سمعت صوت أحدهم يطرق الباب مستاذنا للدخول و سارعت نحو السرير و تغطت جيدا و هي تدعي النوم و ماهي إلا ثواني و دخل اندريس الغرفة ... مقتربا منها و شعرت به يجلس على طرف السرير ...
همس :
" سامنثا ، سامنثا... هل نمت ؟؟" .كان يجب عليها ان تدعي النوم لكونها لا تستطيع أن تواجهه ... كيف تفعل و اثار قبلة ابنه المجنونة في شفتيها ... كيف تفسر له ذلك ؟؟؟
انحنى مقبلا رأسها ثم همس :
" شكرا لك يا صغيرتي على مساعدتك لابني ... لقد اخبرني بكل شيء ... ظن في بادىء الأمر انك من قال لي ما حدث و بذلك كان اعترافه سهلا و سلسا.
أنا أصبحت مدينا لك بالكثير و لا اظن انني قد استطيع الوفاء لك بالدين ... شكرا لك " .و خرج بعدها تاركا اياها في حيره من أمرها و حزن شديد .. كيف يمكن لذلك المجنون الثائر ان يكون ابن رجل طيب و حنون مثل اندريس...
تنفست بعمق وهي ترغم نفسها على النهوض رغم تعبها الشديد .. و لكنها يجب ان توفي بالعهد ..
##################################
ابتسمت دانيا وقد زال بعض توترها, وقالت :
" شكرا لك على اصطحابي مافريك ... " .ابتسم لها ابتسامة باهته و لم يعلق ... ترددت قليلا قبل أن تتشجع و تقول :
" اخي ... اريد ان اتحدث اليك ..." .قاطعها بحزم:
" هل ازعجك اي احد آخر....؟؟؟؟" .سارعت تجيب :
" كلا اخي ... الأمر لا يتعلق بي ..." .ليقاطعها للمرة الثانية :
" لا تقلقي لن يزعجك اي منهم بعد اليوم " .دانيا تمتمت بتلعثم:
" أعلم ذلك مافريك و كما قلت للتو الأمر لا يتعلق بي بل ان " .ليعود مرة اخرى للمقاطعة :
" ان كان الامر يتعلق بوالدك أو زوجته ... فلا داعي للحديث عنهم .. مزاجي متعكر و لا اريد ان يتعكر اكثر من ذلك " .ضاقت ذرعا حقا بطريقة معاملته لها ... فصاحت و هي ثائرة :
" مزاجك دائما متعكر و من الصعب الحديث معك أو حتى محاولة ذلك .. أنك حتى لم تمنحني الفرصة للتحدث ... كلما فتحت فمي تقاطعني .. لا تريد حتى الاستماع الي .. أوامر فقط و انا يجب علي التنفيذ دون مناقشة .. تعبت حقا من طريقة معاملتك لي مافريك " .صمتت بعدما افرغت كل ما في جعبتها و اخذت تتنفس بصعوبة..
تطلع بها بجمود:
" هل انتهيت ؟؟؟ " .فتحت فمها للاعتراض لكن نظرة حادة منه جعلتها تخرس :
" ساعدتك مرة او مرتين و استطاعت بذلك ان تستميلك اليها ... و العجوز ذاك احتضنك بعد سنوات طوال لم يهتم يوما بحتى السؤال عنك .. و حضنه لك جعلك تنسين ما فعلته انا لأجلك..
اجل قد أكون رجلا قليل الصبر ، لا اتصرف في بعض الأحيان بعقلانية ، عصبي ، و حازم معك و لكنني لطالما كنت الى جانبك .. كنت اخا لك و أبا و مرشدا و حاميا.. اين كان هو طوال ذلك الوقت ؟؟؟
أخبريني؟؟؟ او بالاحرى دعيني اذكرك بمغامراته النسائية و صوره في المجلات و مواقع التواصل الاجتماعي مع تلك و هاته .. لينتهي به الأمر متزوجا من فتاة في عمر ابنته .
قولي لي يا ترى.. مالذي يمنحه اياها غير المال ؟؟؟ و دعيني اتحدث اليك بصراحه قد تكون وقحة و صادمة .. رجل في مثل سنه لن يستطيع إشباع رغبات فتاة في سن سامنثا .. و حتى و لو كان الرجل المثالي فانها سوف تسأم منه .. لماذا ؟؟ لأنها بكل بساطة لها احتياجات لن يستطيع توفيرها لها .
هل تظنين انها سوف تمضي حياتها راهبة .. راضية بما يمنحه اياها؟؟؟ المال وحده لن يكفيها..
هي تتصرف بلباقة و لطافة لكونك ابنة زوجها .. زوجها الغني الذي لا تريد أن تخسر أمواله الطائلة التي قد ترثها بعد موته .. ليس هنالك شيء دون مقابل في هاته الحياة.. هو اشترى جمالها و شبابها و هي قبلت و اخذت الثمن ... ليست ملاكا و لا هو كذلك ... " .
أنت تقرأ
امرأة بلا هوية .
Romanceسامنثا فتاة المهمات الصعبة... يتم الاستعانة بها كي تنفذ مهمات خاصة .. يوما تدعي انها ابنة المريض الذي يحتضر و في اليوم التالي تكون خطيبة لرجل يريد ارضاء والديه و باليوم الذي يليه زوجة يخونها زوجها و التي تفتعل فضيحة و تشهر به .. هي تقبض أجرها و تختف...