الطيور السجينة ( قيد التعديل)

part 12 أيسيل السبب

{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}

وصلَ كامل إلى منزله وفى ذهنه الكثير من الأسأله من حرقَ الدار ؟..
.. وأبنه العزيز قريب منه ولم يلاحظ هذا أين هو الأن ؟ هل هو من الدار ؟ أو من الخارج ؟ هل يأكل ويشرب والسبب الأساسى على ذاك  الشخص المجهول من أفتعل كل هذا ؟ وتذكر صديقه ليأخذ هاتفه ويدق عليه ليقص له ماحدث ويأخذ رأيه تحدث كامل قائلاً :
_ أزيك ياماجد بيه محدش سامعلك حس ولا خبر .

رد عليه ماجد بضحك من الناحيه الأخرىَ وقال :

_ معلش ولله مشغول شويه .

أبتسم كامل ثم قال :

_ مش هتبطل وسا..ختك دى يابنى .

ليتحدث ماجد بحزن فهو يعيش بمفرده منذ وفات والديه ليقول :

_ يعنى هو أنا عندى عيال علشان أتلهى فيهم أو زوجه .

رد عليه كامل وهو حزين على حال صديقه وهو وحيد مثله وقال :

أنا مش عارف أقولك اى ..... المهم.

قص له كامل ماحدث من البدايه إلى النهايه ليشككه  ماجد فى عم محمد بما أنهُ غاب عن الدار لفتره، وبعد  أفتعال الحريق أتىَ ،قاله له ماجد :

_ أنا بصراحه شاكك فى الطباخ الى عندك .

أستبعد كامل الموضوع فأن محمد لم يُكن طباخاً فقط بل كان سنداً له ليقول بأمتعاض :

_ لااا دا محمد عشرة عمر يابنى .

_ أنا هسيبك تفكر بقى . مع نفسك سلام ياكوكو .

أغلق كامل الهاتف بحيره وهو يحتضن وجهه بيديه وهو يحدث نفسهُ :

_ أنا دماغى فيها ميت حاجه، والأهم مين حرق الدار ياترىَ هو مين الى خطف أبنى ؟ بردو أووف انتَ السبب ياكامل لو مكنتش خونتها مكنش دا كله حصل، وكان زمان أبنك فى حضنك يااربى رجعهولى يارب سالم غانم يااارب.

ثم صمت قليلاً وتذكر بأن، يوجد كاميرات فى الطريق، و أيضاً داخل سور الدار تحرك، سريعا أتجاه الباب وأخذ مفاتيح سيارته وذهب الى الدار وقف أمامها بحزن شديد على تِلك الأيام التى عاشها فى تِلك الدار

ودق على حارس الدار ليفتح الكاميرات ووصل الرجل بسرعه كبيره إلى الدار ليقابلهُ، الحارس  ويركض إلى كامل :

_ ايوا يأستاذ كامل جيت اهو .

كامل بجديه فى حديثه قائلاً :

_ عاوز أفتح الكاميرات من يوم العيد موعد العشاء.

أومئ له الحارس :

_ حاضر هفتح الأوضه .

فتح الغرفه ودلفوا الأثنان إلى الداخل، وظل يقلب كثيراً الى أن رأىَ ظل أحداً يدخل و يتسحب بهدوء الى داخل الدار