مرت الأيام بعدها والأسابيع والشهور في مرحله العلاج الكيميائي والذي كان من إختصاص حسين أن يأخذ كريم كل جلسه له ومن بعدها يتولى حسن فعاليات الترفيه عنه بجمع العائله وإخراجهم كل مره لمكان مختلف، كانوا يحاولون بكل الطرق أن يظهروا له أن الأمر سهل وبسيط كي لا تهبط معنوياته وتتدهور حالته، وبمرور الأيام وإنشغال الجميع بأعمالهم لم يتبقى بجواره سوي حسين الذي كان دوماً معه وبجواره حتى في غير أيام الجلسات، كان كل يوم يذهب له من بدايه اليوم حتى وقت النوم ويدير عمله بالهاتف مع أحد العمال الذي يثق بهم في المعرض، لم يكن يفارقه سوي وقت النوم
منار وهي تدلف بصينيه الطعام مبتسمه بهدوء:
هيا لتتناولوا طعامكم، شوربة كريم والساندوتشات لك ياحسينحسين وهو يعدل من جلسه عمه على الفراش:
لم يكن له داعي تعبك فأنا لست جائعكريم بإرهاق:
إن لم تأكل أنت لن أفعلحسين يتنهد وينظر له:
لديك دواء لتأخذه لا تكن طفلاًكريم وهو ينظر بعيداً:
لن أتناولهمنار تضحك بخفه:
هههه لا تكونا طفلين أنتما الإثنان لقد أعددت الطعام وأنتهت وستتناولونه كلهحسين وهو يجلس على المقعد بجوار الفراش ويتمطع بألم:
اااااه على كلٍ سأرحل الآن فالوقت قد مضى سريعاً وأنت يجب أن تناممنار وهي تجلس على الفراش بالقرب منهم:
فلتنم هنا ما الداعي لذهابك للمنزل والعوده بالصباح الباكر (تبتسم بهدوء) نوفر عليك البنزينحسين ينظر لها ويبلل شفتيه ويبتلع وهو يشعر بقلبه ينبض بشده:
لا لن أستطيع أحم لدي اااا لدي أوراق هناك تخص العمل يجب أن أراجعها ليأخذها علي للمعرض في طريقه غداً للجامعهكريم وهو يتناول طعامه:
لا تأتي غداً وأرتاح قليلاً فأنت بالكاد تنامحسين يبتسم وينظر له:
هل مللت مني ياعماهكريم يبتسم بتعب:
وهل يمل الفرد من روحه، أنتم روحي ياحسين، أبنائي الذين لم أرزق بهمحسين يقف ويقبل رأسه:
بارك الله لنا في عمرك ياعماه، أنا راحل أتريد شيئاً أجلبه لك معي في الغدكريم يبتسم بهدوء وينظر له بعمق:
سلامتك، لا تحزن فقط وأترك كل شئ بيد الله فالله له حكمه بكل شئ، إذهب لمعرضك في الغد وتعال لعندي بعد أن تنهي ما ورائكيبتسم حسين بهدوء ويتحرك خارجاً من البيت بينما منار كانت تسير خلفه
حسين وهو يسير ولا ينظر لها:
لو حدث أي شئ فقط هاتفيني بأي وقت وإن أحتجتم شئ للغد أبعثي لي برساله بكل ماتحتاجونهمنار تومأ مبتسمه:
إن شاء الله، شكراً لك ياحسين على وقوفك لجانبه هكذا وتركك لعملك وحياتك من أجله
أنت تقرأ
نبضة عشق
Romanceنَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ