بداخل صالة البيت الكبيره كانوا يجلسون وتجلس هي أمامهم بصدمه وقد لجم لسانها عن الحديث فما يقولونه هو درب من الخيال لا يمت للواقع بصله
شريف بهدوء:
ما قولك يا منارأشرف وهو يتكئ للأمام على مسند المقعد:
سيكون لكي بيت لوحدك فهو لا يريد العيش معنا يحب العزله كما أن ميراثك من أخي ستأخذينه كما هو وسيوضع بإسمك بالبنك كما قال هومنار بهمس مصدوم:
ما الذي تتحدثون عنه، هل فقدتم عقولكم، أنا في مقام أمهشريف بهدوء:
لنكن واقعيين يا منار أنتي صغيره كما كان المرحوم وكانوا يعتبرونه أخ أكبر لهم وليس عم، بالنظر لكلمه مثل أمه لا فأنتي فقط تكبريه بخمسه أعوام وهي ليست بالشئ الجلل، أعني أنتم الإثنين كبار كفايه لتقرروا حياتكم وتعيشوها ولستم مراهقينمنار تعض شفتيها بألم:
ك كيف، كيف تريدونني أن أتزوجه وقد شهدت كل مراحل حياتهم كزوجة عم لهم، لقد كان كريم يعاقبهم أمامي وقد رأيت وسمعت كل فضائحهم ليس لأكون زوجة لأحدهم بعد ذلك ولكن لكوني في مكانة أم لهمأشرف يعقد حاجبيه:
ما بكى لزقتي في كلمة أم هل تشعرينها حتى وأنتي تقولينها هكذا، أمه في عمر أمك ما بكى ثم بصريح العباره هذا بيت ورثه ولا نستطيع تركك به الورثه تطالب بنصيبها منه ولا أظنك تملكين القدر الكافي من المال لتعطي كل ذي حق حقه، حسين يريدك زوجة له سيسترك ويحميكي ويكون خير سند لكي، لما ترفسين النعمه هل ستجدين فرصه كهذه، شاب أعزب صغير في السن ومقتدر وسيسكنك ببيت وحدكمنار وهي تقف ودموعها تهبط بغزاره:
أنا أعتذر منكم ولكني لن أستطيع قبول عرضكم وإن كان على البيت سأتركه من الغدشريف يتنهد ويقف:
إستهدي بالله يامنار وإجلسي نحن نتحدث، ثم أين ستذهبين وليس لكي أحد سوانامنار بهمس متألم:
عندي الله لن يتركني أبداًترحل منار راكضه للأعلى بينما ينظر شريف وأشرف لبعضهم بضيق ليخرجا من المنزل ويصعدا سياراتهم مبتعدين عنه، بينما كانت تنظر منار نحوهم من نافذه غرفتها وهي تبكي وتشهق بقوه ولا تصدق ما يحدث
في المساء كانت توضب ثيابها على إستعداد للرحيل في اليوم التالي حين دق جرس الباب لتتحرك للأسفل وتقوم بفتحه لتفتح عينيها وتبتسم بسعاده
منار وهي تحتضنها:
تيسير إلهي إشتقت لكي ولصغيركتيسير وهي تبتسم وتناولها حازم الصغير:
تعلمين مشاغل الدنيا ولكنك والله دوماً على باليتدلف الفتاتين ليجلسا على الأريكه لتتنهد تيسير وهي تنزع حجابها وتتنفس بتعب وإرهاق بينما كانت منار تلاعب حازم الذي كان يضحك معها بقوه
تيسير تتنهد وهي تنظر لها:
وبعد يا منارمنار تنظر لها مبتسمه بتعجب:
بعد ماذا
أنت تقرأ
نبضة عشق
Romansaنَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ