الفصل ٢٤

1.4K 74 55
                                    

دفعته عنها و انكمشت على نفسها على حافة السرير تتطلع به برهبة... ليقول :
" احيانا ، تمتحنين صبرى بأكثر من قدرتك سامنثا .. لا تقلقي .. لن اعتدي عليك بل اريد فقط ان انام قليلا و بما إنني لا اثق بك.. فمن الأفضل ان تنامي بين ذراعاي كي لا تهربي مني مجددا " .

جعلتها النبرة العميقة فى صوته تشعر بحنان كبير لتغمض عينيها وتشد على اسنانها بقوة لتمنع نفسها من الاحساس بالفرح لكونه لن يقدم على أمر مقرف كالاعتداء عليها... انها لا تعلم حقا هل ان كانت تحب او تكره هذا الرجل ، لكنها لا تستطيع الانكار كم تتأثر بوجوده حولها ...

قال عندما لم تصدر ردة فعل منها :
" لماذا تتطلعين بي هكذا ؟؟؟ هل تتوقعين ان اضاجعك الليل بطوله ؟؟؟ ...

وتابع بسخرية اكبر عندما شهقت بصدمة و احمرت وجنتاها :
" ان كان هذا تريدينه ، يا عزيزتى ، سأعمل جاهدا لإرضاء رغبتك " .

و اقترب اكثر مادا يده إليها و لكنها ابعدته عنها و صفعت تلك اليد الممتدة... ثم ضاقت شفتاها من الغضب ، وقالت بلهجة مدمرة :

" ليس ذنبي انك لا تزال تعلق آمالك على ذلك .. أنني حقا اشعر بالاسف تجاهك... فانت تعلم ان هذا لن يحدث مطلقا ... الا بالغصب.." .

قال وهو مبتسم :
" ماكرة .. تمررين رسالة غير مباشرة لي كي لا اتردد بالتنفيذ و لكنني لست من ذلك النوع .. انتبهى سامنثا من ذلك اليوم الذى سأثبت لك فيه كم انت ضعيفة تجاهى ، لانك لن تسامحى نفسك عندها . والان هلا تركتنا نرتاح قليلا.. اليوم كان جد شاق و هاته الليلة شعرت و كأنها سنوات طوال مرت أمامي.. لذلك دعينا نرتاح قليلا " .

عاد ليتكلم معها بذلك الصوت الهادئ الساحر الذى يقضى على كل هدؤها ورباطة جاشها ، وتابع :

" هل ترضخين للأمر بكل هدوء ام اضربك على رأسك و افقدك الوعي و ننتهي " .

قالت بصوت غاضب لا يخفى انزعاجها :
" ايها الحقير.. انت رجل متناقض .. مرة تقول انك لست بالرجل الذي يحب اجبار النساء على الرضوخ لك و مرة اخرى تعكس كلامك و تهددني بأنك سوف تجبرني.. هل انت متأكد انك لست مريضا نفسيا ؟؟؟" .

استقرت عيناها على وجهه وقد بان في اعماق عينيه الشوق لها , و لكنه سرعان ماتبدد كل شي و حل محله التهكم المعتاد ... اخذت تفكر بين نفسها انها قد اعطت هذا الرجل كل شيء لا بل اهم شيء إلا و هو قلبها , وقد اخذه هو منها ليلقي به بعيدا و لم يعتذر عن ذلك حتى .
قال :
" فيما يخصك .. فأنت الاستثناء الوحيد .. و اعيد كلامي مرة اخرى.. لا رغبة لي بمضاجعتك.. انت هنا سجينة لحين اعادتك لي لما يخصني..." .

قالت وهي تشعر بنفسها على وشك ان يفجرها الغضب لتتناثر الى شظايا:
" ماذا تريد مني ؟ اخبرتك لا أملك ذلك الشيء ".

هز كتفيه بلا مبالاة:
" و أنا لا اصدقك ببساطة " .

ثم دفع بها ليحاصرها بينه و بين اللحاف الناعم و يستلقي فوقها دون أدنى احساس بالحرج او الذنب ..

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن