إحدى عشر نبضه

118 2 14
                                    

بداخل صالة البيت الكبيره كانوا يجلسون وتجلس هي أمامهم بصدمه وقد لجم لسانها عن الحديث فما يقولونه هو درب من الخيال لا يمت للواقع بصله

شريف بهدوء:
ما قولك يا منار

أشرف وهو يتكئ للأمام على مسند المقعد:
سيكون لكي بيت لوحدك فهو لا يريد العيش معنا يحب العزله كما أن ميراثك من أخي ستأخذينه كما هو وسيوضع بإسمك بالبنك كما قال هو

منار بهمس مصدوم:
ما الذي تتحدثون عنه، هل فقدتم عقولكم، أنا في مقام أمه

شريف بهدوء:
لنكن واقعيين يا منار أنتي صغيره كما كان المرحوم وكانوا يعتبرونه أخ أكبر لهم وليس عم، بالنظر لكلمه مثل أمه لا فأنتي فقط تكبريه بخمسه أعوام وهي ليست بالشئ الجلل، أعني أنتم الإثنين كبار كفايه لتقرروا حياتكم وتعيشوها ولستم مراهقين

منار تعض شفتيها بألم:
ك كيف، كيف تريدونني أن أتزوجه وقد شهدت كل مراحل حياتهم كزوجة عم لهم، لقد كان كريم يعاقبهم أمامي وقد رأيت وسمعت كل فضائحهم ليس لأكون زوجة لأحدهم بعد ذلك ولكن لكوني في مكانة أم لهم

أشرف يعقد حاجبيه:
ما بكى لزقتي في كلمة أم هل تشعرينها حتى وأنتي تقولينها هكذا، أمه في عمر أمك ما بكى ثم بصريح العباره هذا بيت ورثه ولا نستطيع تركك به الورثه تطالب بنصيبها منه ولا أظنك تملكين القدر الكافي من المال لتعطي كل ذي حق حقه، حسين يريدك زوجة له سيسترك ويحميكي ويكون خير سند لكي، لما ترفسين النعمه هل ستجدين فرصه كهذه، شاب أعزب صغير في السن ومقتدر وسيسكنك ببيت وحدك

منار وهي تقف ودموعها تهبط بغزاره:
أنا أعتذر منكم ولكني لن أستطيع قبول عرضكم وإن كان على البيت سأتركه من الغد

شريف يتنهد ويقف:
إستهدي بالله يامنار وإجلسي نحن نتحدث، ثم أين ستذهبين وليس لكي أحد سوانا

منار بهمس متألم:
عندي الله لن يتركني أبداً

ترحل منار راكضه للأعلى بينما ينظر شريف وأشرف لبعضهم بضيق ليخرجا من المنزل ويصعدا سياراتهم مبتعدين عنه، بينما كانت تنظر منار نحوهم من نافذه غرفتها وهي تبكي وتشهق بقوه ولا تصدق ما يحدث

في المساء كانت توضب ثيابها على إستعداد للرحيل في اليوم التالي حين دق جرس الباب لتتحرك للأسفل وتقوم بفتحه لتفتح عينيها وتبتسم بسعاده

منار وهي تحتضنها:
تيسير إلهي إشتقت لكي ولصغيرك

تيسير وهي تبتسم وتناولها حازم الصغير:
تعلمين مشاغل الدنيا ولكنك والله دوماً على بالي

تدلف الفتاتين ليجلسا على الأريكه لتتنهد تيسير وهي تنزع حجابها وتتنفس بتعب وإرهاق بينما كانت منار تلاعب حازم الذي كان يضحك معها بقوه

تيسير تتنهد وهي تنظر لها:
وبعد يا منار

منار تنظر لها مبتسمه بتعجب:
بعد ماذا

نبضة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن