ببيت صالح
صالح كان يناظر بمحمد لما كان يكلم لمى برا الكوفي وفيه فضول يعرف وش دار بينهم لف على محمد اللي منسدح على الكنبه يطقطق بجواله
صالح : صح حمود بسألك يوم رحت تطلع السياره
شفت البنت تكلمت معك شقالت ؟
محمد : قصدك ام سلطان ؟
صالح : وش ام سلطان؟ ليكون تحسبها زوجة نايف علشان سلطان معها ؟
محمد : أجل !
ضحك صالح : لا هذي خالته
فز محمد: احلف ! وش عرفك ؟
صالح : اعرف ام سلطان وبس المهم شقالت لك ابتسم محمد ورجع انسدح : ماتكلمت كان واضح انها متنرفزه وانا اعتذرت وبس
مرة فتره طويله والاحداث صارت روتينيه مافيه شي جديد لمى انشغلت بجامعتها واختباراتها وصالح انشغل بالمباريات النهائية والعروض اللي وصلته لكن لمى ماراحت عن باله وكل مره تشغل تفكيره اكثر وبذات اذا قابل نايف في يوم كان باقي على المباراه النهائية بين الهلال والنصر اسبوع صالح كان جالس بالبيت بعد ماجاء من النادي جاه اتصال رفع جواله وشاف انه محمد رد وحط الجوال على السبيكر وحطه على الطاوله قدامه ورجع سند ظهره على الكنب صالح بصوت ثقيل مهلك : هلا بالخاين اللي تو يذكر اخوه وش اللي اشغلك عني ؟
محمد : والله ابوي كارفني كرف وقلت بعد اكيد م انت فاضي مشغول بتمارين قبل النهائي
صالح : اي والله تعبان مره ومتوتر بنفس الوقت مايهون علي إلا ان النهائي بجدة وبجي عندكم خلاص محمد : على خير المهم انا داق عليك بقولك شي مهم قرار مصيري وابي فزعتك
صالح حس ان الموضوع جدي رفع نفسه واخذ الجوال بيده : وش صاير شي ؟
محمد : لا كل خير ان شاء الله بس انا قررت اتزوج
نقز صالح بفرحه : احلف احلف انه صدق ومو مقلب من مقالبك
محمد بتوتر وفرحه من ردة فعل اخوه : والله اني صادق حتى قد كلمت ابوي وامي بس الموضوع عندك صالح : شلون عندي ؟
محمد : انا نويت اخطب اخت زوجة خويك نايف اللي قابلتها بوصلوح البنت وهي ماسويت شي جاذبتني من اول مادخلت مع باب الكوفي وعيوني عليها رجعت لجده حتى وانشغلت لكن مانسيتها وامي كل يوم تفاتحني بموضوع الزواج وانا حاس انها هي الزوجه اللي انا ابيها ابيك تكلم نايف وتجيب رقم ابوها وابوي بيتواصل معهم واخطبها رسمي
صالح واللي كأن احد كب عليه مويه بارده وقف بنص الصاله ويسمع كلام اخوه حرف حرف بدون اي ردة فعل وكأنه عاجز عن الكلام البنت اللي حبها واشغلت باله اشغلت بال اخوه بعد وحبها وبدل لا تصير زوجته بتصير زوجة اخوه كذا كثير عليه وعلى قلبه شي عقله عجز يستوعبه !
رجعه صوت محمد للواقع وهو يقول : صالح شفيك ساكت ليه ماترد علي الو ولد
صالح بلع ريقه بصعوبه : هلا معك معك بس صوتك قطع شوي
محمد : اجل ماسمعتني اعيد كلامي
صالح بسرعه : لا لا سمعتك "مايبي يرجع يسمع كلامه اللي مثل السكين على قلبه مره ثانيه "
محمد : زين اجل تكفى كلمه بسرعه وجيب الرقم تراي مستعجل ولو وافق ابي العرس ب الاجازه علشان تقدر تكون موجود انت
صالح : ابشر يالله حمود انا بقفل تعبان فيني نوم قفل صالح من محمد وجلس على الكنب ونزل راسه وحط يدينه على راسه يحس مصيبه ونزلت عليه وهو ماهو قدها مسح وجهه بكل يدينه من جبته لين انسابت مع لحيته رجع راسه ورا ودخل بدوامة افكاره اللي بدايتها ان البنت اللي حبها بتصير زوجة اخوه وهذا شي جنوني بالنسبه له مرت هذا الليلة بشكل صعب على الاخوان رغم اختلاف المشاعر محمد كانت صعبه عليه من فرحته انه لقى البنت اللي يتمناها زوجته اما صالح كانت صعبه ولا غفت له عين من كمية الحزن اللي سكن قلبه ضاعت من يده وصار بين يافرحة اخوه يافرحته وكعادته صالح يحط فرحة محمد من اولوياته قبل فرحته من فتح صالح عيونه وهو يحاول يستوعب اللي صار ويتمنى من كل قلبه انه كان يحلم سمع صوت اشعار رساله مد يده وسحب جواله وكانت من محمد اللي يذكره انه ماينسى ويجيب رقم ابو لمى قفل جواله وقام يتروش ويتجهز لنادي طلع لنادي وبدا تمارينه باله كان مشغول وهذا الشي اثر على اداءه و ما اعجب المدرب اللي هاوشه وقاله انه لازم يأدي تمارينه زين ولا بيضطر يستبعده من لقاء الديربي اللي يعتبره صالح شي مهم له وخصوصاً انه ممكن تكون اخر مباراه له مع الهلال طلع وهو معصب دخل غرفة التبديل وجلس وهو مقدم جزئه العلوي قدام وساند يدينه على فخوذه لحقوه بعض الشباب اللي هم كنو ومتعب وحمدان
كنو : ياهوه شفيك انت اليوم ماانت على بعضك؟ حمدان : بوصلاح ناوي تخربها ترا المدرب واضح انه معصب منك مره لو جيت لتمارين بكره وانت كذا احلم تلعب اخر مباراه
مسح صالح على وجهه : خلصتوا؟ مافيني شي بس تعبان شوي امس مانمت زين
كنو : ليه صاير شي مضايقك؟
صالح : لا بس جاني ارق وعجزت انام صح المهم كنو اذا ماعليك امر ابي رقم نايف
كنو : ليه قصدي ابشر بس وش تبي فيه
ضحك صالح : بقولك وش ابي لا تموت من الفضول محمد ناوي يتقدم لوحده من خوات زوجة نايف ونبي ناخذ رقم عمه وننسق معهم علشان اهلي يجون ويخطبون
حمدان : والله ماهو هين بوحميد بيتزوج وهو عمره ٢٧ واخوه الشايب للحين
ذبلت ضحكت صالح : وش اللي يخليني استعجل انا شخص مشغول واغلب حياتي سفرات اخذ بنت الناس واعذبها معي
حمدان : اي انت ألقى بنت الناس اللي تنسيك اسمك ووقتها تكره تسافر
ضحك صالح ضحكه ذابله على جنب
كنو : خلاص اجل بكلمه وارسل الرقم لك يالله عبود خل نرجع لتمارين لا يهاوش المدرب كل ذا صار تحت انظار متعب اللي ماتكلم بشي وكان واقف ومستند على جنب على لوكرات اللاعبين ويناظر بصالح الهادي متعب اول ماطلعوا الشباب : تقدر تضحك عليهم بس انا لا بتتكلم وتقول وش فيك ولا بتقعد تاكل بنفسك كذا ؟
صالح رفع راسه :مافيه شي نفس اللي قلته بالبدايه متعب هز راسه : براحتك انا طالع برا اجل
طلع متعب وقام صالح تروش وبدل ملابس النادي وطلع لبيته حس انه جوعان بس ماله نفس ياكل شي طلب له اكل يسند فيه نفسه وجسمه اللي يطلب الرحمه وصل اكله وجلس يتابع اي شي وياكل اول مارفع يده بياكل لقمته الثالثه وصلته رساله من كنو اللي شاف انها تحتوي على رقم ابولمى محمد الموسى غمض عيونه اللي حسها تحرقه من الوجع فتح جواله وارسل لمحمد الرقم بسرعه وكتب " هذا رقم ابوها " قفل وغطى الاكل وطلع لغرفته بسرعه كعادته يتهرب من واقعه بالنوم اللي بالغصب يحس فيه
اما لمى مر يومها عادي روتينها المعتاد مابين جامعتها واختباراتها وترجع البيت تنام وترجع تقوم تذاكر لكن هالمره انصدمت ب اتصال من اختها رنا اللي ماتحملت الخبر اللي قاله لها زوجها ان ولد رجل الاعمال خالد الشهري الصغير بيتقدم لاختها اخر العنقود ردوا على الاتصال
لمى وروان : بسم الله شعندك داقه هالوقت غريبه رنا : داقه اقولكم الخبر السعيد اللي وصلني
لمى : خير وش صاير ماسمعت خبر سعيد عندنا روان : اخاف يخص احد ماهو قريب لنا والله لادعسك يارنا
رنا : اعوذ بالله اكلتوني هذا وانا فرحانه المهم اسمعوا في عروس جديده ببيتنا
روان : احلللفيييييييي
لمى : من دقيقه !
روان : ياغبييييه من بالبيت سنقل غيرك انا ورنا متزوجات شفيك مافيه تركيز
لمى قامت بسرعه وتربعت : انننننناااا نععععممم من قال هيييه انتي وياها انا ماني متزوجه قلت لكم
روان : وليه م انتي متزوجه وبعدين باقي لك سنه وتتخرجين عادي
رنا : انتي وياه بدري على هالكلام وانتي اعرفي من العريس وشوفي اهله ثم قرري
لمى : من تعرفينه ؟ ويقرب لنا لا تقولين من الجماعة بموت ليكون ماهر امه ناشبه فيني من مده
رنا : لا لا ماهو من جماعتنا ولا من قبيلتنا ولا من الرياض اساساً
روان : اجل بسم الله كيف جانا وعرفنا؟
رنا : تعرفون اللاعب صالح الشهري ؟
روان ولمى بصوت واحد : ايييييييي
رنا : اخوه الاصغر محمد هو اللي بيتقدم للمى
لمى ماعطت اي ردة فعل بس : طيب كم عمره ومتى بيجون ؟
روان : اشوفك رضيتي
لمى : لا وافقت ولا رفضت يجون ونشوفهم واشوفه واقرر وقتها رغم اني اعلمكم برفض دراستي اولا
رنا : ماقلنا شي ياام دراسه الزواج مايمنع بس ماعلينا اذا جو وقتها ربي يحلها يمكن تشوفينه ويعجبك الرجال يجيبك من راسك
لمى : يمكن بعدين يعجبني عريس الغفله المهم قفلوا وراي دوام بكره وسالفتكم سامجه قفلت لمى اللي ذبحها الفضول تعرف من هو محمد فكرة كيف تشوف شكله جاء ببالها انه تفتح حساب صالح وتنبش فيه اكيد متابع اخوه وماترددت ابد نبشت وفعلاً لقته قعدت تتمشى بحسابه وهي كل شوي تفتح بوست له وتتأمله وقفلت وهزت راسها وهي مبتسمه : مو شين والله حلو انسدحت ونامت ومن بكره مر اليوم من اوله عادي ونفس الروتين المعتاد لمى بدوامها وصالح يهلك نفسه بالتمارين يظن انه كذا يحرم نفسه من التفكير فيها اول مارجع البيت وبدل وانسدح جاه اتصال من ابوه فز صالح وفتح الاتصال : هلا والله بالغالي حي هالصوت
خالد : الله يحيك يابوك اخبارك وش مسوي اخبار استعداداتك للمباراه
صالح : والله الحمدلله الامور ماشيه تمام
خالد : الحمد لله الله يكتب لك الخير يابوك وش صار على عرض الاهلي وافقت ولا رفضت؟
صالح : والله للحين عجزت احدد قراري قلت لهم اذا ممكن يعطوني مهله لنهاية الموسم ولا يتوكلون وقبلوا
خالد : زين زين احسن ماسويت ركز بموسمك مع الهلال الحين لاحق المهم انا داق اقولك باقي على المباراه ٥ صح ؟
صالح : اي ليه ؟
خالد : أخوك انهبل فجاه صار مستعجل على العرس علشان كذا بنجي بكره انا وامك وهو لرياض نريح ونجهز امورنا ونروح نخطب بعد بكره اخذت موعد مع ابو البنت
صالح اللي كل يوم يحس انه يسمع الخبر بأضعاف من الالم كل مره يقول انه بيصير اقوى وينساها يرجعونه لنقطة الصفر وشعور الالم بقلبه اللي مو حاس فيه احد غيره يتضاعف وده انه اصم ولا يسمع هالكلام خالد : الو صالح شفيك ورا ماترد علي صالح بلع ريقه بصعوبه : هلا يبه معك معك ان شاء الله على خير الله يتمم له فرحته انا ب استقبالكم بكره