كان يجلس بهدوء وهو ينظر للجالس أمامه ولكن نظره فقط من كان بالمكان بينما عقله كان قد شرد في مكان مختلف تماماً، أفاقه من شروده الممرضه التي أنتهت من علاج أنف إبن عمه ليقف ويقترب منه
يحي بهدوء:
هل أنت بخير، تشعر بشئ آخر يؤلمكمنتصر وهو يتحسس أنفه:
لا أعلم ولكن هذا فقط ما أشعر به (ينظر له) تلك الفتاه خطيره بحق لا يغرك مظهرها البرئ، أقسم لك مظهر كاذبيحي يبتسم بجانبيه:
ماذا فعلت لك وكيف كُسر أنفكمنتصر وهو يسير معه ويتنهد:
بعدما تلقيت إتصال بهاء ذهبت للمكان حيث وصفه لي ووجدت السياره فعلاً وهي بداخلها، طرقت الزجاج لتفتح لي وكنت مبتسماً أقسم لك كنت مبتسماً لها كي لا تشعر بتهديد وفتحت الزجاج وليتها لم تفتحهيحي يضحك بخفه:
هههه ماذا ضربتك في الباب ام ماذامنتصر ينظر له بتهكم وحاجب مرتفع:
بل بقبضة يدها، أخرجت قبضتها من الزجاج وضربتني تماماً في أنفي وشعرت وقتها وكأن قنبله أنفجرت به، لا ولم تكتفي بذلك بل هبطت من السياره وأخذت تركلني بكل قوه لا تمتلكها أقسم كنت مذهولاً أن كل هذه القوه تخرج من تلك القزمهيحي يضحك بقوه:
ههههههه ياويلي هههههههه وكيف سيطرت عليها وأتت معكمنتصر يرفع كلتا حاجبيه:
لم أفعل، صدقني لولا أنني أخبرتها أنني من طرف صديقاتها لكانت أنهت على حياتي وقتها، لقد دمرتني أقسم لك، لا وفوق كل ذلك ما أن أخبرتها بذلك أنفجرت في البكاء كمن تذكر سبب تواجدها بهذا المكان أصلاً، أنقلبت ثلاثمائه وستون درجه ورحمة أميينفجر يحي في الضحك بينما كان منتصر يتذمر من تنمره عليه كون فتاه فعلت به كل هذا حتى صعدا للسياره وأدارها يحي وأنطلق
منتصر ينظر له:
ما أمر الشعر وهذا السحر الذي يقع عليك كلما رأيت هذه الفتاه هايحي يبتسم بجانبيه:
لا أعلم ولكني أظن سأستسلم لهذا الإحساس الجميل ليجرفني معه حيثما يريدمنتصر بقلق:
وإن كانت نهايته سيئهيحي يرفع كتفيه:
إذاً فهي نهايتي ويكفيني شرف المحاولهمنتصر يعض شفتيه وبتردد:
و وعملكيحي ينظر له عاقد حاجبيه بتعجب:
ما بهمنتصر يرفع حاجب:
هل ستخبرها عنهيحي ينفي برأسه:
بالطبع لا هل جننت لأبعدها عن طريقي بيدي، قلبي لا يكاد يصدق أنه وجدها ولن يتخلى عنها مهما حدثمنتصر يتنهد:
وإن علمت عنهيحي يتنهد وينظر له:
ومن سيخبرها بربك، هل ستفعل أنت (ينفي منتصر سريعاً) إذاً لن تعلم، أمي وهي أمي وتحيا معي منذ ولادتي ولم تعلم عنه فما بالك بها
أنت تقرأ
نبضة عشق
Romanceنَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ