#انكشف_الغيم
البارت السادس عشر
**************
مضى الكثير من الوقت و لم نلتقي في هذه الحياة، بينما أجلس أتأمل الهواء الطلق هل ستأتي لكي نجتمع صدفة و نقول ما أجمل هذه اللخظات التي جمعتنا ربما لن يحدث ذلك و لكن ما زالَت اتخيل مشاعر هذا الشعور الجميل، الذي رسم على قلبي و شفتاي الأبتسامة ليتنا نلتقي الأن لكي ننسى ما حولنا و نتأمل عيون بعضنا فقط، من كانَ يتصور أن حتى تخيل تلك اللحظات الجميلة قادرة على أن تُشعر روحنا بالسعادة هكذا،تناست كاثرين نفسها بين أحضان فريد الذي قال لها وبدون مقدمات عن رغبته في إقامة علاقه معها
لم تصدق انه يشتاق اليها الي هذه الدرجة هل غيابه عنها جعله يتمني ان يتملكها لهذا عرض عليه عن رغبته فيها فسألته:
فريد انت عايز تقيم معايا علاقة حميمية بس ياتري ده انتقام ولا فعلا رغبة ليك فياغامت عيناه وشدها اليه وقال بجدية وتحدى:
تعالي في حضني وانت هتعرفي انتقام ولا رغبةواخذ يقبلها بشغف وإثارة حتي اذابها بين يداه وتذوقت معه حلاوة العشق،
فتحت عيناها علي صوت طرق متواصل علي باب شقتها، نظرت حولها فلم تجده واخذت تناديه بلوعه،أعادها الي رشدها وصوته يرد عليها بحزن مكتوم:
ايوه يا كاثى انا فريد بتصرخي ليه عليا افتحيعدلت من هندامها ونظرت الي نفسها في المرٱة كي تتأكد بان ما حدث كان مجرد حلم ليس الا،
تقدمت نحو الباب بخطوات ثقيله وسالت:
مين بره انت بجد فريدرد عليها فريد بقلق:
ايوة يا كاثى افتحي في ايه، وكنت بنصرخي ليهفتحت الباب والقت نفسها عليه كم وده خخخخ واخذت تبكي بحرقه وخوف:
فريد ليه سبتني، انت وحشتني اوي اوي اسفه لاني زعلتك بس جاكلين طبعها جاف طول عمرهاربت فريد علي كتفها بهدوء وقال:
أهدى يا كاثى انا لا زعلان منك ولا من جاكي، المهم طمنيني عليكي روحت المستشفي قالو أن في. واحد اتهجم عليكي، ومن يومها اخذتي إجازة وبعدتي عن المستشفي، قوليلي مين ده وكان عايز منك ايههزت راسها بعدم فهم وقالت:
معرفهوش كان اول مره اشوفه يومها كان بيدور علي صديقته ولما ملقهاش عرض عليا اكون مكانه طبعا ضربته، هو اتجنن وطلع سلاح عايز يقتلني بيهانتفضت فجأة علي تذكر ما حدث فضمها اليه وقال:
طيب ادخلي البسي وتعالي معايا نتعشي بره، اوعي تخافي أبدًا وانت معايا انا هعرف الكلب ازاي يتجراء عليكي وهاخد معاه إجراء يوفر ليكي الامانتنهدت كاثرين براحه فوجوده وحده أعطاها شعور الامان، افسحت له باب شقتها وطلبت منه الدخول:
ادخل يا فريد وقولي مالك كده شكلك حزين ومهموم ووشك خاسس هو انت مريض وليه غبت في مصر كل ده معقول كنت مشتاق لمرأتك اوي كده
أنت تقرأ
رواية ( بنت الوادي) الكاتبة/ سلمي سمير
ChickLitبنت جميلة كتب عليها القدر مصير مظلم وحياة ام تختارها، فضاع حلمها واغتيالت براءتها وفطرتها التي تربت عليها دون ذنب جنته فهل تعود الي الوادى الذي سرقت منه ام تظل تائهة في دروب الحياة