مرت أيام أنتقلت خلالها منار لبيت حسين أو بيتها بمعنى أدق لتبتعد عن نظرات الحقد والكره من جميع من بالبيت إبتداء من أم حسين وحتى أخيه الصغير علي، فالجميع يستكثر عليها كل ما قال حسين أنه سيعطيه لها من نفقه لا تستحقها شرعاً وبيت كمؤخر لا تستحقه من وجهه نظرهم، أما حسين فلم يكن يكترث لشئ سوي لفعل ما يبقيها آمنه سعيده حتى لو بعيدة عنه فهو ما تريده هي بالنهايه وليرحم الله قلبه
جلست على الأريكه وهي تمسك بكوب القهوه بين يديها وتنظر للأمام بشرود، مر شهران منذ قرار حسين وقنبلته التي ألقاها عليهم ولكنهما لم ينفصلا حتى الآن، نعم هي تعيش وحدها بالبيت وكل شهر تأتي تيسير لها بمبلغ مالي وتخبرها أنه مصروفها حتى الطلاق ومن بعدها ستأخذه نفسه بمسمى النفقه، ولكن حتى الآن لم يتم الطلاق والسبب بها هي، فهو قد ترك لها حريه أختيار التوقيت المناسب لها لتطالبه بالطلاق ووقتها هو سينفذ دون أدنى إعتراض
تنهدت بضيق وهي تترك كوب قهوتها وتمسح وجهها وتنظر للأمام بشرود وعقلها يفكر ويفكر، ما الذي يفعله منذ تركها له ياترى، هل ستزوجه أمه فالحال ام سينتظر حتى طلاقهم، ولما لم تطلب الطلاق حتى الآن ما الذي تترجاه منه بعد أن يأس منها ومن المحاوله معها، ما الذي كان سيحدث لو كانوا زوجين طبيعيين، هل كانت ستحبه، حسين شاب به الكثير من المواصفات التي تحبها النساء، وسيم وجسده معضل قليلاً وطويل وحنون ورومانسي وكريم لأبعد الحدود، أي فارس أحلام كل فتاه فلما لا تراه هي هذا الفارس
زفرت بضيق وهي تقف حين دق جرس الباب لتتحرك نحوه وهي تقوم بفتحه لتبتسم وهي ترى تيسير وإبنها أمامها بينما إنطلقت سياره خلفها بسرعه والذي بالتأكيد يقودها حسن فنعم هو منذ ذاك اليوم ومن قبله قد قاطعها تماماً ولم يعد يحادثها كما في السابق ولا حتى يلقى عليها التحيه، يعتبرها لا وجود لها من ضيقه وحزنه على توأم روحه وحبيبه حسين
منار بسعاده:
أهلاً أهلاً بالقاطعين الذين لا أراهم سوي مطلع كل شهرتيسير وهي تقبلها وتدلف للداخل:
أعذريني يا منار والله لا أجد وقتاً حتى لأحك رأسي (تجلس على الأريكه وتنزع حجابها وتترك صغيرها أرضاً) حسن وسليم يقومان بتوسيع العمل ويفتتحان فرعاً آخر بمنطقه أخرى والعمال هذه الأيام يقومون بتوضيبه وأنا وأم حسن وأم رقيه زوجة سليم منشغلون بتجهيز الطعام للعمال ثلاث وجبات بكميات لا تعد ولا تحصى، كدت أطير من الفرحه حين أخبرني أنه سيأتي بي لكي كي أسلمك مصروفك الشهريمنار وهي تجلس بجوارها وتبتسم بهدوء:
جعله الله فاتحه خير عليهم إن شاء الله (بتردد) و اااا احم محل الموبليا الخاص بكريم رحمه الله من يديره ام أغلقوهتيسير وهي ترتشف كوب الماء:
لا لم يغلقوه بل قام عمي شريف بمتابعته بنفسه وأصبح هو يديره كونه ليس بعمل مرهق كما محله وأيضاً هو ترك تلك الأمور منذ أستلام سليم وحسن العمل لذا قال من الأفضل له أن يباشره بنفسه عوضاً عن البقاء بالمنزل
أنت تقرأ
نبضة عشق
Romanceنَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ