ما ان خرج المدعو مافريك حتى سارعت تنهض من مكانها و تسرع نحو النافذة تتطلع حولها لعلها ترى ذلك الرجل .. لكنها لم تفعل و لا اثر لاندريس هو الاخر ... سارعت بإرسال رساله واتساب له كي تشرح ما حصل و قبل أن تكمل شرحها ، سمعت صوت أحدهم يطرق الباب مستاذنا للدخول.. و كان ذلك الرجل هو اندريس... لتسمح له .
اقترب منها يتحسس حرارتها واضعا يده فوق جبهتها و هو يقول :
" مالذي أصابك يا عزيزتي ؟؟؟ هل أنت بخير ؟؟؟ هل حقا اغمي عليك ام أنني بالفعل رأيتك تغمزينني مدعية الإغماء؟؟؟" .تنهدت و سألت باهتمام:
" دعنا من هذا ... أخبرني اولا ... هل تعرف ذاك الرجل الذي كنت تحادثه لحظات قبل أن يغمى علي ؟؟؟" .تطلع بها باستغراب:
" عن من تتحدثين ؟؟؟؟" .سامنثا:
" ذلك السمين ... انه طبيب على ما اذكر ... اسمه فابريس " .قطب حاجبيه لبرهه ثم قال :
" آه الطبيب فابريس ارتيغرا ... اجل اعرفه ... معرفة سطحية و لكن لما تسألين؟؟؟ ماذا ؟؟؟ هل هو احد ضحاياك؟؟؟؟" .لوت فمها و هزت رأسها بصمت ثم حولت نظرها بعيدا عنه قليلا لتقول :
" حسنا .. لم يكن ضحية مباشرة بل طرفا فقط ... ادعيت أنني خطيبة ابنه .
و ما ان صدقوا الكذبة حتى انفصلنا بداعي أنني خنته مع رجل أغنى منه ... و لشدة حزنه و شعوره بالخذلان .. لجأ الى احضان أول امرأة قابلها و اذا بها معلمته و التي تكبره سنا و تزوج بها و هو مخمور .. كل تلك المسرحية كانت من تخطيط ابنه و الذي احب معلمته لكنه كان يعلم أن والديه سوف يرفضان تلك الزيجة .. غير أنهما لم يستطيعا الرفض خوفا من ان يقع ابنهما في الاكتئاب جراء ما حصل معه من خيانة و الخ " .جلس على طرف السرير متنهدا ، لتقترب منه و تنحني أمامه و تسأل:
" لا بد انك تشعر بالاحراج اليس كذلك ؟؟؟ انا اسفه حقا و لكنني ما ان رأيته حتى سارعت لإيجاد مخرج و عندها رأيت أمامي ابنك و .. و " .قاطعها بأن قال و هو يمرر يده على رأسها بلطف:
" لست محرجا و لا أشعر بالخزي كما تعتقدين ... كل ما في الأمر هو انني ظننت ان مافريك تعرض لك و اهانك و انك كي تهربي من ذلك الموقف ادعيت الإغماء و كل خوفي هو أنك ربما قررت التراجع بعدها عن هاته التمثيلية ...
انا اعلم جيدا سامنثا مخاطر ما افعله و انه من المحتمل ان نلتقي يوما بأحد ضحاياك و بصريح العبارة انا لا يهمني ما يقوله عنك الاخرون لأنك كنت صريحة معي و لازلت كذلك ... لذلك لا تقلقي و لا تخافي من هاته الناحية .. مادمت معي ،لن اسمح لأحد بالتعرض لك " .امتلأت عيناها بالدموع و همست :
" أنت حقا رجل طيب اندريس ... يا ليت أبناءك يكتشفون حقيقتك ..." .ابتسم لها ابتسامة عريضة:
" سوف يفعلون قريبا ... و انت يا عزيزتي طيبة أيضا و يلائمك الوصف الذي يقول لا تحكم على الكتاب من غلافه ابدا " .
أنت تقرأ
امرأة بلا هوية .
Romanceسامنثا فتاة المهمات الصعبة... يتم الاستعانة بها كي تنفذ مهمات خاصة .. يوما تدعي انها ابنة المريض الذي يحتضر و في اليوم التالي تكون خطيبة لرجل يريد ارضاء والديه و باليوم الذي يليه زوجة يخونها زوجها و التي تفتعل فضيحة و تشهر به .. هي تقبض أجرها و تختف...