FOUR.

1K 66 78
                                    


ركبنا سيارة الأُجرة و وصلنا لمنزلي، كان هادئاً بشكلٍ غريب، ينظر جانباً متجاهلاً محيطه.

فتحت باب منزلي لندخل و اغلقته، وقف يحدق بالأرجاء و عندما سرت للداخل بدأ باللحاق بي.

حتىٰ عندما ذهبت لغرفتي جاء ورائي و هو صامت، وجه بارد و لا يبالي لشيء هو حقاً غريب.

وقف جانباً و يراقب تحركاتي، رميت حقيبتي علىٰ الكنب و إتجهت للحمام، حين وصلت لباب الحمام رافعة كفي لمقبضه سمعته ينطق بخشونة.

✦ماذا ستفعلين في الحمام؟

إستدرت لجهة الخلف فوجدته واقفاً ورائي، يحدق بي بعيناه الحادة و تعابير جدية، فقلت له سخراً.

✦أستحم و افعل روتين الإعتناء ببشرتي ماذا قد أفعل مثلاً؟

فعقد ساعديّه و قال منزعجاً.
✦أين هاتفكِ إذن، تريدين إجراء إتصال في الداخل صحيح؟

تنهدت إستياءً، هذا الرجل مستحيل أن يثق بي و لو بخطوة اخطاها فأشرت له نحو حقيبتي ثم امسكت مقبض الباب و فتحته قائلة سخراً.

✦في حقيبتي، ما رأيك بمرافقتي للحمام ايضاً فقد أُخفي شيئاً او املك هاتفاً آخر...

بدون ايّ تردد تقدم للأمام و تصادمت اجسادنا، وضعت كفيّ علىٰ صدره ادفعه بينما أُقهقه و عندما رفعت بصري نحوه وجدته موجهاً بصره لمستواي و يُحدق بي فقلت حرجاً و تلبكاً.

✦امزح معك فقط...

سارعت في الدخول و إقفال الباب و الإستحمام و عمل روتين البشرة الخاص بي.

ايّ رجلٍ هذا؟ حتىٰ الصخرة افضل منه فلا توجد لصلابته مثيل و مخيف بقدراته تلك، يطير و يحطم ايّ شيء بلمسة يد.

يجب عدم إغضابه حتىٰ لا يحطم وجهي... او يحطمني.

سيلاحقني اينما اذهب و سيعيش معي فماذا سوف اقول عندما يعلم الناس؟

بدأت اتراجع عن إعجابي به، فهو غريب، غامض و ليس جديراً بالثقة... انا تصرفت معه هكذا لأني يائسة فقط...

لا أُبالي بما سوف يحدث، لا أُبالي إن تشوهت سمعتي او فقدت حياتي، لست مهتمة.

خرجت من الحمام، إرتديت ثياب نومي و لم يكن موجوداً، مستحيل أن يُغادر!

فإتجهت لخارج الغرفة و سرت في الأنحاء فوجدته في المطبخ، يقف امام الثلاجة، بابها مفتوح و يتناول الطعام!

SEX NOTE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن