SEVENTEEN.

1.1K 62 35
                                    


~

✦إتهمتك بهذا للتأكد ما اذا كان أحد آخر متورط...

قالها و هو يحدق في عينيّ، كفّاه تحاوط ذراعيّ، إضطربت دقات خافقي و سألته مستغربةً متلبكة.

✦متورطٌ... في ماذا؟

حاوط ظهري بذراعيّه و قال بخفوت.

✦متورط في لمسك.

قوّس ظهره ضامني لصدره، إعتلت الدهشة وجهي حينما قال اثناء عناقنا.

✦أنا أعتذر.

لم افهم جيداً ما كان يقصده فهذا الغرابيّ ليس وسيماً فقط بل هو لعوب و حاد الذكاء.

لا يقول التُرهات و إنما هي حقائق يقولها كما لو أنها كلمات متقطعة و ينتظر مني حلها...

شعرت و كأن قدميّ ماتتا! لم أعد اشعر بهما كأنهما شُلّتا فعندما بدأ جسدي بالهبوط ارضاً شدّ ذراعيّه عليّ و حملني، تمسكت بعنقه و نطقت بصوتي المتراعد خوفاً.

✦ما الذي فعلته، لماذا لا أشعر بقدمايّ!؟

ربت علىٰ ظهري، عانقني بلطف قائلاً.
✦سيزول التأثير في غضون دقائق، لا تخافي.

شعرت ببعض الصداع و رأيته يسير بإتجاه باب الخروج فشددت علىٰ عنقه و حنيت رأسي للأسفل مخفية وجهي بجانب عنقه.

حينما اغمضت عينيّ بدأت تراودني مشاهد مشابهة للسابق، اول مشهد رأيته هو مواجهتي لذاك الرجل المسن نفسه لكنه بدى شاباً... قال لي بصرامة.

✦لماذا حطمت اشيائك علىٰ الرغم من انك تُحبها؟

فتحركت شفتيّ تنطق.
✦لا أُحب الاشياء الملموسة و الخادمة لمستها فالحل يعتمد علىٰ مقدار مكانة اشيائي، إما أن اتخلص من اللامس كي تزول لمساته او الملموس و بما أنها مجرد اشياء عادية ففعلت الخيار الثاني!

فقال هذا المسن بغضب منزعجاً، كلام شبيه بالصراخ.
✦ ما هذه الأطباع أيها الطفل المعقد! لماذا انت لست طفلاً طبيعياً كأخيك!؟

ابتسمت شفاهي سخراً و أجبته.
✦إن كنت لا تفهم طريقة تفكيري فلا يعني أني لست طبيعياً بل فهمك محدود علىٰ الطريقة التي تريد ان اغدو بها ثم تبدأ بإنتقادي و السخرية بسبب طريقة الفهم التي وضعتها لنفسك.!

تقدم نحوي بغضب عاقداً حاجباه، حنىٰ ظهره لمستواي و شدّ بقبضته علىٰ عنقي رافعني للأعلىٰ لأتعلق في الهواء ثم صرخ غيظاً.

SEX NOTE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن