الفصل ٣٤

1.1K 71 32
                                    

" دعني " .

صاحت به و هو يجرها بقوة خلفه بينما هي تحاول ان تفلت منه و لكن قبضته على يديها كانت قوية ، توقف عند الدرج و انحنى كي يحملها غير انها استغلت الفرصة و عضت كتفه بقوة الا ان تأوه بألم و حاولت أن تركله بقدمها كي يقع و لكنها تمسك بالدرابزين و ظهر الجنون الجامح بعينيه و قال و هو يتنفس بصعوبة بالغة من شده سخطه :
" القطة اخرجت مخالبها الصغيرة اخيرا ، هذا جيد لأنني لا احبذ التعدي على الضعفاء " .

مافريك اقترب منها ممسكا بها من شعرها يشده حتى صرخت بألم:
" مارأيك أن نطفىء نار الغضب التي تتملك كلينا ؟؟" .

حملها بسرعه بين ذراعيه و عاد بها إلى الداخل، لتصيح به : 

"أنزلني!" .

ابتسم لها بلؤم:
" أظن ان حماما باردا كي يهدأ من ثورتك هاته " .

أخذت تضربه على كتفه بقبضتها .. و لكنها لم يتزحزح و اخذها الى الحمام و لم يتوقف الا عندما أغلق عليهما الباب الزجاجي و فتح رشاش الماء البارد .

أمسك بمعصمها بأصابعه القوية وهو يراها تهم بضربه بقبضتها على وجهه :
"إياك ،لن تنتصري .. لا زلت الى الان اعاملك برقة لم اعهدها في نفسي و انا غاضب ، لذلك انصحك بألا تتهوري".

لم تهتم لتهديداته و عندما سنحت لها الفرصة مرة أو مرتين ..لم تتردد في استعمال اي شيء تجده امامها كي ترميه به ولكنه سد عليها الطريق كلما حاولت الهرب .

صدرت عنها صيحة غضب عندما حاوطها بذراعيه ممسكا بها بقوة ،وتبدد أي نوع من التسلية في ملامح وجهه ، وحل مكانه عناد بالغ...وشعرت لحظة بقلق غريزي.

" أتريدين أن تتحديني ؟؟" .

كان في هذا السؤال تحذير صامت لم يسمح لها الغضب بأن تهتم به.ودون أن تفكر أحنت رأسها وعضته في كتفه بعنف ...

سمعت صوته الغاضب في نفس الوقت الذي شعرت فيه بطعم الدم في فمها .وصرخت عاليا عندما حملها بسرعه بيد و باليد الاخرى شد شعرها الى الخلف و لفه حول يده الى ان شعرت بجلدة راسها تكاد تقتلع من مكانها ،وكانت صرخة الألم هذه حقيقة.

وعندما رفع رأسه التقت نظراتها المتألمة بنظراته الحادة لحظة طويلة،ثم دفع بها الى الحائط و قبلها بوحشية تقريبا...وبإصرار وجوع لسع روحها كالسوط.

لم تستطيع الحراك وهو يقبلها بشدة،وأخذت تلكمه على كتفيه وأضلعه وفي كل مكان وصلت إليه يدها،دون فائدة.

كم طالت قبلته ؟لم يكن لديها فكرة...فقد بدا وكأنه الأبدية.. شعرت حقا ان أنفاسها تسحب منها و بدأت قواها تنهار ،
كان لقبلته و لمساته تأثير كبير عليها ،وغالبت دموعا أوشكت أن تنهمر من عينيها.

توسلت إلى نفسها بصمت ألاتبكي ... فالدموع هي علامة ضعف لا تريدها.

ومع ذلك لم تستطيع أن تمنع سقوط دمعتين ساخنتين إلى ذقنها،ولمحت عضلة تتقلص في نهاية فكه.

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن