عندما سأل الكاهن أن كان يوجد من يعترض على هذا الزواج، تأملت الحضور من حولها و هي تنتظر ان يتقدم أحدهم و يعارض هاته الزيجة ... ساد الصمت و حركت رأسها لترى الحضور ، أناس كثر لا تعرفهم و من بينهم ذلك الرجل ... مافريك و بجانبه فتاة شابه تشبهه إلى حد كبير و فطنت سامنثا أنها اخته ...
الكاهن :بما أن هذا الزواج مبارك و لااعتراض عليه دعونا نكمل اذن ....
قاطعه صوت من بين الحضور :
" انا اعترض ... اعترض على هذا الزواج " .سمع صوت الحضور و هم يتهامسون بينهم و لم تحتج ان ترفع رأسها كي تتطلع بمن هو صاحب الصوت لانها عرفته ... فقد تحدث اليها قبل بدأ مراسيم الزواج.
انه مافريك لا غيره .. شعرت بيد اندريس تشتد عليها كما لو أنه يطلب منها ان تسانده و تتحمل... ابتسمت له بود و رفعت رأسها تتطلع بالقادم نحوها ...الكاهن :
" تقدم ايها الشاب و أخبرنا من تكون و ما اعتراضك ؟؟؟" .بالفعل تقدم نحوهما و كل خطوة كان يخطوها ،كانت الثقة بالنفس و العنفوان عنوانها .. انه يتمتع برجولة طاغية ... له هيبة مخيفة و مثيرة... نظراته اليها .. طريقة تطلعه بها ، عيناه اللتان تسبران اعماقها و تحاولان معرفة ما تخبىء من أسرار... كل هذا و ذاك جعل منه رجلا مخيفا في نظرها و يجب أن تتخذ الحذر منه .
عرف عن نفسه بصوت عالي :
" انا اكون ابن هذا الرجل ... ابنه البكر ..مافريك دايفيد هاندمسن.
و من حقي ان اخاف على مصير ابي ... خصوصا انه قد وقع للاسف بين يدي فتاة استغلالية و صائدة للثروات... غايتها الوحيدة هي الحصول على أموال و أملاك والدي ... " .اندريس تقدم نحو ابنه و صاح به :
" ما هذا الهراء الذي تتفوه به مافريك ؟؟؟ هل جننت ؟؟؟ أنت لا تعرف عن ما تتحدث " .ليصيح هو الاخر :
" بل اعرف جيدا ... لقد بحتث في أمرها و اكتشفت امورا قد تصيبك بالصدمة لو عرفتها ... هاته الفتاة هي جشعة و لعينة ... لا تهتم لأمرك... تجري خلف المال غير مهتمة بمصدره... و الا لماذا تتزوج فتاة جميلة و شابة مثلها من رجل عجوز في عمر والدها ؟؟؟ فكر .. استخدم عقلك يا رجل و لا تدع شهوتك تطغى عليك " .صاح به بغضب :
" اخرس ، اخرس ...و هيا انصرف من هنا ، لا أريد رؤيتك " .تدخلت سامتثا و امسكت يد اندريس بقلق و بدأت بتمثيل دورها كما يجب :
" حبيبي ، أهدأ... لا تتعب نفسك و لا تتعصب ، هذا غير مفيد لصحتك ... دعه يفكر بي كما يشاء.. هذا لا يهم .. المهم عندي هو انت.. انه لا يزال شابا و لا يعي لما يقوله ... اعتبره طيش شباب و انجراف وراء مشاعره ... بالتاكيد لن يرغب برؤية والده مع امرأة غير امه و هذا شيء اتفهمه " .تقدم مافريك نحوها بغضب جامح و امسك بها بقسوة يهزها بعنف:
" اخرسي ايتها الحقيرة و لا تذكري اسم امي أبدا... انها اشرف من ان تنطقي اسمها على لسانك القذر هذا .. هل فهمت ؟؟؟" .
أنت تقرأ
امرأة بلا هوية .
Romanceسامنثا فتاة المهمات الصعبة... يتم الاستعانة بها كي تنفذ مهمات خاصة .. يوما تدعي انها ابنة المريض الذي يحتضر و في اليوم التالي تكون خطيبة لرجل يريد ارضاء والديه و باليوم الذي يليه زوجة يخونها زوجها و التي تفتعل فضيحة و تشهر به .. هي تقبض أجرها و تختف...