الفصل ٢٩

1.2K 74 84
                                    

اتسعت ابتسامة سامنثا و لكنها كانت ساخرة هاته المرة و هي تقول :
" الم احذرك قبلا ؟؟ اخبرتك أنني ارد الصاع صاعين.. و ان العين بالعين و البادىء اظلم.. " .

امسك بها من معصمها يعتصره:
" أنت لا تعنين كلمة مما تقولينه اليس كذلك ؟؟ أنها مزحة ثقيلة و سخيفة منك فقط .. انت تحبينني .. تعشقين الرجل الذي أمامك.. إذن كيف ترفضين الزواج مني؟؟؟ هذا ليس وقت الالاعيب الغبية سامنثا " .

قالت بصوت عميق :
" الالاعيب ؟؟؟ من بدأ منا ؟؟ انا ام انتم جميعا ؟؟ والدك الذي استغلني كي ينتقم من رجل كسيح و مريض .. والدتك التي الى الان لا تتقبل وجودي و تتصنع الابتسام بابتهاج في وجهي ؟؟؟ ام انت ؟؟ الرجل الذي أحببته و وثقت به .. ليخون تلك الثقة و يكسر قلبي أمام الجميع؟؟
و لم تكتفي بذلك فقط.. بحتث عني و اختطفتني من منزلي و هددت كل من فكر في مساعدتي... ذللتي كل يوم .. كل ساعة ... كل دقيقة ..
عجرفتك و غرورك جعلاك لا ترى المرارة فى عيني و لا الالم والبؤس الذى مررت به و انا بقربك..
اجبرتني على البقاء بقربك.. بطرق ملتوية منك .. هددتني بوالدي المريض و صديقتي البريئة.. ضربت رجلا كان غرضه فقط الدفاع عني و كدت ان تشوه وجهه لغيرتك الشديدة منه .. ماذا ؟؟ هل ربما نسيت امرا ما ؟؟
اه ، اجل .. اهم شيء .. هو انك جعلتني اقرف من نفسي التي فكرت يوما بالارتباط بحقير مثلك ... " .

رأت مافريك يضم قبضته و على وشك الانفجار في وجهها الا انه تمالك نفسه ... لأنه في فندق فخم و الصحافة تصور كل شيء ..

كانت الدموع بعينيه قد تجمعت و جعلتهما محمرتان ... و خصوصا بعدما كان يجاهد الا يبكي أمام احد و هو في هذا الموقف ..

مافريك:
" لكنك سامحتني و قبلت بي .. لماذا اذن تفعلين كل هذا ؟؟" .

سامنثا ابتسمت:
" ذكرني متى قلت لك إنني سامحتك ؟؟؟ او حتى إنني سوف انسى ما فعلته بي ؟؟؟
ذاك خيالك الواسع الذي جعلك تصدق إنني قد اسامحك يوما ..
يا رجل انك حتى لم تعتذر .. لم تستطع ان تنطق الكلمة .. لأن غرورك و عجرفتك الامتناهية منعاك من ذلك ..
كيف تعتذر و انت لا تقر انك قد أخطأت؟؟ اما انا فكنت واضحة و صريحة.. حذرتك مرارا و تكرارا إنني لست بالخصم السهل .. و إنني ارد الصاع صاعين او اكثر حتى و ان سمي قاتل... و علي و على أعدائي " .

مافريك هز رأسه بالرفض :
" هل اصبحت عدوك الان ؟؟؟ أعلم ان ذلك الخطأ كان القشة التي قسمت ظهر البعير...اجل، كانت غلطة ، كان بالامكان ان تتحدثي الي بصراحه و تقولي لي أنك تشعرين بوجع و الم .. كنت لاتفهم ذلك .." .

قاطعتها بعد ان ضحكت بمرارة:
" خطأ؟؟ غلطة ؟؟ الم تخطط للأمر؟؟ الم تحاول ان توقع بي ؟؟ الم تقم بتحرياتك و تجمع كل المعلومات كي تكشفني كما قلت أمام الكل ؟؟
شعور مؤلم اليس كذلك ؟؟؟ حان اليوم كي تشرب من نفس الكأس حبيبي ... أعلم ان الامر صعب و انك لا تستطيع أن تبتلع السم الذي سقيتني انت اياه .. فما رأيك بي ؟؟ ففي الاخير تعلمت الدرس منك و حفظته عن ظهر قلب لاطبقه عليك .. منذ اليوم الذي صفعتني به حتى ادمت شفتاي و انا انتظر هذه اللحظة" .

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن