عند دار الأيتام التي تمت تسميتها من جديد، ( دار الأيتام للطيور التي بِلا مأوىٰ) نعم إنهم طيور لكن لا تُحلق بالسماء، او بالأصح بِلا أجنحه فهم فقدوا أجنحتهم، منذ زمن طويل، ومن هم أجنحتهم؟!
( وأبائهم وأمهاتهم)
في داخل الدار حيث الأشجار، ومكانًا مخصصً للألعاب، وهذه ما تبرع بِها «حامد»، كان يقف« زين» بكل سعادة ليقترب من الأطفال ثم يفرد يدية لتركض الأطفال ناحيتة بسعادة أيضًا، لم يروا زين منذ وقت طويل، وهو و«حامد» وأيضًا« سليم »من كانوا يرعوا الأطفال مثل أبائهم، ليقترب الأطفال أكثر وأكثر من بعيد ليقول زين بخوف مصطنع:
_هقع ياولاد براحة مش كده.ليبتسم «كامل» على حب أولاده «لزين»، نعم أولاده فهو بمثابة والدهم ليقول بسخرية، وحزن مصطنع فهو توقع بعناق الأطفال له هو فقط وليس زين:
_يعني كده محدش يحضني حته.ليقترب طفل صغير لم يُكمل الخمسةً أعوم، عينية زرقاء شعره الكثيف نوعًا ما، مع رموشة الكثيفة لتعطيه مظهرًا جميلًا للغاية ويعانق كامل بحب، ثم يرفع بصرة إلى الأعلى ثم يقول:
_ياعمو كامل زين مش شفناه بقالنا كتير أوي.لينزل «كامل»إلى مستواه ثم يقبله من جبهتة، ليقف مره أخرى محدثًا «زين» :
_مكتبك هيبقى جنب مكتبي، هتدرب فترة وبعدها الشيلة شيلتك يامعلم، علشان أهتم بسمورتي، إلي هتجيبلي إيلول بنتي حبيبت ابوها.ليلاقي «زين» بعينيه ناحية الخضره متسائلًا نفسه، لماذا والده يُحدثة في هذا الموضوع الأن، فهو قد تعافىٰ بحديث زوجتة بخصوص ذالك الموضوع، ليهتف بعبث فقد ضَجِرَ كثيرًا:
_يعني وهو أنا مش إبنك حبيبك، على رأي المثل بعد ماشاب ودوه الكتاب، أنا طالع يابو إيلول.ليدخل زين الدار بحزن شديد، فقد بالغ «كامل» في حديثه، فهو لهُ هدف مُعين يُريد الوصل إليه، فهو قاصد بذاك الحديث.
_________________
في أكبر شركة للأجهزة الكهربائية حيث تعلم «رحيم» بعض الأمور بخصوص العمل فهو اليوم الاول لهُ ولابُد من البدأ بتعليم بعضً من الأشياء الصغيرة، ليدخل إلى غرفته ليرتاح قليلًا، ويفتح هاتفه ويدق على رقمًا مجهول ليقول وهو يرفع قدمية على المكتب:
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة، أنا رحيم رائد صفوان، كنت ببلغ حضرتك بالحجز، وهو هيكون يوم*** أه عاوز ورود كتير حمرة وبيضه، هتيجي شارع ****بيت رقم**.ليتنهد براحة ثم يجلس ليتذكر زوجتة الحبيبة، وملامحها التي لا تخرج من ذهنة مطلقًا، حته وهو يعمل تأتي لهُ مشاهد من وقت زواجهم ليبتسم بحب وهو يخرج صورة زفافهم ويتأملها بعشق .
______________________
_طلقني.
ليترك «حامد» الهاتف؛ ليعتدل في جلستة يُحاول إستيعاب ماقالته الأن، ليرد عليها بعدم إستيعاب:
_نعم؟!بتقولي إي؟!
أنت تقرأ
الطيور السجينة ( قيد التعديل)
Mystery / Thriller_ ليتني لم أولد في هذا العالم القاسي . لماذا : _ لأن الحياه ظالمة !... دا سؤال برضو ياحامد.... معندناش تكيف ياجدع شعر جسمي شاط من الحر _ أنت عبيط يا سليم يعني دار أيتام عاوز يبقى فيها تكييف _ السؤال التاني، نفسك يبقىٰ عندك أي في المستقبل...؟ _...