كان الجميع يجلس بصمت بعدما سمعوه، فعلاً ألقى عليهم قنبله أصمتتهم وجعلهم لا يستطيعون نطق كلمه من صدمتهم، كانوا ينظرون له بتعجب وصدمه وصمت
أنس بتعجب:
ما بكم ساد الصمت بينكم هكذاحازم بهدوء:
ألا تعتقد أن رد فعلنا طبيعي بعد حديثكأنس بلامبالاه:
لا أجد عيباً أو مشكله فيما قلته، إبنة عمي وأريد الزواج بها ما العيب في ذلكرقيه بحده:
العيب أنني أكبرك بأعوام كثيره ألا تجد هذا الأمر غير طبيعيأنس يبتسم بجانبيه وسخريه:
وما بكى أنفجرتي غضباً هكذا، أكل هذا الغضب بسبب فتي العصابات الذي تتجولين برفقتهيصرخ به سليم وهو يصفعه بقوه ليفتح أنس عينيه على وسعهما بينما يقف حسن وحازم بصدمه ودهشه مما يحدث
حسن وهو يتقدم من سليم وبضيق:
ما بك سليم لا تحل الأمور هكذاسليم بصراخ وغضب:
ألا تسمع ما يقول عن أبنتيحازم بضيق:
هو ليس طفل يا عمي لتضربه هكذا أمامنا وأيضاً كل شئ يحل بالتفاهم والزواج ليس إجباراًرقيه بغضب وصراخ:
عن أي تفاهم تتحدثون وهو يتحدث عني هكذاأنس بحده:
لم أخطئ بشئ ولم أتبلي عليكي، لزمتكم بيوم معاً وتشاجرت معه وبعدها أجر لي أشخاص ليضربوني الحقيرسليم بصراخ:
أبنتي أشرف منك يا حقير لا تلوثها بتحدثك عنها يا قذرحسن بحده:
أهدأ يا سليم هو لا يقصد شئ (ينظر لأنس) وأنت توقف لا تتحدث هكذا عن إبنة عمك، أحترم وجودناأنس بصراخ وهو يشير على رقيه:
ولما لا تقول هذا الكلام لها ها، لما لم تحترمكم وظلت تسرح وتمرح معه وضربت بنا جميعاً عرض الحائطحازم بغضب:
يكفي أنس إياك والتحدث هكذا عن رقيه إيااااك، رقيه ربت بيننا ونعلم جيداً أخلاقها، نسمه هي ولا تشوب أخلاقها شائبهأنس بسخريه:
هه ياما تحت السواهي دواهيأنفجرت رقيه بالبكاء بينما كان سليم ينظر لأنس بصدمه وخيبة أمل
سليم بألم وحزن:
يا حسرتي على من حسبتهم سند لأبنتي من بعديحسن وهو يقترب من سليم:
سليم أرجوك لا تأخذ بكلامه، ولد طائش ولا يعلم ما يقول أرجوك سليم لا تغضبسليم يرفع يده بوجه حسن والدمعه تهرب من عينيه:
لهنا ويكفي ياحسن يا إبن أمي وأبي، لهنا وأنتهت أنا سآخذ عائلتي ونرحل من هنا، بيت يطعن بشرف أبنتي لا بقاء لي به ولو كانت به روحي (ينظر لأبنته وزوجته) أجمعا ما تستطيعا جمعه ولنرحل من هناتركض رقيه للأعلى بينما تتوجه أم رقيه وسليم لغرفتهم ويغلقوا الباب خلفهم ليعم الصمت من جديد في البيت، نظر حسن لأبنه بألم وحسره وتوجه لغرفته ليغلق الباب خلفه بقوه
أنت تقرأ
نبضة عشق
Romanceنَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ