تسعه وثلاثون نبضه

46 3 2
                                    

دلف العروسان للقاعه وسط الهلاهل والتهليل من الأهل والأصدقاء، أوقفهم الأصدقاء وسط القاعه قبل حتى أن يجلسوا وبدأوا يرقصون معهم وأنطلق الجميع يرقص بسعاده حول العروسان الذان كانا يتراقصان بسعاده تشع من أعينهم، هو لا يصدق أنها أصبحت له وهي لم تتخيل يوماً أن يأتي هذا اليوم، أقترب أباه منهم وظل يرقص معهم وسحب معه أباها الذي كان يقف بعيداً بأعين تلمع بالدموع يراقب بصمت، الجميع كان سعيد، الجميع كان يدعوا من القلب لهم بدوام سعادتهم وأن يتمم لهم على خير

كانت تتحرك هنا وهناك وهي كل لحظه والأخري تراقب باب القاعه لعل من شغل بالها يحضر كما وعدها، وقفت مع إحدى أقاربهم وهي تتحدث معها وتضحك وفي اللحظه التي ألتفتت بها نحو الباب رحلت إبتسامتها ولمعت عينيها بسعاده وهي تراه يدلف بتوتر وينظر حوله في القاعه باحثاً عنها حتى وقعت عيناه عليها لترتسم إبتسامه جميله على شفتيه وتلمع عينيه وهو ينظر لها وكأن الزمن توقف ولا يوجد غيرهم في المكان، كانت نظراته جميله نحوها ليست نظرات شهوه أو غيرها ولكنها نظرات بريئه تنم عن عشق جميل، نظرات تجعلها تحمر خجلاً، أقترب منها بهدوء وبطئ لتتقدم هي الأخرى نحوه ويتوقفا على مقربه من بعضهم وهم يبتسمون لبعضهم

رقيه بهمس خجل:
أتيت

يحي بهمس عاشق وهو يتفحص ملامح وجهها:
لم أكن لأستطيع رفض دعوتك، جميلهٌ أنتِ والجمالُ عنوانكِ وهل للجمالُ صفةٍ سواكِ

رقيه تنظر للأسفل بخجل:
شكراً لك، أنت أيضاً تبدوا جميلاً في الملابس الرسميه

يحي وهو يرتب هندامه:
أنتي فقط من تريني هكذا بعينيكِ الجميلتين (ينظر لها) مبروك ويوم لنا إن شاء الله

رقيه تبتسم:
واثق أنت

يحي يبتسم بوسع:
من الحب الذي يشع من عينيكِ نعم واثق تماماً، وعذلت أهل العشق حتى ذقته فعجبت كيف يموت من لا يعشق، وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني عيرتهم فلقيت منهم ما لقوا

رقيه وهي تنظر للأسفل بخجل:
حسناً يكفي لقد أخجلتني (تنظر له مبتسمه) تعال لأعرفك على العائله وتبارك للعروسان

يحي يعض شفتيه وينظر نحو حازم العريس:
دعيها ليوم آخر، أتركينا اليوم نسعد لسعادتهم ودعي التعارف لأيام أخرى (ينظر لها مضيق عينيه) أخبريني شيئاً هل هذا إبن عمك ضابط في الشرطه كما مكتوب على بوابه القاعه في الخارج

رقيه تومأ:
نعم هو كذلك، لما هل هناك خطب ما

يحي يتنفس بعمق وبهمس وهو ينظر للباب:
هذا الغبي سيفضحني لما لا يدخل (ينظر لها ويبتسم) إحم لا شئ حبيبتي كنت فقط أتسائل

تومأ رقيه وتنظر خلفها حين تقدمن منها بعض النساء لتعتذر من يحي وترحل عنه نحوهم بينما هو ظل واقف يراقبها مبتسماً، تنهد ونظر للباب ثم لحازم ثم توجه نحو باب القاعه وخرج لحظات وبعدها دخل وهو يجر خلفه منتصر الذي كان يظهر الذعر على وجهه وهو يحاول الإفلات من بين يديه ليتوقف منتصر فجأه وهو ينظر برعب نحو حازم الذي كان يأخذ لقطات مع عروسته هيفين على الكوشه

نبضة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن