FEVER 21

54.7K 1.8K 2.4K
                                    

الفصل الواحد و العشرين : هرمونات دوره.

فتاة وقحه،  لأجلك سأكون سيئه.

إستدارت الشمس بمساء خريفي فهزت ثوبي
الثلجي نسمه ترفع الأوراق المتساقطة ، تتغزل
بفخدي العاريه ، وحيدان وسط محطه البنزين
مع بعض الغيو م المنعزله و صمت دام لمده.

▪︎أو لنقل , طارحت سريرا واحد ، رفقة
سيدتين في الثلاثينات ، الصراحه.

إستمعت لصوت رنين صرصور مختبأ بين آلات تعبأه البنزين لدقيقه صمت من ثم أزحت حدقتي نحو الزر الأخضر ما إن إمتلئت الشاحنه.

▪︎على فكره ، مزاحك ثقيل سيدي اللواء هيا لنذهب ، متحمسه لمكان ذهابنا.

نبست بضحكه مصطنعه خافته رافعه نفسي
عن الشاحنه أرمق ثبات حسه يتناوب في مضغ
علكتي بين اليمين و اليسار ببطئ.

▪︎أردت الصراحه ! ، و أنا صارحتك.

لسبب ما إحترق قلبي بضيق ، فتدفقت الدماء
بشرايينه كالبركان ، بلعت ريقي الجاف و نبست واقفه أتتبع نزعه لصنبور البنزين بعنايه.

▪︎سيدي اللواء ...

مددت نبرة صوتي بترجي فتبللت عيناي غيره
مضيفه أرمش نحوه بغير تصديق.

▪︎حسنا ، إنزع نظاراتك و أنظر إلي مباشره
و قلها ، تمزح ! ، تحاول إغاظتي !.

سحب أنفه بسرعه من ثم نقل موصل البنزين
لمكانه متكًأ بكفه على محطته يمضغ ما بفمه
بتكاسل شديد يبرز حده فكه.

▪︎إسألي عن السيد اللواء ، و ستعرفين بأنه
لا يمزح مطلقا ، طرحِت سؤالًا ، تحملي
جوابه إذن آب.

إهتز صدري واقفه ، أشد قبضتي حابسه تلك
الجواهر الضعيفه عن التساقط ، و في رأسي
مئة سؤال ، إمرأتين.

▪︎ماذا ! تريدين علاقه مبنيه على الكذب.

شد خصره بالكف ثانيه يرتكز بكفه أخرى يناظر
تصنمي بمكاني بأعين أخفتها عتمة نظاراته فأمال
عنقه منتظرا رد فعلي.

▪︎أنا لن أسامحك.

لم أشعر بقدماي ، إلى وجسدي يسلك طريقا
مجهول ، لأسمع هتافه البح من خلفي ، يغلق خزان الشاحنه بكل برودة أعصاب.

▪︎بوسان بالجهة الشرقيه على كل حال ، هذا إن كنت تفرقين بين الشرق و الغرب.

 FEVER حيث تعيش القصص. اكتشف الآن