◇
سارع بالقبض عليّ و رفعي للأعلىٰ حتىٰ لا تصل شضايا الزجاج لعمق أكبر في قدميّ و لا تزال الدهشة تعلو وجهه.
ركض تجاه غرفتي، اتجه للحمام، اغلق المرحاض و اجلسني فوقه ليهبط للأسفل، رفع سروالي لركبتيّ و امسك قدمي اليمنىٰ رفعها لعلو وجهه يقوم بلقط الزجاج.
كنت أُراقب فحسب لما يفعل، حتى الآن انا لا أشعر بالألم و يدايّ تستمر بالإرتجاف.
عندما يتخلص الشخص من شيء ارعبه لسنوات و كاد يُفقده عقله، سوف يرتعب أكثر من فكرة عودته مرة أُخرىٰ للشيء ذاته....أعتقد أن...هكذا تتولد الفوبيا...
انتهىٰ من قدمي اليمنىٰ ليبدأ باليسرىٰ، كنت أُحدق فقط لمستواه سارحةً في تفكيري و عندما انتهىٰ نهض للوقوف و قال.
✦لتغسلي قدميّكِ.
فرفعت بصري للأعلىٰ تلقائياً حين وقف و هو يقول ذلك، لأنصدم بشكل المخلوق الصغير البشع ذو الاجنحة الموجود وراءه .
و في منتصف التحديق هذا إبتسم هذا الشيء البشع و صرخ بعلو و قهقهة " سنستخدمكِ جيداً إلىٰ أن تموتين!! "
إلتفت هيونجين لمصدر الصوت، لكمه بقوة جاعله يرتطم بالحائط و تلاشىٰ في الهواء و عاد للإلتفات إليّ.
فعقدت حاجبيّ و اغلقت عينايّ و أُذنايّ حين سمعت المزيد من الأصوات فأحسست به يعانقني فعانقته بقوة مخفية وجهي في صدره.
فحملني و لازلت متشبثة به و أُخفي وجهي تجنباً رؤية شيء آخر، فغسل هو قدميّ عند المغسلة و ذهب خارجاً و وضعني فوق الفراش فنظرت لقدميّ بتمعن فكانتا قد تعافتا...
إتسعت عينيّ،عانقت ذراعه جاذبته نحوي بإرتعاب عندما رأيته يتجه بعيداً هل سيخرج ام ماذا؟ و نطقت بصوتي المرتجف.
✦لا تتركني وحدي...ألم تقم بمعالجتي سابقاً فماذا حدث الآن؟
ربت علىٰ كتفي و قال.
✦عادوا يحاولون اختراقك، سأذهب لإحضار تميمة الحماية من جيسونغ و أعود، لن اتأخر أعدُكِ.سحب ذراعه نهاية حديثه لكني أُحكم الإمساك بها فجررته أكثر و عادت يدايّ للإرتجاف مجدداً فقلت له بتلبك.
✦لا تتركني هنا، دعني... أُرافقك!
إعتدلت وقفته و واجهني،رفع كفّاه فوق كتفيّ و قال.
✦أمنت المكان، لا يمكنهم الدخول حالياً فإنتظريني لبعض الوقت... قبل أن يزول التأثير الذي وضعته، إن أتيتِ معي ستكونين معرضة لخطر أكبر.