ثلاثة عشر نبضه

94 2 5
                                    

رنين متواصل على جرس الباب أجفله وجعله يسقط من فوق الأريكه مشدوهاً لا يعلم أين هو، لحظات وبدأ عقله يستعيد كل شئ ليلملم أعقاب السجائر التي ملئت الطاوله ويرفع صينيه العشاء التي على وضعها من اليوم السابق ليركض ويضعهم في المطبخ على عجل وكان سيذهب ليفتح الباب ولكنه لاحظ أنه لا يزال يرتدي بدله العرس، نظر لنفسه بورطه وحيره ونظر للغرفه التي لا يزال بابها مغلق ليتنهد بقلة حيله ويتوجه للباب ويفتح ليدلف حسن بصخبه وهو يغني ويهلهل هو وزوجته وصغيره ليجلسوا على الأريكه بينما كان حسين يقف وهو يرى تيسير تهلهل وتنادي بأعلى صوت عندها على منار أما حسن فقد صمت عن صخبه حين لاحظ هيئة صديق عمره ليجلس بصمت وهدوء وكل لحظه ينظر له بشرود وكأنه علم كل شئ دون أن يتحدثوا

تيسير وهي تضع حازم بحضن حسن وتقف:
ما بها زوجتك يا حسين لا تعبرنا

حسين يتنحنح:
احم لربما نائمه يا أم حازم

تيسير ترفع حاجب وتنظر لحسن:
ربما ؟!!!

يعض حسين شفتيه ويجلس بجوار حسن ويمسك بعلبة سجائره ليجدها فارغه ليمد له حسن خاصته، نظر حسين لحسن نظره مطوله صامته بينهم ولكنها حملت كل الكلام ليمسك حسين علبة السجائر ويخرج منها سيجاره ويدخنها بصمت وبرود

حسن بهدوء:
أدخلي المطبخ يا تيسير وضعي الطعام في أطباق وجهزي الشاي وأجلبيهم

تنظر له تيسير قليلاً لتضم شفتيها وتومأ بصمت وتتوجه للمطبخ لينظر حسن لحسين الشارد أمامه ويدخن

حسن بهدوء:
ماذا حدث

حسين ببرود ولا يزال ينظر أمامه:
لم يحدث شئ

حسن يومأ:
لما لا تزال ببدلة العرس ولما سجائرك فارغه لقد أبتعتها لك قبل الزفه

حسين يتنفس بعمق وينظر له ويبتسم بخفوت:
حظي ياحسن هو فقط حظي لا أكثر ولا أقل، يبدوا أنني لن أعيش حياة طبيعيه كبقيه البشر طوال حياتي

كاد حسن أن يتحدث لولا سماعهم فتح باب الغرفه لتخرج منار مبتسمه وهي ترتدي جلباب بيتي مزركش خاص بالعرائس وتضع بعض الزينه والحجاب، رفع حسن حاجبه ونظر نحو حسين الذي كان ينظر لها وشارد بتفاصيلها لتقترب منهم منار وتصافح حسن الذي وقف يصافحها

منار مبتسمه:
مرحباً ياحسن

حسن يبتسم بخفوت:
مرحباً ومبارك عليكم

منار تومأ بخجل:
شكراً لك، أين هي تيسير

حسن يتنحنح:
احم اااا أعذري تطفلنا حسبناكي نائمه ولم نرد إزعاجك لذا دخلت هي المطبخ تجهز لكم الإفطار

منار وهي تتوجه للمطبخ:
يا خبر وهل يصح ذلك، لما لم تبلغني بقدومهم ياحسين

دلفت منار للمطبخ بينما كان حسين يتابعها بنظراته بصمت لينغزه حسن بكوعه لينتبه له

نبضة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن