SIXTEEN.

1K 63 35
                                    

-

اغلقت باب غرفته بهدوء لتبدأ دموعي بالهطول ببطئ دون أن انتحب او إصدار صوت.

تصببت دموعي اكثر لأقف مكاني، مسحت دموع عينيّ و إستنشقت الهواء بعمق، أسعىٰ لتهدئة نفسي فمن هو بالنهاية؟

مجرد شخص غريب فرض وجوده، ذو قلب متحجر... بما أننا في البداية فيجب تجاوزه لأننا لن ندوم معاً، سننفصل عاجلاً أم آجلاً.

لأننا لا نناسب بعضنا...

توجهت لغرفتي من أجل تجهيز نفسي... هو حتىٰ لا يستحق أن يترك تأثيراً في حياتي، سأُواصل عملي دون أن أهتم له بعد الآن.

عندما تفقدت هاتفي وجدت التأريخ تقدم بمقدار شهر كامل و الآن هي الثامنة صباحاً !!

ارتديت بنطالاً واسعاً و التيشيرت الضيق الذي يُظهر القليل من معدتي مع سترة، وضعت الماكياج لأسمع طرق الباب و كلامه من خلفه.

✦أُتركِ البكاء و تقمص البراءة جانباً، لا دخل للعمل بعلاقتنا فالتخرجِ لنذهب.

انتعلت حذائي، وضعت حاجياتي الضرورية في الحقيبة و خطوت مُسرعة نحو الباب و فتحته لأجده عاقداً ساعديّه و يُحدق بحدة، فإبتسمت بإتساع و قلت.

✦أيّ بكاء؟

اشرت له بسبابتي ملوحةً له به من الأعلىٰ للأسفل و نطقت إزدراءً مبتسمة.

✦أبكي بسببك أنت؟، لا اعتقد أنك تملك مكاناً بداخلي كي ربما قد تتحرك مشاعري لأجلك و أبكي!

إبتسم بجانبية سخراً، وضع كفّاه في جيوبه و قال.
✦بعد أن فشلت محاولاتك، تريدين تنفيذ شهواتك تحت تظليل العمل،امم أتسائل كم مشهداً إباحياً سوف يحتوي الفيلم؟

قال ذلك ليسير جانباً متجهاً نحو الباب، عقدت ساعديّ و خطوت وراءه عابسة لأنطق إنزعاجاً.

✦إما أن تنتقي كلماتك جيداً و تحترم من تلتصق بها لسبب غير مقنع او ترحل قبل أن اتصرف معك بطريقةٍ أُخرىٰ.

فقال ببساطة و غير مبالاة.
✦بعد إنتهاء العمل علىٰ الفيلم سوف اتركك.

خرجنا من الشقة لأقف أنتظره و هو يقفل الباب، كان معطيني ظهره فكنت أُحدق به من الخلف، عندما إستدار و إنتبه لتحديقي به ازحت بصري جانباً و قلت.

✦أفضل.

إن كان صادقاً في كلامه فربما سوف تعود اوضاعي افضل من قبل أن يدخل هذا الغرابيّ المتعجرف حياتي.

SEX NOTE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن