الخااااتمه الأوله

329 26 68
                                    

الليل أقبلَ والوجُودُ سُكُونُ بالليلِ راحت تستريحُ جُفونُ ، وهناكَ أحلامُ الخيال توافدت تسري فتسبحُ في الخيالِ عيونُ، والروح تمضي في مجالاتِ العلا، وهناكَ في نهرِ الصفاءِ تكونُ فضلٌ من اللهِ العظيمِ على الورى ليلٌ يجيءُ وسرهُ مكنونُ في الليل يا رب وفي الأسحارِ، أدعوك يا اللهُ وأنت الباري أنت الذي أوجدتنا وخلقتنا أنت العليمُ بدقةِ الأسرارِ بيديكَ أنت الأمرُ يا ربَ الورى، وإليك .. وإليك وإليك يرجعُ محكمُ الأقدارِ.

                     محمد عمران
              ==============

  ___________________________________
               
  وبعد الزفاف لم يخرج كلاً منهم من شقته، ولكن ملت ليليان كثيرًا لتنزل إلى الأسفل قبل إكتمال الأسبوع، فكل بلد ولها عاداتها، بأن العروس تظل فى شقتها لمدة أسبوع، حيث كانت تُعد سميره الطعام كعادتها لها ولزوجها وتصعد إلى شقة زين وتعطيهم الطعام، لتتفاجئ بوجود ليليان تدخل المطبخ لتقول بأبتسامه:

_صباح الخير يأبله سميره .

لتقول سميره بتعجب:
_أنتي أي منزلك ياليليان أنتِ لسه مسبعتيش؟ وثم أنا تقوليلى ياعمتى أو ياماما، بلاش أبله دي.

لترد عليها ليليان بضجر :

_مليت من القعده فوق ولله، وبعدين عوزا أساعدك بدل ماحضرتك أنتِ الى بتجهزى الأكل كل يوم لينا .

إتجهت سميره ناحية الأكواب لتأخذ كوبًا كبيرًا وتضع به الشاى لتعطيه إلى ليليان قائلاه:

_ خُدى طلعى دا لعمك كامل بره فى الجنينه، وفي قُرص فى درج النيش شيلاها منه لحسن يخلصهم كلهم خُدى منها وأديلوا وحده .

لتضحك ليليان على فعلتها تلك، ليأتى صوتًا من الخلف ليذهب ويقبل يديها ثم يقول:
_أه ياماما ياسوسه، ولله هقولوا.

لتقول سميره بأبتسامه وهي تغسل الأطباق:

_ روح قولوا مش بخاف، بس أنا شيلاهم بحسن نيه علشان يكونوا مع الشاى بعد الفطار، بدل ما يقولي اعمليلي حاجه حلوت.

لتقول ليليان بدهشه فهى كانت تُريد عمل فطار جماعي وتشعر بشعور العائله :
_أنتم فطرتوا، أوووف كُنت عوزا أفطر معااكم كلو بسببك يازين قولتلك ننزل أنتَ الــــــي.

ليبرق لها زين بعينه بمعنى أنها تصمت، وهى تنظر لها وتحرك رأسها بأستفاهم لتستدير سميره وهى تحاول كبت ضحكاتها بصعوبه لتقول:
_ روحى يامصيبة الزمن، ودى الشاى قبل مايبرد .

لتذهب ليليان بأرتباك و ببطئ وهى ترى نظرات زين الخبيثه لها ليقول إلى والدته بعدما قبلها على جبهتها قائلًا:
_هروح أشوف أبو زين ياست الكل.

لتومئ لهُ سميره وهى تقهقه من كثرة الضحك على أفعالهم، ليركض هو خلف ليليان ليأخذ منها كوب الشاى ويضعه على الطاوله ثم يقول لها بنفاز صبر:
_ أنتِ هتفضلى لحد أمته هبله كدا، ها فهمينى.

الطيور السجينة ( قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن