة ... حاولت فتحها غير انه كان يصعب فتحها..

اقتربت من الباب تحاول فتحه كي تستطيع الخروج و بعد محاولات مستميتة .. انهارت و هي منهكة و لا تدري أين جاءت بها الاقدار هاته المرة .

سمعت حركة بالخارج و صوت أحدهم مقتربا... حبست أنفاسها مترقبة ..

وفتح الباب و تذمر عندما رآها قد استعادت الوعي بسرعه :
" الفونسو .. كيف استعادت الفتاة وعيها بسرعه و قد استنشقت المخدر ؟؟؟ الم تقل انه قوي كفاية" .

المدعو الفونسو اقترب هو الاخر و بدت عليه ملامح الدهشة :
" كيف ذلك ؟؟؟ كيف تمكنت من استعادة الوعي بسهوله ؟؟؟ هل خدعني المروج و أعطاني مادة مخدرة غير قوية ام ماذا ؟؟؟" .

قبل أن يجيب أحدهم،  سارعت سامنثا تقول :
" كلا ، بل أنني متمرسة في هاته الأمور.. لم يخدعك مروج المخدرات بل أنني قطعت انفاسي وقتها و قد استنشقت القليل و الذي بسببه أغمي علي لوقت مؤقت... لا تظلم المسكين " . 

تطلع الرجلان كل منهما بالاخر ثم تحول عند ذلك رالف , ينظر اليها مباشرة لتشعر سامنثا بشيء من التوتر , في نظرته تلك, لم تشعر به من قبل .

رالف :
" هل تجدين الأمر مسليا؟؟؟" .

سارعت ترد :
" كلا... بالتاكيد لا .. كيف يكون و انا محتجزة داخل سيارة غير مكيفة وسط مكان معزول و بين أشخاص يبغون لي الاذى ... بالتاكيد الأمر غير مسل " .

رالف اقترب منها و قال بصوت خشن حاد:
" كان من المفترض أن نكون الان بالطريق نحو منزلي حيث أعددت لك جدول ما كان ليسعدك ابدا ...غير انك محظوظة... ربما لبعض الوقت .. كوننا يجي ان نتمهل كي لا يعثر علينا اصحابك الذين كنتي برفقتهم و لحقوا بنا ... كل ما يحدث بسبب جشعك و خيانتك .. هل ظننت أنك نجوت من العقاب ام ماذا ؟؟؟ " .

سامنثا رفعت عينيها للسماء تمنع نفسها من الصراخ بوجهه:
"اصحابي؟؟؟؟ ( ثم تذكرت مافريك و السائق و تعجبت بينها و بين نفسها انهم لحقوا بها ) .

اكملت تقول:
"جشعي؟؟؟ حقا رالف ؟؟؟ الم انفذ اتفاقنا و ساعدتك على كسب تلك الصفقة المهمة و على هزيمة غريمك ؟؟ لماذا تتذمر الان ؟؟ ثم كيف عترث علي ؟؟ " .

أجاب و الابتسامة الخبيثة ارتسمت على محياه:
" بالصدفة عزيزتي ... و ذلك عندما تعرف عليك ألفونسو بالمستشفى ذاك و سارع باخباري ... و تمكنا من اللحاق بك .. " .

سامنثا لوت فمها باستهزاء:
" و لم تقول انك جهزت لي جدول ما كان ليسعدني و انت لتوك قد عترث علي ؟؟؟ إنك تحب المبالغة رالف تماما كما اعتدت دوما... لا افهم حقا لما كل هذا الغضب و هاته الدراما المملة .. اختطاف و احتجاز .. بالله عليك الست كبيرا في السن لكل هاته الالاعيب الصبيانية.. لطالما ظننت أنني ان اختطفت فإن الخاطف سوف يكون رجلا وسيما و ذو بنية جسدية رياضية .. تبا لحظي اللعين حتى في الاختطاف لست بمحظوظة " .

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن