NINETEEN.

1.1K 62 33
                                    


إنه يبتسم فخراً... كأنه كان ينتظر مني اكتشاف ذلك، ردة فعله توحي بأنه فعلاً كان بإنتظار هذه اللحظة...

هززت رأسي نفياً قائلة بإستغراب.
✦لا، لم انهيه، قد توقفت عن القراءة عندما بدأت بإتخاذ افكارك الجنسية المبتذلة تكملةً للأحداث.

إبتسم بجانبية و ازاح بصره عني ثم نهض بجسده الممشوق ممسكاً الوشاح يقوم بتثبيته معطيني ظهره ليقول اثناء سيره تجاه الباب الخروج من غرفتي.

✦اكمليه إذن.

نهضت من مكاني، سارعت في اللحاق به، امسكت ذراعه بكلتا يديّ مانعته من الإستمرار في السير لأنطق بتلبك عندما إلتفت لي.

✦أخبرني انت بماذا يوجد في الصفحات الأخيرة... فالمؤلف يقف امامي لذا إختصر لي الموضوع من أجل الرد عليك حالاً.. بخصوصه!

إستدار إليّ فأبعدت يدّاي، ظهرت إبتسامة طفيفة علىٰ شفتيّه، رفع كفاه لإمساك كتفيّ و قال بهدوء.

✦لست بارعاً في الشرح المباشر لذا قومي بقراءته جيداً، حللي الكلام في هذا العقل المدهش و سوف تفهمين...

وقفت بإرتباك، أنظر له دون قول شيء، فأبعد يدّاه و إستدار يكمل طريقه، خرج من غرفتي و انا غير مدركة لغايته الحقيقية و لا لوضعي الحالي... كأنني اعيش في كذبة!

تحركت بسرعة باحثة عن هاتفي من أجل قراءة تلك الصفحات اللعينة للمؤلف اللعين الذي احببته ملعونة مثلي..

"كل هذا كان خيالاً في عقلي، ها انا ذا مستلقٍ فوق كنبتي غارقاً بأحلام اليقظة المتمحورة حولكِ، أما انتِ... انتِ لا تعلمين بوجودي حتىٰ!

حتىٰ الخيال المتعلق بكِ افضل من ايّ شيء قد استخدمه لشحن طاقتي...

هذا عار... عار فعلاً أن تفتُك بي إمرأة و تُخضعني إليها، بمجرد إستشعار جسدي لكِ سيُحكم عليّ مؤبداً...البقاء تحت رحمتكِ.

انا لا أُريد الإقتراب منكِ، لا أُريد أن ترتبط روحي و حياتي بإمرأة من الممكن ألا تبادلني المشاعر و تستمر بتجاهلي إلىٰ أن اضعف و اموت دون أن تعطف عليّ و تلمسني...

و فوق كل هذا، انا لا أُريد أساساً أن تعطفي عليّ و أن أُحاول كسب قلبكِ..!

إن فكرة أن رجلاً مثلي برجولته و هيبته ينتهي به بالضعف امام إمرأة... نقطة ضعفه هي إمرأة و هي سبب عيشه... كم هذا مقزز..

عارٌ كبير عليّ أن أسمح لك...

بقدر ما احمل لكِ من حُباً.. احمل كُرهاً، أحياناً أُفكر في قتلكِ للتخلص من ما يهدد الأمان المحيط بي...

SEX NOTE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن