Part | Four

2.2K 79 90
                                    




علي : سيدي، عطني الأمر بس ، وانا بروح لحالي .

العقيد تنهد وحط الملف على مكتبه : علي ، انا مارفضت لك طلبك
وكلمت اللواء لكن رفض أي مهمة فردية الحين .

علي : هو رغم كل شي ساعدنا كثير، يعني على الأقل..بس
كنت بعرف..

قاطعه العقيد : أبني ، انا مانكرت انه ساعدنا حتى لو كانت
له مصلحة ثانية بذا الشي، لكن انت عندك واجب و واجبك
الحين تكون موجود ومستعد لأي مهمة تتكلف فيها ،
لا تترك عاطفتك تتحكم فيك !.

علي اومئ وطلع من المكان ، بعد ما تأكد أنه مافي فايدة لمحاولاته،
غير ملابسه للبس المدني و ركب سيارته متوجه لبيته.



قــبل عـدة سـاعـات .

كان عارف المنطقة هذي، بحكم الصفقات الي كانت تتطلب اماكن
نائية زي هذي، ركض  لمدة طويلة لين لقى له زي الغرفة مهجورة
لكنها مختفية بين الاشجار العالية .


جلس على الأرض وهو متمالك نفسه مايفقد الوعي،
رفع يده وحاول يخلع سترته عن يده المصابة ،طلع منها ولاعة ،
شعل النار بالاغصان الي كانت مرمية على الارض.

كان يتنفس بصعوبة، سكينته الصغيره الي ماتفارقه ، سحبها
وبلع ريقه، بدأ يسخنها على النار ويحاول يطلع فيها الرصاصة
من ذراعه ، الألم كان لا يحتمل ، مايعرف كم مرت عليه وهو
يحاول لين حس فيها تطلع وسحبها بقوه ، صرخ معها بألم،

طاحت من يده الي ترجف بقوه ، وهذا كآن أخر شي حس فيه
قبل  يفقد وعيه تماماً.

صحى بعد ساعات ، لثواني نسى هو وين كان ، لكن موجة
الألم الي داهمته ماعطته فرصة ينسى، ناظر يده ،
كان الدم مغرقها، اخذ سترته ووقف ، برجله دفع التراب
يطفي فيه الشعلة الصغيره الي باقية من النار .

كان المكان يخيم عليه الظلام، لكن بيحاول يوصل لسيارته ،
لازم يوصل لها !.




كان الوقت متأخر ، باقي حول النصف ساعة عن الفجر ..
لكن النوم ماقرّب منه ، جلس بالصالة الصغيرة على الكنب.

كان التفكير مسيطر على عقله ، رغم احتياجه للراحة ألا
انها كانت أبعد شي يبيه الحين .

قطع عليه صوت الباب ، كان مستحيل إنه يجي حد بهذا الوقت
سواء من شغله او اهله ، مشى بسرعة وفتح الباب .

تـخطـى الحـدود .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن