الفصل ٢٢

1.3K 70 60
                                    

بينما كان الطبيب يحاول ان يتفحص جرحه ، دفعه عنه و هو يحاول أن ينهض للحاق بهما لكن والد جيسيكا وقف بوجهه هاته المرة ...

مافريك:
" ابتعد عن طريقي .. لا تجعلني افقد اعصابي و اتهور في ردة فعلي.. " .

جيسيكا صاحت به :
" مافريك ... تعقل ... الا ترى انك تتحدث الى ابي ؟؟' .

رفع حاجبيه بغضب:
" و الا يرى والدك انه يمنعني من الإمساك بتلك الشقية الهاربة ؟؟؟ و انه بسبب اخوك العزيز ذاك قد تختفي مرة اخرى ؟؟" .

صاح به فيديريك :
" لماذا كل هاته الجلبة؟؟ لماذا كل هذا الاصرار على الإمساك بها ؟؟ ماذا فعلت لك ؟؟ هل سرقتك ؟؟ اذتك؟؟ احتالت عليك ؟؟ اخبرني و سوف اتكفل شخصيا بزجها في السجن .. هذا أن تمكنا من إثبات انها هي فعلا زوجة ابيك " .

صاح و قد اشتدت قبضته بغضب و احمر وجهه :
" قصدك طليقته او بالاحرى المرأة التي مثلت أنها زوجته.... و اجل هي نفسها سامنثا .. هي نفسها من كانت هنا بهذا المكتب قبل قليل و التي استطاعت ان تفر من قبضتي بسببكم جميعا .. و لا اريد مساعدتك سيد ميدلتون... أنني رجل راشد و استطيع حل مشاكلي لوحدي و دون الحاجة لأحد " .

تقدم نحو الباب كي يخرج بينما جيسيكا بدأت تبكي بين احضان والدتها و توقف للحظات معدودة ثم استدار نحوهم :
" أخبر دايفيد انه من مصلحته عدم التكتم عليها .. لأنني سوف أجدها.. لذلك انصحه ان يدعها و شأنها " .

لتصرخ به جيسيكا :
" و ماذا عنك انت ؟؟ لماذا لا تدعها و شأنها؟؟؟ حتى والدك لم يهتم بالمال الذي أخذته ، لماذا اذن لا زلت تلاحقها ؟؟؟ لماذا ؟؟" .

لوى فمه بغيض:
" لا اظن ان الإجابة سوف تعجبك جيسيكا... فهل انت مستعدة لسماعها ؟؟" .

تمتمت بتلعثم:
" ما ... مالذي  تقصده ؟؟" .

ابتسم بسخرية ممررا يده على شعره:
" أظن انك ذكية كفاية لفهم قصدي .. لذلك أعيد سؤالي لك .. هل ترغبين حقا في معرفة الإجابة الصحيحة عن سؤالك ؟؟؟" .

عضت شفتها مرتبكة و هزت رأسها برفض ثم أضاف:
" جيد ....." .

و اختفى عن الانظار بسرعه متوجها نحو شقة دايفيد ...

بينما دايفيد قرر الذهاب إلى أقرب حانة كي يغرق حزنه في المشروبات الكحولية لعل ذلك ينسيه ما اكتشفه اليوم....

لقد تعلق للاسف بتلك الفتاة الصهباء ذات الجمال اللافت للأنظار و الشخصية المرحة التي تجعل كل من تعرف اليها و عاشرها يحبها رغما عنه ..

رأى الوله و الغيره بعيني مافريك و هذا اللي ازعجه .. ما بينهما رباط قوي و لا يمكنه ان يفكه و لا ان يكون بديلا عنه ..

لقد اعترفت له انها بالفعل تقدمت للوظيفة و استحملت قساوته عليها فقط بدافع واحد الا و هو الانتقام من مافريك لا غير.... يعني هو مجرد جسر للعبور لا اكثر و لا أقل و ها قد عبرت للضفة الاخرى فما الخطة التالية ؟؟؟

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن