تـخطـى الحـدود .

Part | Twenty one

—

كانوا مجتمعين في أحد غرف الاجتماعات
وتحت الحراسة  ، ماخذين كل أحتياطاتهم ، ممنوع أحد يدخل
الشركة ، ممنوع احد يقرب من الشارع نفسه ، ماعندهم فكرة
إن الي جالس نهاية الطاولة وعلى وجهه ابتسامة هو نفسه
الي رتب حماية المكان و رتب طريقة موتهم بعد.

في الجهة المقابلة لهم كان إيليا جالس على أعصابه ، كاره الدنيا
ومعاها الي مسمي نفسه بأسم اخوه ، للحظة وحدة فكر يقتلهم
كلهم مع بعض.

" يعني وش الي بيعترض عليه علي لو قلت له قتلتهم كلهم ؟
بيعتبره تنظيف وخلصنا ، بس لا الاخ بروفشنل لازم يخليهم عايشين
ويستهلكون اوكسجين صلعتهم ماتستاهله ."

كان مكانه على سطح البناية الثانية ومعه سلاح قناص، وتقريباً
قادر يشوف كل الي جالسين بالغرفة بضمنهم إينار الي هو اختار له
مكانه هذا.

نزل منظاره لتحت وهو يشوف الاشخاص الي نزلوا من
مجموعة سيارات و معهم أسلحتهم بكاتم للاصوات، شوي شوي
ماتركوا واحد فيهم واقف .

رجع يناظر الي فوق داخل الغرفة
" جعلكم الماحي كلكم عل بعضكم "

حس بصوت خطوات وراه ، إلتف وشافهم وراه ، بس رجع يراقب.

: العقيد بلغنا انه تقدر تنسحب من المكان ، بنستلم المهمة من هنا.

إيليا قلّب عيونه ورجع ناظره : بتأكد من كل شي بنفسي .

محد قدر يقول شي لأن كان الأوامر واضحة، إيليا واحد منهم والعقيد
بذات نفسه قال لهم محد يخالف له أمر .

الفريق الي كان موجود هو من ضمن الأمن والاستخبارات العامة ،
كان إيليا عارف هالشي لكن ماكان مهتم .

جته الأشارة لما شاف إينار قام وقف قدامهم يتكلم، حسب الخطة،
المفروض الحين يبدي يطلق على الباقي.

بس إيليا تذكر شي ، سأل من غير ما يشيل عينه عن منظار سلاحه
: بخصوص الضباط الي قال إنهم عنده ؟ عرفتوا شي؟

: مافيه أي ضباط  مجازين ومختفين يعني مافيه رهائن عنده ،
حسب استنتاج القائد كان راح يلبسك التهمة .

ضحك إيليا : حلو، وانا اقول ليه مسوي فيها اخوي وكذا يعني.

تلاشت ضحكته خلال ثانية لما ضغط الزناد وطلقتين ورا بعض
كانت على فخذ إينار ، لما شافه نزل على الارض ، صوّب السلاح
بإتجاه الباب، تاركهم كلهم نازلين على الارض.

سمع الضابط الي جنبه يعطي الأوامر من اللاسلكي إن يقتحمون المكان ،
من الداخل والبعض كانوا أساساً صاعدين درج الطوارئ .