الخاتمه الثالثه

318 22 81
                                    

كل عام وأنتم بخير  بمناسبة عيد الفطر.

كانت نائمه تُحرك رأسها يمينًا ويسارًا، تريد أن
تستنجد بأحد يُخرجها من هذا الكابوس المُخيف، لتفتح عينيها فتغمضها وتفتحها عدة مرات وهي تنظر إلىٰ سقف الغرفه، لترفع يدها وتمسح حبات العرق المُنسدله على وجهها من أثار الفزع، لتنظر بجانبها ثم تجد كُلًا من «ليليان»و«حور» و«سيليا» بجانها فكانت «ليليان» تقرأ القُرأن ببكاء وتجلس بجانب «آيسِل»، جلست بفزع لتعلم الأن أنهُ ليس بكبوس بل حقيقه، لتترك «ليليان» كتاب الله لتضع يدها على كَتِف «آيسِل» بخوف لتقول:
_ياحبيبتي حمدلله على سلامتك، ولا أنه مش وقته بس ألف مبروك على الحمل.

لترد عليه «آيسِل» بتسأل وإستغراب:
_أنتم عرفتوا منين؟! وأنا فين؟!.

لترد عليها «سيليا» بخوف هي الأخرىٰ فمعالم وجه «أيسِل» لا تُبشر بالخير أبدًا:
_يا...ياحبيبتي أنتي بس أغم عليكي لما جت ليليان وزين، وبعدين الدكتور كشف عليكي وقال لينا إنك حامل، جم بعدها أهل رحيم وقعدوا معاكي شويه وراحوا لبنهم، حته رحي...

لتقاطعها «آيسِل» بغزع لتعتدل فى جلستها وهي تبرق فى وجهها لتقول:
_أيــــوا، رحـــيـــم حـــصــلــوا أي وأزاي مــحـــدش صـــحـــانـــي.

_إهدي بس «يا آيسل»، جوزك نقلوه العنايه المُركزه، وهو دلوقتي لسه مفقش.

_عنايه مُركزه!

كانت تلك كلِمات «آيسل» التي قالتها بصدمه، لتتحرك من على الفراش بصعوبه كبيره فقدميها لا تقدر على الوقف من الصدمات المُتتاليه، لتذهب ناحية الباب لكي تفتحهُ

لتقف فجأه وتمسك رأسها فإنها تشعر بلدوار، ركصت ليليان نحوها بفزع لمسكها وتقول:
_أقعدي «يأيسل» ريحه فين؟!

_هو أي الي رايحه فين، رايحه لجوزي ياليليان هو مجتاجني دلوقتي.

قالتها «آيسل»وهي تنظر إلىٰ ليليان بغضب، لتتركها«ليليان» تذهب إلىٰ الخارج، فذهبت الفتيات خلفها لكي لا تكون بمفردها، لتخطوا آيسل بخطىٰ ليست مُتزنه تجاه الجميع لتجلس بجانب «رائد» وتنظر لهُ بعيون دامعه وهي تمسك بيده لتقول:
_هيصحىٰ يابابا أنا حسه، ويقوم علىٰ خير.

ليأخُذها «رائد» بين ذراعيه وهو يُمسد علىٰ كتفها بحنان،  ليتحشرج صوتهُ فقال بإلم:
_هيقوم ياحبيبت بابا، علشان يشوف أبنه أو بنته، وعلشان هو ميقدرش يعيش بعيد عن حبيبت قلبه «أيسِل» صح.

لتومئ لهُ «أيسِل» بنعم وهي تبكي بصوت مرتفع، ليتقطع قلب الفتيات عليها وهي تبكي بهذه الطريقه المُستمره من وقت إستيقاظها.

بعد عدة ساعات دخل «الطبيب» إلي الغرفه ليطمئن على حالة رحيم، وأنهُ تجاوز الخطر أم لا، وبعد مده ليست بكثيره خرج ا«لطبيب» بإبتسامه قائلًا :
_الحمدلله المريض إجتاز مرحلة الخطر، لكن لسه مفقش، بس هننقلوا أوضه عاديه أما يفوق .

الطيور السجينة ( قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن