Part 26 العزاء

361 41 16
                                    

صلو على شفيعكم يوم القيامه ♥️✨

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾

نظر حامد إلى الجميع كأنه يودعهم ثم وقع مغشى عليه أثر كل هذه الضغوطات هلع الجميع إليه بخوف وحملوه إلى الغرفه وإطمأنو بأنتظام نفسه بعدما أفاق من الاغماء وظل نائم ساعه وراء ساعه وراء الاخر إلى بعد ميعاد الدفن وأستيقظ بتعب وخرج الى الخارج بينما كان يجلس الكل وعمال العزاء يعملون فى الخارج أمام المنزل نظر لهم بشك فركض إلى الغرفه التى كان يرقد بيها جثمان أباه ولم يجده فقال لهم بشك وهو خائف :

_ متقولوش أنكم دفنتوه من غيرى .

توتر حمدان ولم يعرف ماذا يقول له وظل يفرك فى يده بشده وقال :

_ أنت كنت نايم يبنى ...وصحيناك بس مجومتش .

وضع حامد يده ليشتد على شعره ليتحكم فى نفسه ويمنع دموعه التى تأبى النزول وقال لهم بصوت على وشك البكاء :

_ فين مكان المقابر .

رد عليه حمدان بحزن :

_ مش هتعرف مكانها ياولدى هخلى حد من الغفر يجى يوصلك لهناك.

زفر حامد بهدوء مصطنع يحاول منع دموعه بشده قائلا :

_ عمى عاوز أمشى لوحدى قولى هى فين والا همشى أنا واسال اى حد .

_ بسس ياحامد .

قاطع حامد حديث سليم بحده واشاره له حامد بيده وقال :

_ أسكت أنا همشى لوحدى .

أدار حامد ظهره ليذهب فأوقفه حمدان وقال :

_ المقابر هتطلع من البلد وهتفضل ماشى طوالى وهتلاجيها قدامك . هتلجيها أول طربه مكتوب فى الرخامه عائلة العمده .

ذهب حامد وظل يستنشق الهوااء وكأنه لم يتنفس منذ مده طويله وركض بسرعه فخرج من البلد وظل يركض فى الطريق بتعب يريد الصراخ بأعلى صوته فأحساس الكتمان صعب للغايه وأدار وجهه الى اليسار وجد المقابر قريبه منه دخل إلى البوابه ووجد طربة أباه وظل ينظر إلى المكان بحزن شديد هو ليس بخائف لكن شعور غريب بداخله هذه المرا الاولى الذى يدخل بها هذا المكان وهو المكان الذى يرقد به الانسان فى مماته  اخذ حجر كبير ليجلس عليه بتعب وقرأ له الفاتحه فنظر على الرخامه الموجوده فى القبر ومكتوب عليها يرقد بسلام هنا عائلة العمده والقبر الذى يليه يوجد به نساء عائلة العمده قال حامد بدموع :

الطيور السجينة ( قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن