◇
أمسكت ذراعه التي يسحبني بها بينما يواصل الجري و سحبي معه، فقلت إرتباكاً و نبرة عالية.
✦ما خطبك... لماذا تجرّني هكذا!؟
تجاهل ذلك و وصل لقرب الباب، افلتني و فتح الباب لأرىٰ القابع امامنا بدهشة و عينان متسعتان.
هيسونغ واقف امامنا... لماذا تعود لطرق بابي بعد كل هذا الوقت..؟
كنت واقفة بجانب هيونجين و ارمقه، وجه بصره نحو هيونجين ثم إليّ و قال.
✦أيمكننا التحدث علىٰ إنفراد يا ڤيڤيان؟
سارع هيونجين بمحاوطة خصري و سحبي إليه قائلاً بإزدراء.
✦إن كنت ترغب بقول شيء لحبيبتي فقُله أمامي.
عانقته جانبياً، هذه اول مرة ألمسه و هو عاري دون قميص، إبتسمت سخراً تجاه هيسونغ و قلت.
✦اجل، لا يوجد بيننا حديث علىٰ إنفراد.
زفر الهواء إستياءً، يحدق نحوي متجاهلاً الغرابي و قال بهدوء.
✦أنا فقط آسف، سامحيني.
قهقه هيونجين، رفع كفه لإخراج سيجارته و قال.
✦أهذا ما جئت له؟ و بكل ثقة تعتقد أنها تتذكرك لتطلب منها المغفرة؟إبتسم هيسونغ إستفزازاً و هز رأسه بإيماء موجهاً بصره تجاه هيونجين و قال.
✦أجل هي تتذكرني، و أُراهن أنها تذكرت لحظة سلّبي عذريتها عندما قمت انت بمعاشرتها قبل قليل!
سارع هيونجين بالشد علىٰ ثيابه و جرّه بقوة نحوه بيد واحدة، إبتعدت عنه لبضع سنتيمترات لأراه عاقداً حاجباه و أُحمرت عيناه ليقول غيظاً و إستحقاراً.
✦الرجال يمحون الذكور من قلوب النساء، كنت مجرد غلطة في حياتها و قد محوتك... إن حاولت التواصل معها مجدداً فلن اترك فيك عضماً سليماً!
حسناً حسناً يجب أن يهدأو، الأمور ليست بهذه الجدية، مجرد شخص من الماضي عاد لإزعاجي...
و لكن هذا الرجل، أهو حقاً بارع في التمثيل لهذا الحد أم أن ردات فعله حقيقية و يقوم بتغطيتها بحجّة تقمص الأدوار!؟
ترك ثيابه و طبطب بسبابته علىٰ صدر هيسونغ قائلاً بإبتسامة ساخرة.
✦لست سوىٰ ذكر يطارد النساء، لا مجال للمقارنة بيني و بينك فغادر قبل أن أفقد اعصابي و ألكمك و قد يُقتلع رأسك لعدم سيطرتي علىٰ لكماتي...