ثمانيه وثلاثون نبضه

38 2 6
                                    

في أحد المكاتب الخاصه بالمحاضرين في الجامعه كانت تجلس وهي ترتب أوراقها ومنغمسه في الكم من الأوراق أمامها ولم تشعر سوي بتلك اليد التي تمتد أمامها ممسكه بورده حمراء لتبتسم بتلقائيه وتنظر له مبتسمه لتجده يقابلها بإبتسامه مماثله

يحي مبتسماً بحب:
يسكنني الحُب ولا أعلم الطّرق إليكِ، يسكنني الشّوق فأطير على مشاعري شوقًا إلى تلك الملامح كلّما لاح ذكرها في البال، وكأنكِ لبهائكِ ولحسنكِ خلق الياقوت والمرجان، وحارت حروف النور في وصفكِ يا من أهوى وأعجز وحسنكِ تبياني.

رقيه تبتسم بخجل وهي تمسك الورده:
شكراً لك إنها حقاً رائعه وكلماتك جميله تجعلني أنسى نفسي ومكاني

يحي يجلس أمامها ويقرب وجهه منها وبهمس:
إبتسامتكِ حياه أعيشها كلما رأيتكِ يا أجمل ما رأت عيناي يا قمرٌ في سماءٌ صافيه وشمسٌ في يوم دافئ

رقيه تتنفس بعمق وتنظر له بأعين لامعه:
أحب كلماتك تشعرني أنني أميره، أتعلم أنني لا أعلم ما هو أسمك حتى الآن

يحي يبتسم بحب:
يحي ولأول مره أشعر أنني إسم على مسمى منذ رأيتك فلقد كنت ميتاً وأنتي أحييتني

رقيه تتنهد مبتسمه:
أنت لا تعقل توقف فقط، كيف دخلت للجامعه وأنت لست طالب بها

يحي يرفع حاجب بغرور:
لي طرقي

رقيه ترفع حاجب:
غير شرعيه طبعاً

يحي يبتسم ويقترب منها لتقف ويقابلها:
أريدك أن تأتي معي وتقابلي أمي ستسعد برؤيتك كثيراً

تختفي إبتسامه رقيه وترفع يدها سريعاً وهي تصفعه ليضع يده على وجنته بصدمه وينظر لها بأعين متسعه متسائله

يحي بصدمه:
ماذا حدث لما فعلتي هذا

رقيه بحده وغضب:
نعم تخبرني أنك تريد أخذي لرؤيه أمك ثم تستدرجني لشقتك وت وت إلهي لا أستطيع حتى نطقها، حقير

يحي وهو يحاول تهدأتها:
أقسم لكي وغلاتكِ عندي أمي في البيت وتريد رؤيتك وأقسم لكي شغل الأفلام هذا لم يعد يعمل الآن هناك طرق متطوره لذا لا تقلقي من هذه الناحيه، هي فقط لا تتحرك من البيت ومن كثرة حديثي عنكي أمامها أشتاقت لرؤيتك

رقيه تعض شفتيها بخجل وتنظر للأسفل:
و ولما تتحدث عني كثيراً

يحي يبتسم بحب:
لأنني لا أجد في حياتي أهم منكي لأتحدث عنه، أنتِ شهيقي وزفيري، أنتِ الدماء في وريدي، أنتِ النبضه في قلبي فكيف تريديني أن لا أتحدث عنكي وأنتِ تعيشين بي

رقيه تبتسم بخجل:
حسناً سنرتبها في يوم آخر فهذه الأيام لدينا مناسبه هامه في العائله

يحي يبتسم بهدوء:
أي مناسبه

رقيه تبتسم بوسع:
إنها خطبه إبن عمي لإبنة عمي فأخيراً عمي حسن أستطاع أن يقنع عمي حسين بالخطبه وستقام بعد يومين

نبضة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن