مافريك :
" مالذي تفعلينه هنا ؟؟ اقصد مالذي جاء بك إلى البلد و الى هذا المستشفى؟؟ و معه؟؟؟' .تأملت سامنثا والدته السيدة ماتيلدي و لم تستطع ان تخفي إعجابها بها .. المرأة جميلة و تبدو من طبقة راقية رغم ان بعينيها حزنا لا يخفى على من يتطلع بهما .. الا ان جمالها لافت .
ابتسمت له ابتسامة باهته و اقتربت منه لتمرر يدها على وجهه :
" اتصلت بنا صديقتها كي تخبرنا بما حدث لها .. ثم الا يحق لي أن أزور أولادي؟؟؟ اشتقت إليكم جميعا " .اطلق مافريك ضحكة قصيرة مرة :
" و منذ متى ذلك ؟؟؟ أنت لم تكوني حنونة علينا و نحن بقربك .. فلماذا التغيير الآن؟؟؟" .اندريس تدخل:
" مافريك ، تحدث الى والدتك باحترام " .مافريك :
" إنني لم اقلل من احترامها، كل ما قلته هو حقيقة مرة .. و هي تعرف ذلك جيدا " .ماتيلدي تطلعت باندريس مشيرة له ان لا يتدخل كي لا يزيد الأمر سوءا و تقدمت بعدها نحو سامنثا... وقفت تتاملها هي الاخرى بصمت لبرهه ثم قالت :
" تشبهين والدتك كثيرا .. لطالما كانت جميلة... " .هزت سامنثا رأسها :
" شكرا لك سيدتي... " .لاحظت يد سامنثا و تنهدت بحسرة:
" مالذي فعلته بالطفلة مافريك؟؟؟" .مافريك ابتسم بسخرية:
" طفلة ؟؟؟ أنت لا تعرفين عن من تتحدثين " .ماتيلدي نظرت اليه بغضب .. لكن سامنثا سارعت تقول :
" ليس ذنبه .. بل انا من فعلت ذلك بنفسي ..." .اندريس سأل:
" لكن لماذاا؟؟ " .سامنثا :
" لأنني قلقت على ابي بعدما اخبرني مافريك انه بالمستشفى.. رغم أنه حاول أن يطمئنني على حالته الصحية و لكنني رفضت تصديقه .. ظننت إنني خسرته للأبد و جن جنوني و لم اشعر بنفسي الا و مافريك ممسكا بي يحاول أن يسعفني بعدما قطعت شرايين يدي " .كان مافريك يحدق بها بتعجب و علامة استفهام على وجهه .. لماذا تدافع عنه ؟؟
اندريس:
" و لكنه هو من اوصلك لهذا الحد .. هو من دفعك لفعل هذا .. انه يحتجزك رغما عنك .. أنني حقا اشعر بالعار بسببه .. " .ماتيلدي سألت باهتمام:
" لماذا تفعل كل هذا مافريك ؟؟ لماذا لا تدعها و شأنها؟؟؟ الا ترى انها تعيسة ؟؟ ان الحزن يلف ملامح وجهها " .مافريك ابتسم بسخرية:
" واو .. امضيت فقط بضع لحظات معها و لاحظت الحزن عليها.. بينما أولادك الثلاث امضوا سنوات قربك و لم تهتمي لملاحظة اي شيء على اي احد منهم .. " .صاح به اندريس:
" مافريك.. اخرس " .ماتيلدي امسكت بذراع اندريس:
" دعه .. دعه يقول ما لديه .. انه محق في كل كلمة يقولها .. لم أكن أما جيدا و انا اعترف بهذا .. و أعلم ان اعتذاري لن يمحي أخطاء الماضي و لكنني اتمنى ان أتمكن من إصلاح العلاقة فيما بيننا " .
أنت تقرأ
امرأة بلا هوية .
Romanceسامنثا فتاة المهمات الصعبة... يتم الاستعانة بها كي تنفذ مهمات خاصة .. يوما تدعي انها ابنة المريض الذي يحتضر و في اليوم التالي تكون خطيبة لرجل يريد ارضاء والديه و باليوم الذي يليه زوجة يخونها زوجها و التي تفتعل فضيحة و تشهر به .. هي تقبض أجرها و تختف...