إثنان وأربعون نبضه

41 2 0
                                    

كانت تجلس على الأريكه وهي تلعب بشعرها وتقرأ في أحد كتب دراستها وتدندن بأحدي الأغاني العالقه في عقلها، لم تشعر بذاك الذي جلس بجوارها وقبلها من وجنتيها لتصرخ بفزع وتقفز من مكانها وهي تنظر له لتضع يدها على قلبها وتتنفس بسرعه

هيفين بعتب:
ما هذه الحركات يا حازم كاد قلبي يتوقف

حازم وهو يبتسم وينظر لها بحب:
خاصتي توقف منذ زمن وينتظركي لتنعشيه فهل تكرمتي عليه

هيفين تبتسم بدلع وتجلس:
وكيف أنعش قلب سيادتك حضرة الضابط

حازم يبتسم بوسع ويقترب منها:
لا أدري ربنا حضن أو قبله أو_

حسين مقاطعاً بحده:
لأجل هذا بالضبط لم أكن موافقاً (يقف حازم ويبتلع بتوتر هو وهيفين) ما الذي أتى بك بهذا الوقت أوليس لديك عمل

حازم بتوتر:
احم ك كنت متعب فأخذت اليوم إجازه

حسين بحده:
والمتعب يتجول هنا وهناك ام يبقى بالفراش

يصمت حازم ولا يستطيع الرد بينما هيفين كانت تزفر بضيق من أسلوب والدها الذي يتبعه معهم كلما رآهم سويه منذ خطبتهم، خرج كريم من غرفته وهو يضحك ليجلس على المقعد وينظر لحازم ثم لأباه

كريم مبتسماً:
أهدأ يا حسوني لا تتم الأمور هكذا، دعهم يتمتعون بفتره الخطوبه ما بك أولم تكن شاباً يوماً

حسين يعقد حاجبيه بغضب:
ولا زلت شاباً أتشك في ذلك يا حمار

حازم يتنهد بضيق:
ما بك ياعمي هل هناك طار بيني وبينك، هل كفرت حين خطبت أبنتك، هل أذنبت حين أحبتتها وتمنيتها زوجتي وتنير بيتي وتدفئ فراشي

كريم يرفع حاجب:
أهدأ أبو الشباب ليس أمامنا إحترم وجودنا نعم أساندك ولكن لا تسرح هكذا

حسين ينظر لكريم ويشير على حازم:
لهذا بالضبط لم أكن موافقاً على الخطبه، لأني أعلم ما يدور بباله القذر

هيفين بضجر وهي تجلس وتربع يديها:
أوووف متى ستنهون هذه المهزله بالله عليكم لقد مللت

حسين يقترب منها سريعاً ويجلس بجوارها بسعاده:
الآن لو أحببتي عزيزه أباكي فقط أجلبي شبكته ونلقيها بوجهه وننهي هذه المهزله (يمسك يدها محاولاً نزع الدبله) أنزعي هذه ونلقيها في وجهه ونخلص

حازم يعقد حاجبيه بعدم تصديق ويجلس بجوارها من الجانب الآخر ويمسك يدها مانعاً إياه من نزع الدبله:
أتصطاد بالماء العكر ام ماذا، ما بك وكل كلمه والثانيه وتقول نلقى شبكتك في وجهك، لما وافقت بالبدايه أصلاً، ده يدها ستكسر إصبعها ولن تنزعه

حسين يرفع حاجب:
أباك من أجبرني

حازم بسخريه:
طفل ويجبرك

يضربه حسين بيده بينما يحاول حازم الدفاع عن نفسه ولا يتوقفوا سوي على صراخ منار بهم

منار وهي تقف متخصره:
هل جننتم ما الذي تفعلونه (تنظر لحسين بعتب) هل أنت طفل لتفعل هكذا في كل مره يأتي بها حازم

نبضة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن