الفصل ٢٧

1.4K 72 29
                                    

مافريك :
" مالذي تفعلينه هنا ؟؟ اقصد مالذي جاء بك إلى البلد و الى هذا المستشفى؟؟ و معه؟؟؟' .

تأملت سامنثا والدته السيدة ماتيلدي و لم تستطع ان تخفي إعجابها بها .. المرأة جميلة و تبدو من طبقة راقية رغم ان بعينيها حزنا لا يخفى على من يتطلع بهما .. الا ان جمالها لافت .

ابتسمت له ابتسامة باهته و اقتربت منه لتمرر يدها على وجهه :
" اتصلت بنا صديقتها كي تخبرنا بما حدث لها .. ثم الا يحق لي أن أزور أولادي؟؟؟ اشتقت إليكم جميعا " .

اطلق مافريك ضحكة قصيرة مرة :
" و منذ متى ذلك ؟؟؟ أنت لم تكوني حنونة علينا و نحن بقربك .. فلماذا التغيير الآن؟؟؟" .

اندريس تدخل:
" مافريك ، تحدث الى والدتك باحترام " .

مافريك :
" إنني لم اقلل من احترامها،  كل ما قلته هو حقيقة مرة .. و هي تعرف ذلك جيدا " .

ماتيلدي تطلعت باندريس مشيرة له ان لا يتدخل كي لا يزيد الأمر سوءا و تقدمت بعدها نحو سامنثا... وقفت تتاملها هي الاخرى بصمت لبرهه ثم قالت :
" تشبهين والدتك كثيرا .. لطالما كانت جميلة... " .

هزت سامنثا رأسها :
" شكرا لك سيدتي... " .

لاحظت يد سامنثا و تنهدت بحسرة:
" مالذي فعلته بالطفلة مافريك؟؟؟" .

مافريك ابتسم بسخرية:
" طفلة ؟؟؟ أنت لا تعرفين عن من تتحدثين " .

ماتيلدي نظرت اليه بغضب .. لكن سامنثا سارعت تقول :
" ليس ذنبه .. بل انا من فعلت ذلك بنفسي ..." .

اندريس سأل:
" لكن لماذاا؟؟ " .

سامنثا :
" لأنني قلقت على ابي بعدما اخبرني مافريك انه بالمستشفى.. رغم أنه حاول أن يطمئنني على حالته الصحية و لكنني رفضت تصديقه .. ظننت إنني خسرته للأبد و جن جنوني و لم اشعر بنفسي الا و مافريك ممسكا بي يحاول أن يسعفني بعدما قطعت شرايين يدي " .

كان مافريك يحدق بها بتعجب و علامة استفهام على وجهه .. لماذا تدافع عنه ؟؟

اندريس:
" و لكنه هو من اوصلك لهذا الحد .. هو من دفعك لفعل هذا .. انه يحتجزك رغما عنك .. أنني حقا اشعر بالعار بسببه .. " .

ماتيلدي سألت باهتمام:
" لماذا تفعل كل هذا مافريك ؟؟ لماذا لا تدعها و شأنها؟؟؟ الا ترى انها تعيسة ؟؟ ان الحزن يلف ملامح وجهها " .

مافريك ابتسم بسخرية:
" واو .. امضيت فقط بضع لحظات معها و لاحظت الحزن عليها.. بينما أولادك الثلاث امضوا سنوات قربك و لم تهتمي لملاحظة اي شيء على اي احد منهم .. " .

صاح به اندريس:
" مافريك.. اخرس " .

ماتيلدي امسكت بذراع اندريس:
" دعه .. دعه يقول ما لديه .. انه محق في كل كلمة يقولها .. لم أكن أما جيدا و انا اعترف بهذا .. و أعلم ان اعتذاري لن يمحي أخطاء الماضي و لكنني اتمنى ان أتمكن من إصلاح العلاقة فيما بيننا " .

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن