الفصل ٢١

1.5K 80 34
                                    

والد دايفيد و الذي اقترب و معه زوجته و هو يردد :
" هذه هي .. انها حبيبة دايفيد .. اخيرا " .

ابتسمت سامنثا بلطف وهي ترحب بوالدة دايفيد بينما تجاهلت مافريك الواقف كما التمثال و الذي الى الان لم ينطق بكلمة و لم يتجاوز صدمته ...

والدة دايفيد تبسمت لها هي الاخرى و رحبت بها :
" أهلا بك عزيزتي... اخبرني زوجي بالخبر و لم اصدقه .. انها أول مرة يصطحب فيها دايفيد احداهن لحضور مناسبة عائلية رسمية .. " .

سامنثا قالت :
" انه لمن دواعي سروري .. و تشرفت بمعرفتك سيدتي " .

والدته قبلتها على وجنتيها و قالت :
" أنت جميلة حقا ... اختيار موفق دايفيد " .

دايفيد عاتب والدته و قد احمر خجلا :
" امي ... كفي عن هذا .. اسف حقا كلارا .. هيا تفضلي الى الداخل .. " .

هزت رأسها باجل و الابتسامة لا تفارق محياها.. مرت من أمامه و كأنها لا تعرفه .. و هنا فجأة استيقظ من صدمته و مد ذراعه يجذبها نحوه .. واظلم وجهه بالغضب وتلاشى من ملامحه كل آثر للصدمة.  

نظرت اليه بذعر و قالت :
" ماذا تفعل ايها السيد ؟" ..والقت نظرة بريئة  ...استغرب الجميع تصرفه و انتظروا تفسيرا منه ..
قال وهو يحاول ان يتحكم في اعصابه :

" يبدو ان امامنا خيارين " واصطدم صدره بها و هو يجرها اليه اكثر , لتتراجع هي بدافع غريزي جعله ينظر اليها شزراً.

قالت بصوت بدا فيه الاستغراب :
" معذرة منك و لكن مالذي تقصده ؟"...  لقد عم الهدوء المكان الآن بطريقة مخيفة ... ولم يكن يعكر هذا الهدوء سوى صوت أنفاسه المتسارعه ...

وتجمد الدم في عروقها وهي تسمع صوته القاسي الغاضب يقول :
" لديك خياران فقط سام ... اما ان تأتي معي بكل هدوء او اقلب هذا الحفل عزاءا و اخذك غصب عنك " .

دايفيد تدخل :
" مافريك .. مالذي تقوله ؟؟؟ مالذي يحدث ؟؟" .

عيناه لو كانتا تستطيعان قتل المسكين دايفيد لكان الآن ميتا.. لأنه حدق به بنظرة كلها حقد و سخط ....

قالت " دايفيد .. انا لا افهم مالذي يحدث هنا " ...لفظت شفتاها اسمه برقة متناهية لم تكد تخترق الصمت الذي ساد بينهما . ولكنها كانت تعلم انه سمعها , وعرفت من الطريقة التي قابل فيها نظرتها انها نالت منه و زاد غضبه بنطقها لاسم دايفيد بتلك الرقة .

دايفيد :
" آسف عزيزتي .. يبدو انه سوء فهم " .
تدخل والده :
" اجل يبدو كذلك .. اليس ذلك صحيحا مافريك ؟؟؟" .

مافريك كان لا يزال ممسكا بها و اشتدت قبضته عليها حتى تاوهت بألم... ليقول ببرود غير مهتم بالآخرين:
" اي خيار تفضلينه ؟؟؟" .

حاولت أن تتخلص من قبضته و لكنها لم تستطع.. و دايفيد حاول أن يعقله للمرة الثانية:
" مافريك .. إنك تثير ضجة ... و لربما فضيحة أيضا.. لا اعرف ما بك و لكنها برفقتي و ضيفتي .. أرجوك ان تحترم ذلك .. انها معي " .

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن