○✦شراء الأدوية في الصيدلية بالغرفة المجاورة لهذه فقط!
إبتسمت بقلق و اومأت له ثم سحبت يدي من خاصته ببطئ، ليزيح بصره عني و يعود لمكتبه و يتصرف كأنني لست موجودة.
بدىٰ ذلك مزعجاً نوعاً ما... و لازلت حتىٰ الآن لا ارىٰ شيئاً، فقلت له.
✦أيمكنك إعطائي رقمك؟ سأتصل بك إن حدث امر طارئ و لم تكن موجوداً.
صمت قليلاً و رفع بصره نحوي، ثم كتب في ورقة أُخرىٰ و مدّ ذراعه للأمام...
لآتي و آخذها من يده كانت تحتوي علىٰ رقمه و شققت طريقي للخارج متجهةً للغرفة المجاورة.
ناولت الورقة لصاحب الصيدلية... بحق خالق الجحيم لماذا هناك وشم رقم 3 بنفس نوع الخط و المكان ؟
إكتفيت بالنظر و التفكير و لم اجد في رأسي ايّ جواب، ناولني الكيس و اعطيته المال و ذهبت و انا مرتبكة من كل هذا.
عدت لمنزلي و أشعر أني شفيت تماماً، جلست علىٰ كرسي الطاولة في المطبخ.
ملل و وحيدة، إنفصلت عن حبيبي السابق قبل ثلاث سنوات... حياتي تتدهور اكثر فأكثر في السنوات الأخيرة.
تعبت بشدة نفسياً و جسدياً... مضىٰ وقت طويل منذ أن شعرت براحة كهذه، سأشكره إن شفيت فعلاً.
اخرجت الأدوية من الكيس كي اتناوله، كان قنينة شراب و علبة حبوب فقط.
تذوقت الشراب لأتفاجأ بكونه عصير ليمون؟ و الحبوب مجرد حلوىٰ قاسية دائرية؟
هل يمزح معي ام يخدعني !!
لأسرح لوهلة ثم قهقهت بعلو، تريد إخفاء ذلك!! لقد عالجتني في اللحظة التي لمستني بها و خدعتني بأنها ادوية حتىٰ لا اكشفك !!
أتحسبني لن ألحظ ذلك؟... لديك قدرة شفاء الناس علىٰ ما يبدو!
صدقت ذلك بسهولة و لم اتعجب حتىٰ لأني رأيت ما فيه الكفاية فأصبح كل شيء عادي في نظري.
•
•
•
•
•12:03 am
ذهبت لأحد محطات الباص، في وقت كهذا لا يوجد احد فيه و لا يأتي الباص حتىٰ، جالسةً في مقعد الإنتظار.
ارتدي بنطالاً واسعاً و تيشيرتاً قصيراً يُظهر بطني مع سترة اطول منه بقليل.
لأتصل بالطبيب هوانغ و انتظر رده...
✦مرحباً، من يتكلم؟