أربعون نبضه

47 1 4
                                    

كان الجميع يجلس بصمت بعدما سمعوه، فعلاً ألقى عليهم قنبله أصمتتهم وجعلهم لا يستطيعون نطق كلمه من صدمتهم، كانوا ينظرون له بتعجب وصدمه وصمت

أنس بتعجب:
ما بكم ساد الصمت بينكم هكذا

حازم بهدوء:
ألا تعتقد أن رد فعلنا طبيعي بعد حديثك

أنس بلامبالاه:
لا أجد عيباً أو مشكله فيما قلته، إبنة عمي وأريد الزواج بها ما العيب في ذلك

رقيه بحده:
العيب أنني أكبرك بأعوام كثيره ألا تجد هذا الأمر غير طبيعي

أنس يبتسم بجانبيه وسخريه:
وما بكى أنفجرتي غضباً هكذا، أكل هذا الغضب بسبب فتي العصابات الذي تتجولين برفقته

يصرخ به سليم وهو يصفعه بقوه ليفتح أنس عينيه على وسعهما بينما يقف حسن وحازم بصدمه ودهشه مما يحدث

حسن وهو يتقدم من سليم وبضيق:
ما بك سليم لا تحل الأمور هكذا

سليم بصراخ وغضب:
ألا تسمع ما يقول عن أبنتي

حازم بضيق:
هو ليس طفل يا عمي لتضربه هكذا أمامنا وأيضاً كل شئ يحل بالتفاهم والزواج ليس إجباراً

رقيه بغضب وصراخ:
عن أي تفاهم تتحدثون وهو يتحدث عني هكذا

أنس بحده:
لم أخطئ بشئ ولم أتبلي عليكي، لزمتكم بيوم معاً وتشاجرت معه وبعدها أجر لي أشخاص ليضربوني الحقير

سليم بصراخ:
أبنتي أشرف منك يا حقير لا تلوثها بتحدثك عنها يا قذر

حسن بحده:
أهدأ يا سليم هو لا يقصد شئ (ينظر لأنس) وأنت توقف لا تتحدث هكذا عن إبنة عمك، أحترم وجودنا

أنس بصراخ وهو يشير على رقيه:
ولما لا تقول هذا الكلام لها ها، لما لم تحترمكم وظلت تسرح وتمرح معه وضربت بنا جميعاً عرض الحائط

حازم بغضب:
يكفي أنس إياك والتحدث هكذا عن رقيه إيااااك، رقيه ربت بيننا ونعلم جيداً أخلاقها، نسمه هي ولا تشوب أخلاقها شائبه

أنس بسخريه:
هه ياما تحت السواهي دواهي

أنفجرت رقيه بالبكاء بينما كان سليم ينظر لأنس بصدمه وخيبة أمل

سليم بألم وحزن:
يا حسرتي على من حسبتهم سند لأبنتي من بعدي

حسن وهو يقترب من سليم:
سليم أرجوك لا تأخذ بكلامه، ولد طائش ولا يعلم ما يقول أرجوك سليم لا تغضب

سليم يرفع يده بوجه حسن والدمعه تهرب من عينيه:
لهنا ويكفي ياحسن يا إبن أمي وأبي، لهنا وأنتهت أنا سآخذ عائلتي ونرحل من هنا، بيت يطعن بشرف أبنتي لا بقاء لي به ولو كانت به روحي (ينظر لأبنته وزوجته) أجمعا ما تستطيعا جمعه ولنرحل من هنا

تركض رقيه للأعلى بينما تتوجه أم رقيه وسليم لغرفتهم ويغلقوا الباب خلفهم ليعم الصمت من جديد في البيت، نظر حسن لأبنه بألم وحسره وتوجه لغرفته ليغلق الباب خلفه بقوه

نبضة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن