الفصل ٢٥

1.4K 74 50
                                    

مافريك اقترب منه و الشر بعينيه :
" لمصلحتي ، ادمر اي كان .. حتى و لو كان ذلك الشخص والدي نفسه " .

لم تصدق ما سمعت و تطلعت بالمسكين اندريس و نظرة واحدة كانت كافية لأن تستشعر الألم الذي يحسه الآن بسبب ما قاله ابنه البكر و الذي كان لا يبدو عليه التأثر بما يحدث ..

مافريك:
" اذن ؟؟ هل لا زلت مصرا على اخذها ؟؟؟" .

اندريس كان صامتا و عيناه عليه مسمرتان ... علمت انه في حيره من أمره .. هل ينقذها ام ينقذ نفسه من الإفلاس بسبب تعطش ابنه لاذية الاخرين ..

مررت يدها على ظهر اندريس و تمتمت:
" لا بأس.. لا بأس.. لا تقلق علي .. استطيع تدبر أموري .. اعتني فقط بأبي و ستيفاني .. أرجوك لا تكرهه بسبب أخطاء الماضي و حاول أن تنسى كما فعل هو بالضبط " .

اندريس تطلع بها بحزن :
" لكن كيف لي أن اتركك تواجهين مصيرا لا يد لك فيه ؟؟ لست المذنبة فيما يحدث .. انا من اقحمتك .. انا السبب " .

سامنثا :
" كلا .. بل انا الأخرى قد قبلت العرض و علي تحمل العواقب و انا مستعدة لذلك " .

اندريس:
" لكنني لن اقدر ان اتطلع بوالدك و انا اعرف انه بسبب  رغبتي بالانتقام قد تأذيت و لا زلت تتاذين و تدفعين الثمن " .

سامنثا ابتسمت له ابتسامة باهته:
" و لهذا السبب اطلب منك الاعتناء به .. كي تكفر عن ما فعلته معي .. و ... "

قاطعها مافريك بحزم :
" هل سوف امضي اليوم بطوله و انا اتفرج على مشهد الوداع الذي لا ينتهي هذا ..." .

نظر كليهما اليه بغضب ، ليقول اندريس :
" لا جدوى منك .. حقا انك لخيبة أمل كبيرة " .

مافريك ابتسم ببرود:
" لا تنسى أنك أنت من جلب خيبة الأمل هذا الى الوجود.. لذلك اخترعوا الواقي الذكري... للحد من خيبات الأمل و انت بطل في هذا .. لديك ٣ فكيف سوف تستطيع تصحيح ما فعلته ؟؟" .

اندريس صرخ به و هو يتقدم نحوه بغضب :
" مافريك،  الزم حدودك " .

مافريك :
" الزمها انت اولا ... لأنك بمنزلي .. " .

كاد ان يتشابك اندريس معه لولا تدخل سامنثا و التي تمكنت من السيطرة على الوضع و هدأ قليلا ثم وعدها بالاعتناء بابيها و ستيفاني و عاد ادراجه نحو منزله .

أما هي فعادت للداخل و لحق بها مافريك و الذي امسكها من ذراعها :
" لا تظني ان احدا يستطيع انقاذك مني .. ما دمت لم تعيدي لي ما يخصني .. فلن اتركك ترحلين " .

دفعته عنها :
" ايها الأحمق.. لو كان بحوزتي شيء ضدك لكنت استخدمته منذ مدة .. ما كنت لانتظرك حتى تمسك بي .. إنك حقا غبي " .

مافريك:
" ربما حبك لي يمنعك من اذيتي .. و ربما تستخدمين ذلك ذريعة كي امسك بي و هكذا تبقين بقربي لمدة غير محددة " .

امرأة بلا هوية . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن