FEVER 11

54K 2K 3.4K
                                    

الفصل الحادية عشر : قضمة أنوثة جامحة.


ساعة الجدار الدائرية تدق بتمام الحادية عشر
ليلا ، إهتزاز سخان المياه من المطبخ و خفقان قلبي المحتضر يصارع للبقاء، هذا كل ما يسمع وسط ذلك الضوء الخافت المنير.


▪︎فاجأتني.

بلعت ما بجفوي بأعين جاحضه على جنب
أستند بصدغ رأسي على الجدار البارد من خلفي بنفس منقطع.

▪︎آبريل الصغيره أصبحت جريئة ، ذاكرة
العجوز التي نسيت مدى نضوجك و كم أصبحت أنثى جامحه ، اللوم علي.

أناملي المنكمشه هي من تألمت لقسوة خده المنحوت و جل ما يجوب ذهني هو رد فعله الجسدي عن تلك الصفعه الضعيفه التي لامست وجهه كالريشه.

إنحازت مشاعري لتولد الندم ، اللواء مرهب
قلبي جيون بنفسه ، من يكبرني بسنوات لا
تعد ، قمت بصفعه , و عليه تمتمت بأعين مغلقه معتصره.

▪︎أنا لست بخائنه ، أنت جرحتني !!.

صمدت على نفس الوضعيه بأعين أرنب
يرتعد أفعى الحكيمة روزا بلعها صقر عينيه فإستسلمت لسم ما قالته ، خوفا و بخفوت
سألته.

▪︎آلمتك !

كان هادئ للغايه ، ومضته بطرف عين لألمح
كفه الذي ضغط فكه يدعك على أثر الصفعه
بخشونه.

ذلك الوجه المقدس الذي تمنيت لمسه منذ
بتول طفولتي صفعته بقله إحترام.

▪︎آسفه ، آسفه ، آسفه ، أنت من إستفز كبريائي.

نبست بسرعه ما وجد بحلقي بنبره شبه باكيه
بعدما تذكرت أنني بمكان غريب منعزل بمفردي معه من دون أي شخص قريب قد يصده
عني.

رغم الغضب العارم الذي ينهش صدري فكرت بمصيري فإعتمدت الإعتذار كنجاة لي لينطق
بعد وقت ، بصوت عميق متجبر.

▪︎أتعلمين يا أونغ آبريل أكثر شيئ يكرهه الرجل المريض بحب السيطره و التسلط
!!.

رفعت باطن قدمي ملصقه إياه على الجدار لألتحم ببروده أكثر ، حين أصبح فمه يحقن السم على عنقي تماما ، تمنيت تحلل جثتي
و تناثرها على قبر شجاعتي التي غابت.

▪︎قلت آسفه ، أنت تخيفني هكذا من
فضلك سيدي اللواء ..

أرعبتني نبرته الهادئة مستشعره أصابعه و هي
ترمي بشعري خلف كتفي ، ليحرق أذني بهمس
ثقيل مليئ بنفسه العاصف بعد كتمان.

 FEVER حيث تعيش القصص. اكتشف الآن