إحدى وثلاثون نبضه

52 1 5
                                    

كانت تسير بالجامعه وهي تقلب في أوراقها لتقف مكانها وتقلب بهم وهي تشعر بالإرهاق، رفعت رأسها لترفع حاجبيها وتبتسم وهي تراه يتلفت حوله كمن يبحث عن شخص، أقتربت منه وهو لم ينتبه لها

سيلا وهي تشير بيدها أمامه:
هيييه أنس كيف حالك

أنس وهو ينظر لها سريعاً ويبتسم بهدوء:
مرحباً سيلا كيف حالك أنتي، ماذا تفعلين هنا

سيلا مبتسمه:
بل ماذا تفعل أنت هنا هذه جامعتي أولست في كليه الشرطه لما تحوم هنا (تغمز له) ام لك معجبين هنا وأتيت لرؤيتهم

أنس وهو يحك رأسه بتوتر:
هههه لا لا عن أي معجبين تتحدثين هههههههه ليس لي بهذه الأمور احم فقط اااااا أتيت كي اااااا ك كنت قادم مع صديق لي هنا تداوم أخته وأتى لرؤيتها وعلمت أن رقيه تداوم هنا أيضاً فقلت أمر عليها أسأل عنها فقط، لم أكن أعلم أنكي تداومين هنا

سيلا تبتسم بصعوبه وهي تنظر للأسفل:
نعم أنت لا تعلم شئ عنا، عموماً رقيه معيده بالجامعه لذا لن تتواجد بالساحات هكذا مثلنا في الغالب ستكون في مكتب الدكتور أو هناك بالإداره، بعد إذنك

أنس وهو يوقفها سريعاً:
سيلا فقط لحظه، هل تعلمين إن كانت موجوده ام لا، يعني اااااا لا أريد مضايقتها أو جعل أحد يتكلم عنها بالسوء لسؤالي عنها، من يعلم أننا أبناء عمومه

تنظر له سيلا مطولاً والدمعه تكاد تسقط من عينيها لتومأ بهدوء وتخرج هاتفها من حقيبتها وتضغط عليه وتضعه على أذنها ولحظات وتبتسم

سيلا مبتسمه:
مرحباً روكه كيف حالك، أنا بخير أين أنتي هل لازلتي بالجامعه، أها أوك حبيبتي أراكي في الغد، لا لا لاشئ مهم، حسناً وداعاً

تغلق سيلا الهاتف لتنظر له فتجده ينظر لها بلهفه وحماس لتغمض عينيها بألم وتفتحهما وتبتسم بهدوء

سيلا مبتسمه بهدوء:
لقد ذهبت للبيت فلقد أنهت محاضراتها

أنس يعض شفتيه بخيبة أمل ويومأ:
حسناً جيد (ينظر لها) أتريدين أن أوصلك معنا للبيت إن كنتي قد إنتهيتي

سيلا تبتسم بألم:
هل تخشى فقط على سمعه رقيه ولا تهمك سمعتي وأنا إبنة عمك أيضاً، إلى اللقاء يا إبن عمي

ترحل سيلا من أمامه ليحك هو رأسه ويسب نفسه بغباء، ما لعنته لما يصبح حماراً هكذا في مثل هكذا مواقف، أحرج الفتاه وأهانها، نفخ بضيق وتحرك خارجاً من الجامعه ليصعد سيارته وينطلق بها بقوه تاركاً خلفه فقط غبار سيارته

أما هي فلقد جلست على أحد المقاعد في ساحه الجامعه ووضعت يدها على قلبها ودون إرادتها هبطت منها دمعه متمرده لتمسحها سريعاً وهي تقف وتتوجه لقاعه المحاضرات مكمله بقيه يومها بقلب يتمزق ونبضه متألمه

----------

كان يجلس بداخل مكتبه  الزجاجي يقوم بتوقيع بعض عقود السيارات وترتيب بقيه الأمور الخاصه بمعرضه حين لمح مساعده قادم نحوه بعدما كان يتحدث مع شاب دلف لتوه للمعرض

نبضة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن