الفصل ٣

1.7K 93 39
                                    

"لماذا أنا بالذات ؟" .

سؤال لطالما راودها و أرادت أن تساله اياه و ها هي فرصتها ... بعدما قبلت اقتراحه و اتصلت به كي يتفقا على بنود العقد .

كان قد امسك بسترة زرقاء سماوية اللون مبطنه بفرو ثم البسها اياها كهدية منه ... و ابتسم ثم قال :

"لأنك جادة دون شك في اي عمل تقبلينه و لأنك كذلك مقنعة الى ابعد الحدود... شخصيتك تأسر الجميع .. لن تطمعي بي و لن افعل بالمثل ... و هذه السترة على مقاسك ... هذا جيد " .

قبلت هديته و ارتدت قطعة الملابس و نهضت الى اقرب مرأة في المطعم ثم قالت :
" لا بأس بها .. مع أنني افضل المجوهرات ... لكن لا يهم .. " .

عادت للجلوس ثم اقترب منها و فتح أحدى العلب فوق مائدة الطعام :

" تفضلي ... طلباتك أوامر " .
فتحت فمها بصدمة لما رأته و سارعت ترتدي الخاتم الماسي و الاسورة و هي تضحك بسعادة ...

لتقول :
" انها مقاسي ... انا حقا منبهرة ، كيف عرفت ان صديق المرأة هو الألماس...المهم ارجو ان لا تطالبني بأن اعيد كل شيء لك بعد أنتهاء اتفاقنا ؟؟؟" .

قهقه ضاحكا وبهدوء قال:
" لا تقلقي... لن افعل .. ذلك ليس من شيمي .. اعتبري ما أقدمه لك عربون شكر على المساعدة التي تقدمينها لهذا الرجل العجوز " .

ابتسمت له:
" لست عجوزا لهذا الحد ... " .

هز راسه :
" اشكرك ... هل نبدأ اذن ؟؟؟؟" .

هزت رأسها بصمت ثم انصتت إليه... ليفتح حاسوبه النقال و يبدأ بعرض الصور عليها ..

" اخبرتك من اكون قبلا... و اريد ان اعرفك على باقي أفراد أسرتي... هؤلاء بالصورة هم أبناءي الثلاتة ... اكبرهم الذي على يميني مافريك ... يليه دانييل الأوسط و الصغرى تكون دانيا... و المرأة الى جانبي هي زوجتي السابقة .. ماتيلدي " .

تطلعت بالصورة باهتمام ثم به و قالت :
" أبناءك وسيمون مثلك... حتى زوجتك جميلة... لكن " .

رفع حاجبيه وقطبهما:
" لكن ماذا ؟؟؟" .

تاففت بملل:
" الم تجدوا اسما دارجا اكثر من اسم مافريك ... يا الهي المسكين... الهذا يكرهك ؟؟؟ لم اسمع في حياتي اسما قديما هكذا ... " .

بدت عليه علامات التعجب ثم قال :
" هذا كل ما اثار انتباهك ؟؟؟ اسمه الذي ليس على الموضة ؟؟؟؟ " .

ابتسمت له ابتسامة عريضة ثم قالت :
" آسفة للمقاطعة ، اكمل ارجوك و لا تبالي بتعليقاتي " .

هز راسه و تابع :
" كما اخبرتك ... لدي ٣ ابناء ... بعد طلاقي من ماتيلدي، أخذت معها الأبناء للحصول على مال اوفر و تكفلت بالفعل بالدفع و حرمت من رؤيتهم حتى ... كانت تسمم أفكارهم و ربما تصرفاتي و علاقاتي المتعددة ساهمت في كرههم لي اكثر و اكثر ...
مافريك استقل مهنيا و ماديا و تمكنت من التواصل معه بعد مدة طويلة و لم يخفي بغضه لي و احتقاره.. و هو يرفض اي صلة بي و تمكن من تحقيق ذاته من دون مساعدة و هو الآن لربما صار أغنى مني ..
دانييل يدرس في الخارج و انا من يتكفل بالطبع بمصاريف دراسته ... شاب مستهتر و لا يهمه امري و لا اي احد غير نفسه... كلما اتصل بي ، فلسبب واحد لا غيره ... المال و ما ان يحصل على مراده حتى يختفي تماما .

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن