FEVER 25

47.9K 1.8K 1.7K
                                    

الفصل الخامس و العشرين : نحو كولومبيا

(الجزء الأول.)

عندما تفقد الأمْل من نمو تلك الزَّهرة الصغيرهْ
على شرفتك طيله خريف كامل ثم يأتي الربيع
بعد إنتظار طويلْ و يجعلها تُولد من جديد !
تحيا ، تزهرْ بلون مشرق و تمنحك منظرا آخر
يعيد شغفك ...

ذلك ما حصل معي ، أزهر قلبي بأكمله و كأن
بدره إكتمل ، فجعله مضاءاً ينبض لما إلتقطتهُ
أذناي ، و بنفس جائع ، إنغمس بأنفه بين خصلاتي الناريه.

▪︎سيدي اللواء هناك مجموعة فتيات مدرسه.

حاربت ضغط صدره على نهدي بألم جعلني
منكمشه مضيفه بنبض صاخب ، و هو لا يبالي
ضنا مني المبالغه و الخجل الذي إعتدته.

▪︎هم يراقبوننا عن كثب.

جعله كلامي أكثر عنادًا كطفل صغير ، فأحكم
العناق أكثر ، محركا جسدينا يمينا ثم يسارا مستمرا في ضغط تلك القبله أسفل أذني.

▪︎دعيهم ، أنظري لكمية الحسد بأعينهم أنت
لي ، مشتاق لك.

أوسعت قطر نظري ، لأنتبه لمقصده الذي يرمي
إليه ناحية مجموعة شبان في الزاوية الأخرى
و بنفس غاب تآوهت لنفسه وسط أذني.

▪︎فاتنه ، فاتنه ، فاتنه ...

جعلني صوت هسهسته الإباحية نهاية حديثه
مندمجه وسط حراره كثيفه ملئت صدري فأبعدت
صدره بالقدر الازم عن نهدي مضيفه.

▪︎مشتاقه لك أيضا ، دعني أرى وجهك كي
أشبع شوقي جون ..

عضضت لساني لإسمه الذي قلته بخباثه لأفزع
موسعه عيني لحمله لي فجأه كالعروس متمسكه

بقميصه القطني البني الخريفي ، ذو الأزرار
الخشبيه.

▪︎سيدي اللواء ... ! أصبحنا نلفت الأنظار
أنزلني.

خشيت قدوم جيف كالمره الفارطه و بنفس خوف رفضت ذكر إسمه متحججه بكومه الفتيات
الجالسات قرب الحديقه.

▪︎أعيدي إسمي ، بسرعه !!.

إنبثقت ضحكته الرجوليه رافعا جسدي عاليًّا ثم
ممسكا به كتهديد جعلني مذعوره أخشى السقوطْ.

▪︎أرجوك ، قد يتعرف علينا أحدهم.

صرخت و بسرعه شددت شفتي ، واضعه كفي
وسط فخدي أشد عليهما ما إن شعرت بجسدي
يحلق أكثر من ذي قبل متألمه.

 FEVER حيث تعيش القصص. اكتشف الآن