عشرون نبضه

110 2 10
                                    

إستيقظت بتعجب على جرس الباب الذي يدق كثيراً دون توقف، خرجت من الغرفه وهي عاقده حاجبيها وتركض وقد ظنت بل أيقنت أن هناك مصيبه قد حدثت فلن يطرق الجرس هكذا دون توقف بهذا الوقت سوي من قادم بمصيبه، فتحت الباب سريعاً وبذعر لترفع حاجبها واقفه بصمت وقلق

حسين يبتلع وهو هائم في تفاصيلها ويبتسم بصعوبه:
م مرحباً احم أعتذر عن إزعاجك يبدوا أنكي كنتي نائمه، هل أيقظتك

منار تضم شفتيها وتنظر له بهدوء:
نعم حسين أيقظتني، أهناك شئ هل حدث شئ هل الجميع بخير

حسين وهو يضحك بتوتر ويبعدها عن الباب ويدلف تحت صدمتها:
ههههه لا لا لم يحدث شئ لا تقلقي كل شئ بخير

منار وهي تراه يتلفت في البيت ويجلس على الأريكه بأريحيه:
إذاً.....

حسين ينظر لها بتعجب:
إذاً ؟!

منار تقلب عينيها وتربع يديها أمام صدرها:
ما سبب الزياره حسين، بهذا الوقت

حسين يضحك بخفه ويحك حاجبه بتوتر:
هههههه احم اااااا الأمر هو اااااا نعم نعم وجدتها (ينظر لها ويبتسم) لدي بعض الأشياء نسيتها هنا وأحتاجها لذا أتيت لآخذها

منار ترفع حاجب:
الرابعه فجراً !!! ألا تستطيع تلك الأشياء الإنتظار حتى وقت مناسب أو حتى في الصباح

حسين ينفي برأسه:
لا الأمر طارئ

منار تضيق حاجبيها:
كان من الممكن أن تخبر تيسير لتأتي وتجلبها لك كما العاده

حسين بهدوء ينفي:
أشياء مهمه لا أئتمن عليها أحد، كما أن تيسير مشغوله مع حسن الساعه الرابعه فجراً بربك بالطبع سيكونوا نائمين

منار تنظر له بذهول:
جيد أنك تعلم تلك المعلومه الناس تنام بهذا الوقت

حسين يضحك بخفه:
نعم أعلم هذا فأنا لست بجاهل متعلم أنا، الناس تنام بهذا الوقت أعلم

منار بضيق:
جيد أنك متعلم وتعلم، وهل كنت ألعب أنا

حسين يرفع كتفيه بعدم معرفه:
وما أدراني أنا، لم أكن معك

منار تشير له بنفاذ صبر:
إلهي لديك رد لكل شئ، تفضل حسين تفضل خذ ما تريد وأرحل

ينظر لها حسين مطولاً وهو يتأملها بكل تفاصيلها ليقف بهدوء ويقترب منها بينما هي توترت من قربه لتنظر بعيداً بتوتر وقد وصلها رائحه عطره المميزه، توترت أكثر حينما كاد يلتصق بها لتلملم الروب على جسدها أكثر بتوتر لتنظر له سريعاً بصدمه وهي تشعر به يستنشق بقوه لتجده مغمض العينين ويستنشقها عن قرب لتفتح فمها وقد ألجم لسانها عن التحدث من صدمتها من تصرفه، هل أتى في هذا الوقت ليستنشق عطرها، سمعته يتنهد لتنظر له فتجده يفتح عينيه بهدوء ويبتعد عنها وهو يخرج من المنزل بصمت وهدوء، شعرت أن قواها قد خارت فجلست مكانها أرضاً وهي تنظر أمامها بشرود، ماذا فعل بها

نبضة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن