part 20(معرفة أهلى)

399 45 2
                                    


( صلو على شفيعكم يوم القيامه)

تحدث زين بصدمه وهو عاجز عن فهم ماقله كامل وذهنه مشوش للغايه :

_ أزاى أبويا أنا ...أنا مش فاهم حاجه أبويا ميت من
زمان وأمى رمتنى وأنا صغير .

كامل بحب أبوى وهوا يعانقه :

_ لا أمك تبقى سميره هي الى كانت بتدور عليك زىي وميأستش من التدوره عليك و حكيلك كل حاجه .

_ بس أنا مش مصدق لأن أزاى أمى هيا الست الى رمتنى فى الصحرا وأنا صغير ثم أكمل وأنزل رأسه الى الاسفل ويتذكر الماضى المؤلم ويحاول كبح دموعه من النزول أمام سميره وكامل .

أقتربت منه سميره وأمسكت وجهه بحنان وبدموع على أبنها الغالى :

_ هي مين دى ياحبيبى...... مين وأنا ولله لوريها هعمل فيها عشان تسيب حته قمر زيك بس ربنا بعتك عشان نلاقيك ي حبيبى .

زين بدموع ول اول مره يظهر دموعه الى حد وهو يحاول السيطره على نفسه :

_ مش عارف عملتلها أى عشان تعمل فى طفل كدا انا مش قادر أنسى الى عملتو فيا منها لله انا بخاف من الضلمه لحد دلوقتى شحط وكبير وبيخاف من الضلمه كان سيبانى لوحدى فى الصحرا لقيت كارتونه وقعدت فيها من البرد انا انا بكرها بكرهاا .

أخده كامل وأجلسه على المقعد بحب أبوى وربت على يده بطمأنان ويمنع أيضا نزول دموعه على ما سمعه من إبنه وحدثه بطمأنان :

_ متخافش من اى حاجه ي حبيبى انا معاك وفى ضهرك ل اخر يوم فى عمرى ..... إحكيلى إى الى حصل وأى الى عملتو .

أخذ زين نفس عميق وهوا يمسح دموعه التى لا تنتهى وهوا يقول :

_ أبويا كا ... كان بيحبنى أوى وبعدها.... دخل السجن ومات هناك والى فاكرها أمى مكانتش بتحبنى اصلا وكانو فى ناس خرجه وطالعه ولقيت .... ثم أكمل بقهره .... ولقيت عمى برضو ف اما عرفو انى شفتهم وأنى هقول ل جدى ودونى فى صحرا وقعدت يومين لوحدى ..... لوحدى فى الضلمه من غير أكل ولا شرب طفل عشر سنين قاعد لوحدو وخايف وبردان ... بس الحمدلله لقيت ناس وجابونى هنا الدار بعد ما قعدت كام يوم خايف من كل حاجه حته النوم عشان بغمض عينى لو انت فاكر .

أخذه كامل فى حضنه وظل زين يبكى على ماحدث له وكامل يحاول تماسك نفسه وأقسم فى داخله أن يعوض أبنه عن ما عشه فى حياته بسبب تهوره وأخرجه من حضه وهوا يقول :

_ ولله يابنى لعوضك عن كل حاجه عشتها بسبب تهورى .

أتجهت سميره نحو زين ببكاء وأمسكت وجهه بين يديها وهيا تقول :

_ ياحبيبى أنت عشت دا كلو واحنا كل واحد قاعد فى بيتو من غير ميعرف انت فين بس ولله كنت بدور عليك وبدعى أنى ألقيك علطول وعمرى م نسيتك .

قبل زين يديها بدموع وابتسامه بسيطه وهوا يقول :

_ بقى امى مزه كدا دا أنا كنت بعكسك وانتى دخله الدار .

الطيور السجينة ( قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن