الفصل ١٣

1.5K 77 78
                                    

رفع حاجبه بتحد و تطلع بوالده و قال بصوت خشن حاد :
" قبلتها ..." .

كادت تقفز من مكانها إذ ان اعترافه فجأة و بدون ان يشعر بذرة ندم و لا خجل قد صدمها ... ورفعت عينيها الى اندريس شاعرة بالذنب مع انها تعلم جيدا انه لن يلومها كونها لم تتسبب في تلك القبلة بل ابنه اجبرها على ذلك .

تضرج بعد ذلك وجهها من شعورها بالحرج إزاء النظرة الخبيثة التي بدت في عيني مافريك و هو يردد قوله :
" اجل ما سمعته صحيح ... انا قبلتها .. و لم تكن المرة الأولى و لا اظن انها سوف تكون الأخيرة " . 

دانيا اقتربت منهم و الصدمة القوية جلية على ملامح وجهها:
" أنت تكذب... كيف لك أن تفعل ذلك مافريك ؟؟؟ انها تكون زوجة ابي " .

تطلع باخته و اشار لها أن تنصرف :
" لا تتدخلي فيما لا يعنيك دانيا ..  هذا أمر يخصني انا و هي " .

دانيا صاحت به :
" بل يخصنا جميعا .. اننا رغما عني و عنك أسرة واحدة ... كيف امكنك ذلك مافريك ؟؟" .

مافريك ابتسم بسخرية:
" أسرة؟؟؟ هل حقا تصدقين ما تقولينه الان ؟؟؟" .

سمعت صوت اندريس الغاضب يصيح :
" هذا يكفي ... يكفي " .

لاحظت سامنثا شحوب وجهه ، فاقتربت منه تمرر يدها على وجهه بخوف :
" هل انت بخير اندريس ؟؟؟" .

و قبل أن يجيب ، امسك مافريك يدها بقوة:
" انه بخير ... لكنني لست كذلك ... " .

تدخل اندريس كي يبعده عنها و تشابك الاثنان و اخذت تصيح بهما أن يتوقفا ... خافت بشدة على اندريس... فالمسكين ليس بصحة جيدة و الاخر لا ينفك يزعجه و يؤذيه نفسيا و الان جسديا ...

هرع دانييل هو الاخر لفك الاشتباك... و أخيرا ابتعد مافريك عن والده و ارتمت سامنثا بين ذراعاي اندريس تمنع الاخر عنه ..

دانييل :
" مالذي يحدث هنا ؟؟؟ ما كل هاته الفوضى ؟؟" .

اندريس اشار له:
" اسأل اخاك العزيز ... الذي حاول التعدي على والده للتو و تجرأ على الاقتراب من زوجتي " .

بدت الصدمة بعيني دانييل و لكنه لم ينطق بكلمه بل اكتفى بالتطلع باخيه ...

مافريك سلط عينيه الماكرتين بجمود عليها :
" لا زلت انتظر الإجابة... مالذي حصل لك ؟؟؟" .

سامنثا ابتلعت ريقها بصعوبة ثم اخدت نفسا عميقا و قالت :
" هل تظن أن تمثيليتك السخيفة هاته سوف تنطلي علينا ؟؟؟؟ هل الخوف جعلك تلفق كذبة و تصدقها ؟؟؟ أنت تعلم جيدا أنك من تسبب في هذا كله .. عندما حاولت التحرش بي صباحا و رفضتك و اخبرتك انك لو كررت الأمر فانني سوف أخبر والدك بكل شيء.. و كردة فعل من طفل مدلل مثلك ضربتني .. ضربتني حتى اغمي علي و خرجت بعد ذلك لتوصيل دانيا .. " .

مافريك دفع عنه أخاه دانييل بقوة و تمتم بلعناته :
" لا تكذبي ايتها اللعينة " .

هزت رأسها يمينا و يسارا:
" أنت تعلم أنني لا اكذب ... بسببك اضطررت للبقاء حبيسة الغرفة فقط كي لا اتسبب بالمشاكل فيما بينك و بين والدك ... والدك الذي يكون زوجي .. حبيبي اندريس... " .

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن