رفع حاجبه بتحد و تطلع بوالده و قال بصوت خشن حاد :
" قبلتها ..." .كادت تقفز من مكانها إذ ان اعترافه فجأة و بدون ان يشعر بذرة ندم و لا خجل قد صدمها ... ورفعت عينيها الى اندريس شاعرة بالذنب مع انها تعلم جيدا انه لن يلومها كونها لم تتسبب في تلك القبلة بل ابنه اجبرها على ذلك .
تضرج بعد ذلك وجهها من شعورها بالحرج إزاء النظرة الخبيثة التي بدت في عيني مافريك و هو يردد قوله :
" اجل ما سمعته صحيح ... انا قبلتها .. و لم تكن المرة الأولى و لا اظن انها سوف تكون الأخيرة " .دانيا اقتربت منهم و الصدمة القوية جلية على ملامح وجهها:
" أنت تكذب... كيف لك أن تفعل ذلك مافريك ؟؟؟ انها تكون زوجة ابي " .تطلع باخته و اشار لها أن تنصرف :
" لا تتدخلي فيما لا يعنيك دانيا .. هذا أمر يخصني انا و هي " .دانيا صاحت به :
" بل يخصنا جميعا .. اننا رغما عني و عنك أسرة واحدة ... كيف امكنك ذلك مافريك ؟؟" .مافريك ابتسم بسخرية:
" أسرة؟؟؟ هل حقا تصدقين ما تقولينه الان ؟؟؟" .سمعت صوت اندريس الغاضب يصيح :
" هذا يكفي ... يكفي " .لاحظت سامنثا شحوب وجهه ، فاقتربت منه تمرر يدها على وجهه بخوف :
" هل انت بخير اندريس ؟؟؟" .و قبل أن يجيب ، امسك مافريك يدها بقوة:
" انه بخير ... لكنني لست كذلك ... " .تدخل اندريس كي يبعده عنها و تشابك الاثنان و اخذت تصيح بهما أن يتوقفا ... خافت بشدة على اندريس... فالمسكين ليس بصحة جيدة و الاخر لا ينفك يزعجه و يؤذيه نفسيا و الان جسديا ...
هرع دانييل هو الاخر لفك الاشتباك... و أخيرا ابتعد مافريك عن والده و ارتمت سامنثا بين ذراعاي اندريس تمنع الاخر عنه ..
دانييل :
" مالذي يحدث هنا ؟؟؟ ما كل هاته الفوضى ؟؟" .اندريس اشار له:
" اسأل اخاك العزيز ... الذي حاول التعدي على والده للتو و تجرأ على الاقتراب من زوجتي " .بدت الصدمة بعيني دانييل و لكنه لم ينطق بكلمه بل اكتفى بالتطلع باخيه ...
مافريك سلط عينيه الماكرتين بجمود عليها :
" لا زلت انتظر الإجابة... مالذي حصل لك ؟؟؟" .سامنثا ابتلعت ريقها بصعوبة ثم اخدت نفسا عميقا و قالت :
" هل تظن أن تمثيليتك السخيفة هاته سوف تنطلي علينا ؟؟؟؟ هل الخوف جعلك تلفق كذبة و تصدقها ؟؟؟ أنت تعلم جيدا أنك من تسبب في هذا كله .. عندما حاولت التحرش بي صباحا و رفضتك و اخبرتك انك لو كررت الأمر فانني سوف أخبر والدك بكل شيء.. و كردة فعل من طفل مدلل مثلك ضربتني .. ضربتني حتى اغمي علي و خرجت بعد ذلك لتوصيل دانيا .. " .مافريك دفع عنه أخاه دانييل بقوة و تمتم بلعناته :
" لا تكذبي ايتها اللعينة " .هزت رأسها يمينا و يسارا:
" أنت تعلم أنني لا اكذب ... بسببك اضطررت للبقاء حبيسة الغرفة فقط كي لا اتسبب بالمشاكل فيما بينك و بين والدك ... والدك الذي يكون زوجي .. حبيبي اندريس... " .
أنت تقرأ
امرأة بلا هوية .
Romanceسامنثا فتاة المهمات الصعبة... يتم الاستعانة بها كي تنفذ مهمات خاصة .. يوما تدعي انها ابنة المريض الذي يحتضر و في اليوم التالي تكون خطيبة لرجل يريد ارضاء والديه و باليوم الذي يليه زوجة يخونها زوجها و التي تفتعل فضيحة و تشهر به .. هي تقبض أجرها و تختف...