°
افلت روبي بصدمة و عينان متسعتان عندما سمع جوابها الذي ادهشني، قد تعرفت عليه... تذكر كيف يبدو بدقة...
حنىٰ ظهره و أمسكها بسرعة يُبعد الوشاح الذي حول عنقها، إنه يبحث عن تلك العلامة... لتظهر أمام عيونه.
عيناها بدأت تدمع أكثر فقاطعته بوضع كفيّ فوق صدره ادفعه بينما اعقد حاجبيّ و اقول.
✦ما خطبك، قد ارعبت الطفلة!!
لأكون الحد الفاصل بينه و بين روبي، ركضت روبي للإختباء خلف ظهري، تمسك بأطراف معطفي من وراء ظهري و تمدّ رأسها جانباً تراقب مظهرة عيناها فقط.
فقال بدهشة.
✦لم أتوقع أنكِ ستحملين بهذه السرعة، لقد غفلت عن هذا حقاً!!
لقد سرحت في وجهه الذي لم اراه لثلاث اعوام، كم إفتقدتك يا حُبّي...غلبني الإشتياق.
✦لقد افسدت سيارتي، من سيصلحها الآن؟!
قال ذلك الرجل الذي اوقف هيونجين سيارته، لقد غضب هيونجين بشدة بسبب مقاطعته لنا فتوجه له بسرعة و لكمه بقوة جاعلاً الرجل يرتطم بسيارته و زمجر هيونجين بحدة.
✦كدت تدهسها لولا تدخلي!!
أطباع حُبّي لا تتغير أبداً، يجب عليّ التدخل لمنع الفوضىٰ، حملت روبي و ركضت تجاه هيونجين، إلتفت إليّ حين أمسكت معصمه و سحبته معي، رافقني دون تردد لنركب سيارتي.
بدأت بالقيادة و توقفت حين إبتعدنا عنهم، توقعاتي كانت صحيحة، هيونجين لم يكن يعلم بوجود روبي.
روبي إلتزمت البقاء في حضني و انا اقود و هي الآن ملتفتة نحو والدها و تحدق به بعيناها الظاهرتان من وجهها الذي تُخفيّه بتغطيته بمعطفي.
إنها خائفة منه، لقد ارعبها بتصرفه كونها اول مرة تراه فيها و عاملها بهذه الطريقة فأخذت إنطباعاً سيئاً أطفأت السيارة و قلت.
✦روبي عزيزتي، أبوكِ لم يتعرف عليكِ لأنه لم يراكِ من قبل، لقد حصل سوء فهم فأبوكِ لطيف و يُحبك.
إلتفت له فأجده يحدق بروبي، مدّ يداه تجاهها، قبض عليها و سحبها من حضني لحضنه و كانت روبي متصنمة مكانها و تحدق فيه.. ربما لا تزال خائفة.
بدأت عينيّ تدمع فأزحت بصري جانباً أُحدق من النافذة و قلت بعتاب .
✦هل تذكرت للتو أن هناك شخص تركته خلف ظهرك، علمت بحملي بعد اسبوعين من رحيلك، قضيت كل هذا الوقت بمفردي أُجاهد بألا انهار بيوم من الأيام، و روبي التي دوماً ما تشعر بالدنو من الأطفال الباقين لأنها لا تملك أباً، هل تدرك كم تألمت و بكت هذه الطفلة بسببك!!
