part 5 (مُكالمه غريبه)

711 67 66
                                    

وظلو نصف ساعه إلى أذان الفجر ليصلوا جماعه وبعدها أردفوا إلى الدار وجهزوا فِراشهم للخلود إلى النوم بينما دق هاتف أيسيل لتزفر هى بحنق، لذلك غليظ الذى يدق فى هذه الساعه فردت بنعاس :

_ألو....

مجهول : .......

جلست أيسيل على السرير بصدمه :

_ أنتَ مين .

مجهول : ...............

أيسيل بصوت مرتفع للغايه وغضب مما قالهُ لها :

_أي العبط الى بتقوله دا .

أغلقت الهاتف فى وجهه ونظرت إلى الأمام بصدمه

أقتربت منها سيليا بقلق :

_ في أي يابت، مين الى رن دلوقتى .

لتنظر لها ليليان بخوف وأقتربت هى الأخرى :

_ أيسيل في أي يابت خوفتينى .

لتتحدث أيسيل بصدمه ومازالت تنظر إلى ألامام وهى شاردت الذهن.

وقع الهاتف من صدمه أيسيل ولا تدري ماذا تفعل هل تبكي أم تصرخ ثم نزلت مسرعه إلى الحديقه مكانها الوحيد الذى تبكي وتصرخ بأنفراد دون أن يسمعها أحد، ركضوا خلفها الفتيات ليعملوا ماسبب حزنها، لتتكلم سيليا بخوف على صديقتها :

_ مالك يا أيسيل ردى علينا متسكُتيش فى أي .

ظلت صامته لفتره وتأخذ نفسها بسرعه كبيره
أخرجوها من بؤره شرودها بِكلماتهم، لتنظر لهم بوجه خالي من التعبيرات، لتقول بهدوء ماقبل العاصفه :

_ سيبونى لوحدى .

ربتت ليليان على ظهرها بحنان فهي تريد معرفت السر المختبئ خلف أيسيل وماسر المكالمه هذه الذي جعلت حالتها تسؤ هكذا :

_ لا طبعًا أحنا بنعيش مع بعض الحلوه والمره ومش هنستنا كل مره أما تحني وتقولى مالك، ونفضل نتحايل عليكي والأخر تعيطي لوحدك .

أمسكت سيليا يد أيسيل بحنان فأن ثلاثتهم عونًا لبعضهم البعض :

_ يحبيبتى إحنا جنبك وعوزين نطلعك من الي أنتي فيه دا ونعرف مين كلمك وقالك أي.

نظرت إليهم أيسيل نظره مليئه بالألم وعينيها مليئه بدموع، تتوسل إليهم يتركوها بفمردها :

_هاجى أحكيلكم بس سيبوني الله يرضىٰ عليكم .

لتتكلم سيليا بألحاح فإنها لا تُريد التطويل فى الحديث معها لكي لا تغضب عليهم :

_ أحلفي بالله إنك هتيجى وتقولى .

لترد عليها أيسيل بتعب لتضع يدها تحتضن وجهها :

_ ولله هاجي خلاص بقىٰ .

دخلوا الفتاتان الى الدار وبالهم مشغول بصديقتهم مابها ومن دق على هاتفها ليوصلها لهذه الحاله، لتتأكد أيسيل من ذهابهم، ثم تنظر إلىٰ السماء قائلاه ببكاء :

الطيور السجينة ( قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن