الفصل ١٦

1.5K 84 82
                                    

كان يبدو في حاله هيجان... و عيناه محمرتان ، ليمد يده :

" تعالي الي ... إننا لن نضيع الوقت اكثر مما فعلنا ".

همست بتلعثم :
" مالذي تعنيه ؟؟" .

وجذبها من ذراعها وهو يشدها نحو الغرفة , ولكن سامنثا قاومته بشدة ... حتى ان مقاومتها له ادهشتها هي نفسها كونها بالفعل تشتاق للمسة منه..

دفعته عنها ونظرت اليه ساخطة وهي تقول :

" ولكن من تظن نفسك لكي تأمرني و تجرني كما الشاة بهذا الشكل . انني لن أقبل ابدا بهاته الطريقة التي تعاملني بها " .

جوابه كان ان حملها بين ذراعيه و رما بها بقوة فوق السرير حتى اصطكت أسنانها من قوة السقطة،  لينحني بعدها فوقها ، ثم أمسكها من ذراعيها وانحنى ينظر في وجهها قائلاً:
" لا يهمني ما تقولينه و لا الترهات التي تتفوهين بها...ولايمكنك ان تذهبي الى اي مكان قبل ان ننجز ما نحن بسبيله. لقد ادركت منذ البداية ان ليس لديك اي اهتمام بأبي ، انه يعاملك كما لو كنت ابنة له و ليس زوجة , و هذا ما زاد شكي بالموضوع ...لم اره يوما يقبلك بشغف و لا يتطلع بك برغبة .. لا يتطلع بك كما اتطلع انا .. كما اشتهيك انا .. كما ابغيك انا .. انت ادخلت الفوضى الى حياتي . ولكنني سعيد جدا بهاته الفوضى و احتاجك كما يحتاج رجل عاشق لامرأة... ولهذا ستكونين لي سواء شئت أم أبيت. فدعينا نسلك لذلك السبيل السهل بدلا من السبيل الصعب . ما دامت النتيجة هي واحدة فاختاري يا سامنثا ولكن بسرعة , لأن صبري قرب من ان ينفذ و قد اتهور و ارتكب أمرا لن يسرك " .

اخذت ترمش بعينيها المتوترتين و تتنفس بصعوبة و عيناه عليها :

" ماذا تعني بقولك السبيل السهل و السبيل الصعب ؟؟؟  هل تهددني ؟ دعني اخبرك انني و ... اوه!"

واخترقت صرختها الحادة سكون المكان , وهو ينحني ثم يرفع يديها فوق راسها مقبلا اياها بشغف و مستغلا فرصة صراخها كي يدس لسانه و يتلذذ اكثر في تقبيلها حتى صارت ترتجف و عضت شفتيه دون ان تقصد لتسمع اهاته و ليطلق سراح يديها ممررا يده على جسدها الملتهب ليعتصر نهديها بيد متملكة حتى تاوهت بألم ممتع لم تجربه من قبل , ثم استمر هو في تقبيله لها و شعرت به يقبل عنقها تاركا علامه لا بد انها سوف تزرق بعد حين  ... وبقيت سامنثا ترتجف مع الصدمة وهي لا تصدق ما يحدث ...

ليحملها بين ذراعيه و شفتيه لا تفارقانها و يد متملكة تعتصر مؤخرتها بينما همس لها بصوت امر :
" لفي ساقيك حول خصري " .

و لا تدري لماذا امتثلت لاوامره و فعلت ذلك دون ان تشعر حتى .. ليمسك بها من شعرها يشده مقبلا عنقها بجنون و دفع بها ليحاصرها بينه و بين الحائط و اكمل تقبيلها بجنون..

كان يلتقط أنفاسه و هو يتمتم :
" لطالما حلمت بهاته اللحظة و تمنيتها ... لطالما أردتك لي منذ اليوم الأول الذي وقعت عيناي فيه عليك ... لم أرى و لن ارى أجمل منك .. يا ايتها الصهباء المجنونة " .

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن